تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 17 يناير 2022.
الخليج: البرلمان الليبي يجتمع اليوم.. والدبيبة مستعد لكل السيناريوهات
يعقد البرلمان الليبي جلسة اليوم الاثنين، دعا إليها رئيسه عقيلة صالح، من دون الإعلان عن جدول أعمالها الرسمي، لكن تغيير الحكومة كان حديث النواب قبل انعقادها، فيما قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أمس الأحد، إن الحل في ليبيا في استكمال مسار الانتخابات وليس تشكيل حكومة جديدة، في حين بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس، مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة عن المنطقة الشرقية، ملف المصالحة الوطنية، ودعم المسار السياسي للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية بتوافق كل الأطراف.
وقالت مصادر مطلعة: إن الحكومة تستعد لخطوة سحب الثقة منها ولكل السيناريوهات المحتملة؛ إذ يُجهّز رئيسها عبد الحميد الدبيبة جملة من الإجراءات التي من شأنها إفشال هذا المسعى من خلال تغيير وزاري، خصوصاً بعد الجدل الذي حدث بإيقاف مكتب النائب العام لعدد من وزراء الحكومة وتعيين شخصيات بديلة مقربة من مجلسَي النواب والدولة، لحشد مؤيدين له في المجلسين وقطع الطريق أمام محاولات إقصائه.
ويستعد رئيس البرلمان، لعقد جملة من الاجتماعات مع عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، ويسعى بدوره إلى حشد تأييد في مجلس النواب لإعادة تشكيل الحكومة.
إحاطة من السجل المدني
ومن المنتظر أن يستمع المجلس في جلسته اليوم للإحاطة التي سيدلي بها رئيس مصلحة الأحوال المدنية محمد بالتمر حول واقع الأحوال المدنية، وما أعلنه رئيس مفوضية الانتخابات حول صدور نحو 700 ألف رقم وطني ومزور، الأمر الذي كان سيسيئ إلى نزاهة الاستحقاق الانتخابي.
بدوره، قال رئيس لجنة خريطة الطريق المشكلة من البرلمان نصر الدين مهنا: إن اللجنة ستقدم تقريرها إلى البرلمان في 25 الحالي.
من جهة أخرى، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أمس الأحد: إن ليبيا شهدت خمس فترات انتقالية وأضافت: «لا أعتقد أن الحل سيكون بتشكيل حكومة انتقالية جديدة».
وبيّنت وليامز في مقابلة صحفية مع وكالة أنباء (الاناضول) التركية أن «التركيز في المرحلة المقبلة يجب أن يتمحور على إنجاز العملية الانتخابية». وأضافت أن «الحل يمر من خلال تشكيل أفق سياسي ثابت الأركان يؤدي إلى اختيار حكومة منتخبة، ورئيس منتخب، وبالطبع وضع أكثر ديمومة يرتكز إلى أساس قانوني ودستوري قوي».
موسكو غاضبة من وليامز
هذا ويُتوقع أن تصل وليامز إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الاثنين؛ لإجراء محادثات مع الخارجية الروسية.
وتشير صحيفة «actualnews» إلى أن نائبة وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين تنوي الحديث مع وليامز، حول مهامها في ليبيا، خصوصاً في ظل ما يثار عن أن الأخيرة تجاوزت سلطاتها لفترة طويلة، وتضيف المصادر أن وليامز هي مجرد مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا وليس لها الحق في اتخاذ قرارات مهمة.
المصالحة ودعم المسار السياسي
إلى ذلك، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس الأحد، مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة عن المنطقة الشرقية، ملف المصالحة الوطنية، ودعم المسار السياسي للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية بتوافق كل الأطراف.
وحسب بيان صادر عن المجلس الرئاسي، «بحث اللقاء ملف السجناء والموقوفين على ذمة القضايا المختلفة، ونوقشت الأوضاع في السجون، والإجراءات التي جرت مؤخراً بالإفراج عن عدد من السجناء الذين صدرت بحقهم أحكام بالإفراج، وتم تنفيذها خلال الأيام الماضية».
وأكد المنفي «ضرورة تطبيق القوانين، واحترام كل قيم العدالة، ومبادئ حقوق الإنسان، بما يعزز جهود المجلس الرئاسي في المضي قدماً في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، التي تبناها المجلس الرئاسي منذ تسلمه مهامه».
ملف المهاجرين يستنزف الموارد
على صعيد آخر، أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، أمس الأول السبت، أثناء زيارتها التفقدية لمركز إيواء المهاجرين بمنطقة عين زارة في طرابلس أن ملف المهاجرين يستنزف موارد الدولة الليبية، ويحتاج إلى تعاون دولي من أجل الحد من هذه الظاهرة.
