"الشرق الأوسط " يدعم اطفال اللّاجئين العراقيّين والسّوريّين نفسيا
الثلاثاء 30/نوفمبر/2021 - 02:26 م
طباعة
روبير الفارس
في اطار حرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على مساندة اللّاجئين وصون كرامتهم لا سيّما وأنّهم من الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمعات. نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – "دياكونيا" بمكتب المجلس في بيروت برنامجًا خاصًّا بالأطفال اللّاجئين العراقيّين والسّوريّين بعنوان " أطفال أقوياء ومشاعر قويّة "، بهدف دعمهم وتنمية قدراتهم خصوصًا في تخطّي الصّعاب الّتي تحيط بهم. حيث ترزح عائلات اللّاجئين في لبنان اليوم كما سائر اللّبنانيّين تحت موجة من أشدّ الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعية والصّحيّة والأمنيّة الّتي تستفحل يوميًّا. أمّا أطفال هذه العائلات وهم ضحايا تدهور الظّروف المعيشيّة في البلاد فقد سُلبت منهم طفولتهم وحتّى حقّهم بالذّهاب إلى المدرسة، لكن ماذا عن حالهم النفسيّة؟ في الواقع يعيش هؤلاء الأطفال في دوّامة من اليأس والقلق الشّديدين، أثّرت بشكل كبير على حالهم النفسيّة والعقليّة لذلك يرتكز البرنامج على ﻋﻼج أﻋراض الصّدمات عبر أنشطة وألعاب ورواية القصص شارك فيها الأطفال وتعلّموا من خلالها المهارات الأساسيّة لبناء مرونة المجتمعات وسُبل تعزيزها والتكيّف مع الظّروف الّتي يمرّون بها. علمًا أنّ برنامج الدعم هذا أُنجز بالشّراكة مع الكنيسة الانجيلية المشيخيّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة وعقدت الفعاليات في مستوصف السيّدة في منطقة السبتيّة – لبنان والتّابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط. يقدّر عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ وتظهر تقديرات السلطات اللبنانية أن أعداد اللاجئين العراقيين لديها تتخطى الـ50 ألفا. في حين تعلن مفوضية اللاجئين، وفقا لبيانات صادرة في 2017، أن أعداد العراقيين المسجلين لديها تبلغ نحو 18 ألفا