رفع اثار الارهاب عن كنيسة بولس بريف دمشق
الثلاثاء 07/ديسمبر/2021 - 03:11 م
طباعة
روبير الفارس
ترك الارهاب في سوريّة اثاره على مناحي حياة السوريّين كافّة، فكما البشر لم يسلم الحجر من تداعياتها. ولأنّ إعادة تأهيل الكنائس يشكّل حافزًا لإعادة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل الحرب، قام مجلس كنائس الشرق الاوسط باعمال الترميم في كنيسة القدّيس بولس في مدينة داريّا بمحافظة ريف دمشق.
جاء المشروع ضمن برنامج "ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جراء الأزمة في سوريّة" الّذي ينفّذه مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة "الكنائس معًا" الهولنديّة، في مختلف المحافظات السوريّة. وكنيسة القدّيس بولس تابعة لبطريركيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك، ويعود تاريخ بنائها إلى العام ١٩٣٤. وتعرّضت لأعمال تخريب وتحطيم الرّخام وسرقة الأيقونات خلال فترة الحرب.وكان ممثّل الجهّة المانحة "هيئة الكنائس معًا" فيلبرت فانساين قد اكد علي "الالتزام الثّابت ببرنامج تأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة الّذي يموّله صندوق الترميم. رغم تداعيات فيروس كورونا الذى أثرًا بالغًا على بلدنا.
ومع ذلك، نحن الكنيسة الإنجيلية في هولندا، ما زلنا نشعر أنّنا مدعوّون للمساهمة في تأمين التعافي الشّامل للمجتمعات المحليّة في سوريا"، معبّرًا عن سرور كنيسته في العمل من أجل إعادة تأهيل المنشآت والخدمات الدينيّة والاجتماعيّة الغنيّة والرّحيمة التابعة للكنائس السّوريّة في كلّ أنحاء البلاد.
كما شدد على أن "هذا المشروع يدعم مجتمعات محليّة عدّة، خاصّة تلك الّتي لا تستطيع تحمّل تكاليف ترميم بناها التحتيّة بالكامل"، مشيرًا إلى أنّ هذا البرنامج "مبادرة مسكونيّة رائعة تجمع كلّ الكنائس في سورية، برعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط".والي جانب ترميم الكنائس حرص المجلس على ترميم المرافق الصحيّة في 15 مدرسة في العام 2020 بمختلف المحافظات السورية، بهدف توفير بيئة مدرسية صحية للطلاب.
ونفّذ المجلس في تلك المدارس أنشطة توعويّة للطلّاب حول كيفيّة الوقاية من الأمراض المُعدية وفيروس "كوفيد-19"، وتعلّموا سُبُل عمليّة للوقاية مثل الطريقة الصحيحة لغسل اليدين والتدابير الوقائية التي تجنّبهم الإصابة بالعدوى.