وأضافت المنقوش، أن الملف يحتاج إلى تعاون دولي جاد من قبل المنظمات الإنسانية، ودول الجوار، للحد من هذه الظاهرة، وحماية حقوق المهاجرين إنسانياً وصحياً.
الرئيس التونسي يلتقي «الطبوبي» وينفي وجود خلاف مع «الشغل»
نفى الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أمس الأول السبت، وجود صراع أو جفاء بينه وبين الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، مؤكداً استعداده للعمل مع الأطراف، التي قال: إنها «مستعدة للنقاش وللمفاوضة ولصنع تاريخ لتونس»، فيما حكم القضاء التونسي، أمس الأول السبت، بالسجن بين عام واحد وثلاثة عشر عاماً مع النفاذ العاجل في حق خمس نساء كوّنّ خلية «داعشية» نسائية للتواصل مع قيادات من تنظيم ما يُسمى «جند الخلافة».
وأضاف سعيّد خلال لقائه الطبوبي، للمرة الأولى منذ أكثر من ستة أشهر، «الدليل على عدم وجود صراع هو هذا اللقاء للحديث في الشأن الوطني العام، وأريد أن أذكر التونسيين بأن لقاءاتنا مستمرة سواء بصفة مباشرة أو عبر الهاتف». وتابع: «التقينا سابقاً في ظروف صعبة وفي أوقات كان فيها الاختيار صعباً وكنا نتحدث بالهاتف من دون أن يعلم الكثيرون.. نتبادل الآراء حول جملة من الاختيارات، وحدثته في كثير من المناسبات عن تاريخ الحركة النقابية في تونس».
وأكد سعيّد: «نحن نعمل وقد آثرنا أن نعمل بنفس المبادئ والقناعات التي انطلقنا منها..نعرف مكانة الاتحاد ودوره..دوره لا يتعلق بالجانب النقابي فقط وإنما بدوره الوطني الذي يلعبه في كثير من المناسبات، سواء على الصعيد الداخلي أو أيضاً على الصعيد العربي»، بحسب قوله.
فترة تاريخية
وتابع سعيّد: «نحن اليوم أمام فترة تاريخية وفترة بناء جديد تختلف عن الفترات السابقة، سنعمل معاً انطلاقاً من ثوابتنا وقناعاتنا وبطبيعة الحال نقبل النقاش مع الأطراف المستعدة للنقاش وللمفاوضة ولصنع تاريخ لتونس، ولكن قلتها وبحضوركم إننا لن نقبل النقاش مع اللصوص.. أرحب بك الأخ الأمين العام ومرحباً بكم كشخص وكممثل للاتحاد».
ومن جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء أمس الأول السبت، إن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية تطلبته طبيعة المرحلة.
وأكد الطبوبي أنه تم تأكيد أن المرحلة صعبة تتطلب تضامناً وطنياً حقيقياً، وأفاد أنه لا يمكن تجاوزها بالفعل وردة الفعل؛ بل بالكثير من الهدوء والحكمة والتعقل، وفق تعبيره.
قادرون معاً على صنع ربيع تونس
وأضاف: «قادرون مع بعضنا على صنع ربيع تونس، اشتدي يا أزمة تنفرجي.. كل أنظار العالم تتجه نحونا».
وأوضح «معركتنا اقتصادية واجتماعية وكذلك سياسية، نحن نؤكد أن حرية التعبير والظاهر مضمونة».
إلى ذلك، قضى القضاء التونسي أمس الأول السبت بالسجن بين عام واحد وثلاثة عشر عاماً مع النفاذ العاجل في حق خمس نساء كوّنّ خلية «داعشية» نسائية للتواصل مع قيادات من تنظيم «جند الخلافة».
وذكر حكم الدائرة الجنائية المختصة، أنه تم تكليف المتهمات باستقطاب فتيات وجمع تمويلات لمصلحة التنظيم المتحصن بجبال الغرب التونسي.
وشملت الأحكام شقيقتين، قضي في شأن كل واحدة منهما بالسجن مدة 13 عاماً مع النفاذ العاجل، كما قضي في حق امرأة أخرى بالسجن مدة عام واحد وهي شقيقة أحد عناصر تنظيم «جند الخلافة».
البيان: أزمة وقود في صنعاء «من صنع الحوثي»
تعيش العاصمة اليمنية منذ ثلاثة أيام أزمة وقود خانقة امتدت إلى محطات بيع الكهرباء التي خفضت ساعات العمل إلى منصف الليل فقط، في خطوة أكدت المصادر أنها مفتعلة من قبل قادة الميليشيا بغرض إعادة تشغيل السوق السوداء لبيع الوقود والحصول على عائدات مالية تمكنها من مواجهة نفقات حملة التجنيد الجديدة التي بدأتها منذ أسبوعين لتعويض خسائرها في جبهات القتال.
