توقع باختفاء مليشيا "أحرار الشرقية” بسوريا في عام 2022
الإثنين 20/ديسمبر/2021 - 03:18 م
طباعة
روبير الفارس
يسود توقع باختفاء مليشيا " احرار الشرقية " بسوريا في العام القادم 2022 حيث اكدت مصادر اعلامية في مدينة تل أبيض "كري سبيه " ، وجود مساع بتصفية مجموعة “أحرار الشرقية” ودمج عناصرها مع عدة فصائل أخرى، اهمها “الحمزات، العمشات وفيلق الشام، في محاولة لخلط الأوراق واسترضاء الجانب الامريكي المتحفظ بقوة على أنشطة الجماعات المتطرفة التي تعمل تحت إمرته.وكشفت تلك المصادر أن المليشيات تسعى إلى إيجاد مخرج لها كون المجموعة المذكورة مدرجة اسمها في قوائم الإرهاب العالمية وهي مرتبطة بشكل لصيق مع اجهزة الاستخبارات التركية.وأوضحت المصادر بدأت سلطات الاحتلال منذ اسبوع بقطع المواد اللوجستية والاسلحة عن “أحرار الشرقية”، كمرحلة أولية، بهدف تفكيكها رويداً رويداً.وأشارت المصادر بأن الاستخبارات التركية نشطت مصادرها ضمن المجموعة لخلق مشاكل بين عناصر المجموعة بهدف اضعافها وتفكيكها.
وقالت المصادر، ظهرت أولى البوادر من التصفية، بنشوب خلافات داخلية ضمن مجموعة “أحرار الشرقية” في مدينة تل أبيض "كري سبي " وأدت إلى انشقاق عناصر من “لواء المنتصر” من بين صفوف المجموعة المذكورة.
وأعلنت وزارة المالية الأميركية، في الاشهر المنصرمة، إدراج مجموعة “أحرار الشرقية” على قائمة العقوبات، بسبب “انتهاكات ارتكبتها المجموعة ضد مدنيين في شمالي سوريا”.
وقالت الوزارة في بيانها آنذاك، إن المجموعة ارتكبت عدداً من الجرائم ضد المدنيين “خصوصاً السوريين الأكراد، شملت القتل غير المشروع، والاختطاف، والتعذيب والاستحواذ على الممتلكات الخاصة”.
ولفت البيان إلى أن المجموعة “أقدمت أيضاً على تجنيد أعضاء في تنظيم داعش، ضمن صفوفها”، مشدداً على أن هذه الأعمال الاجرامية فاقمت معاناة السوريين وأسفرت عن نزوح جماعي.
يذكر ان مجموعة “أحرار الشرقية” الإرهابية تأسست عام 2016، وانبثقت من وحدة مسلحة تابعة لجماعة “أحرار الشام” في محافظة دير الزور.
ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن معظم مسلحي المجموعة جاءوا من جماعة أحرار الشام و تنظيم داعش وجبهة النصرة، مشيراً إلى أن عدد مقاتلي الجماعة تجاوز 2000 عنصر عام 2019.
ويعمل أعضاء الجماعة الآن بشكل لصيق في مناطق النفوذ التركي شمال وشمال غربي سوريا المحتل ويعمل عناصر المجموعة مع الشركات الأمنية التركية التي ترسل المسلحين كمرتزقة إلى وجهات خارج سوريا مثل ليبيا واذربيجان وشمال العراق.