أفغانستان.. الهند تنقل نصوص السيخ الدينية من كابول
ذكرت وسائل إعلام
هندية أن الحكومة الهندية رحلت أكثر من 100 من السيخ الهندي والأفغاني إلى الهند، في ظل مخاوف من تعرض الاقلية السيخية والهندوسية للاضطهاد على يد
حركة طالبان المتشددة التي تسيطر على الحكم في كابل، وايضا الخوف من تنفيذ هجمات
انتحارية ضد الاقليات الدينية في البلاد علي يد جماعات متشددة وتنظيم داعش
الارهابي.
نقل النصوص الدينية السيخية
وذكرت صحيفة هندوستان
تايمز أن مجموعة من 110 أفراد من الهندوس والسيخ الأفغان تم نقلهم إلى دلهي على متن
طائرة مستأجرة يوم الجمعة.
وفقًا للتقارير ،
تم نقل ثلاث سلاسل من منح المعلم من Gurdwaras التاريخية في أفغانستان والنصوص الدينية الهندوسية ، بما في ذلك Ramanaya و Mahabharata و Bhagavad Gita من أساما ماندير القديمة في القرن الخامس
، جواً من كابول إلى الهند على متن هذه الرحلة.
وسيتم نقل كتب السيخ
المقدسة إلى
Gordwara Guru Arjan Divi Ji و
Mahavir Negar والكتب
المقدسة الهندوسية إلى Asama Mandir في فريد آباد ، الهند.
جدير بالذكر أنه
منذ أغسطس وبالتزامن مع التطورات الأخيرة في البلاد ، تم نقل ما لا يقل عن 565 مواطنًا
هنديًا وسيخًا من أفغانستان إلى هذا البلد من قبل الحكومة الهندية.
الاقلية السخية والهندوسية
قدرت وزارة الخارجية
الأمريكية في تقرير صدر قبل عقد أن نحو ثلاثة آلاف سيخي وهندوسي يعيشون في أفغانستان.
ويصل عدد الأقلية السيخية لأقل من 300 أسرة في
أفغانستان وليس لديهم إلا معبدين في البلاد بأكملها أحدهما في جلال اباد والآخر في
كابول.
وكانت أفغانستان
موطنا لما يقرب من 250 ألف سيخي وهندوسي قبل الحرب الأهلية في التسعينيات.
وخلال الاحتلال السوفياتي
عام 1979 وبسبب الحروب الأهلية التي تلت تلك الحقبة، تقلص عدد أبناء هاتين الأقليتين
الدينيتين بشكل كبير، وهاجر معظمهم إلى باكستان أو الهند، بينما استقر آخرون في أمريكا
الشمالية وأوروبا.
وخلال الفترة
1996-2001، أي في فترة حكم طالبان الأولى، تم إجبار أبناء الهندوس والسيخ على ارتداء
شارات صفراء وتعليق أعلام صفراء فوق منازلهم للتعرف عليهم، مقابل السماح لهم بالعيش
في أفغانستان والعبادة وفق ديانتهم، معتبرين إياهم من "أهل الذمة".
هجمات طالبان
وداعش
وتتخذ حركة
طالبان موقفا متشددا من السيخ والهندوس، فقد اقدمت الحركة التي تسيطر على السلطة
الأن في كابل، على تدمير 7 معابد كبرى لهم في البلاد، إذ لم يتبق سوى معبدين، أحدهما
بكابل والآخر في جلال أباد، ليمارس فيه أبناء الطائفتين شعائرهم الدينية.
وتعرض السيخ والهندوس،
لهجومين انتحاريين استهدفا الطائفتين عامى 2018 و2020 على يد تنظيم داعش، ما جعل المئات
المتبقيين بأفغانستان يتقدمون بطلبات لجوء لدولة الهند.
في هجوم 2018 لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم في هجوم انتحاري
استهدف قافلة لأفراد من الهندوس والسيخ في جلال آباد..
وفي مارس 2020، قُتل
25 شخصًا في هجوم مسلح على معبد للسيخ في منطقة "شوربازار" بكابول، نفذه
تنظيم داعش.
ويرى مراقبون
انه تراجع عدد الاقليات من السيخ والهندوس في أفغانستان ومع سيطرة حركة طالبان على
الحكم بات مصير هذه الاقلية غامضا ويهدد بخروج السيخ والهندوس من أفغانستان إلى
الهند.