وقال سكان في صنعاء وإب لـ«البيان» إن محطات الوقود أغلقت فجأة واختفى وقود السيارات وانتشرت سوق سوداء تبيع الوقود بأثمان باهظة، وأكدوا أن الأزمة مفتعلة وهدفها إحياء السوق السوداء التي يديرها تجار وقادة في الميليشيا، إذ إن البيانات تؤكد أن كمية المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الميليشيا تكفي للاستهلاك الشهري ولا يوجد أي نقص في الكمية، إذ توضح بيانات الأمم المتحدة أن كميات الوقود الواصلة عبر موانئ البحر الأحمر نهاية العام الماضي تزيد على الكمية التي وصلت في عام 2020.
وشكا هؤلاء من قيام محطات بيع الكهرباء بتقليل ساعات الإضاءة بحجة انعدام الوقود إذ تقوم بقطع التيار عند منتصف الليل وتترك المدينة تغرق في الظلام رغم أنها تبيع الخدمة برسوم تفوق الرسوم الحكومية بعشرة أضعاف.
وحسب البيانات فقد كان هطول الأمطار في موسم الأمطار من يوليو إلى أكتوبر 2021 أعلى من المتوسط، ما أدى على الأرجح إلى تقليل اعتماد المزارعين على الوقود لمياه الري. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال تكاليف الإنتاج المرتفعة - بما في ذلك المدخلات الزراعية والوقود - تقيد إنتاج المحاصيل.
ندرة مصطنعة
ومن المتوقع أن تكون مستويات الإنتاج من محصول الحبوب الأخير الذي انتهى منتصف نوفمبر في مناطق المرتفعات واستمر حتى أواخر ديسمبر في مناطق الأراضي المنخفضة مماثلة للسنوات الأخيرة السابقة وأقل من مستويات ما قبل الصراع. وبالمثل أكدت مسودة تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات الأممية الذي يقدم إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الحالي «أن الحوثيين يخلقون ندرة مصطنعة في المشتقات النفطية لإجبار التجار على بيعها في السوق السوداء التي يديرونها وتحصيل رسوم غير قانونية من البيع»، مبيناً أن تدفق الوقود إلى مناطق سيطرة الميليشيا استمر في التدفق عبر البر إذ تقوم الميليشيا «بجمع رسوم وجبايات جمركية إضافية من التجار في مراكزهم الجمركية البرية بشكل غير قانوني». وقال إن «توريد الوقود إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مربح جداً للكثيرين، إذ يدفع المستهلكون النهائيون الثمن».
الشرق الأوسط: بالعبوات الناسفة..سنة العراق يدفعون ثمن الخلافات الشيعية ـ الشيعية
في وقت طوى فيه العرب السنة خلافاتهم الثنائية بين أبرز تحالفين في المحافظات الغربية (تقدم وعزم)، فإن هذا التقارب بدا لصالح الكرد، لا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبالضد من العرب الشيعة المنقسمين على أنفسهم بين ثلاثة أطراف. الخريطة السياسية العراقية التي كادت تنقسم خلال انتخابات 2018 انقساماً طولياً يضم أحزاباً شيعية - سنية - كردية ضمن تحالف عابر عادت ثانية لنوع من الاستقطاب الطائفي الحاد، حين تشكلت حكومة عادل عبد المهدي بإرادة نصف شيعية - شيعية مثلها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عبر كتلته آنذاك (سائرون) وهادي العامري زعيم تحالف الفتح.
واضطر الأكراد، الذين كانوا يصنفون كحلفاء تاريخيين للشيعة، إلى الجلوس على مصاطب الانتظار التي لم تفضِ بالنسبة لهم إلا إلى الحصول على الوزارات طبقاً للاستحقاق الانتخابي. أما منصب رئيس الجمهورية الذي أعطى قادة الشيعة تعهدات لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بتأييد مرشحه لرئاسة الجمهورية فؤاد حسين، فقد أصبح من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي رشح القيادي فيه برهم صالح.
أما العرب السنة فقد كانوا آنذاك خارج معادلة التأثير الحاسم بعكس اليوم، حيث تسلموا بهدوء استحقاقاتهم الوزارية. أما منصب رئاسة مجلس النواب الذي هو من حصتهم المكوناتية، فقد تنافست عليه مجموعة من الشخصيات من بينهم محمد الحلبوسي الذي نجح في الفوز بالمنصب بأغلبية واضحة تشبه الأغلبية التي حظي بها برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية. وكلتا الأغلبيتين بالنسبة لكلا المنصبين (رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان) كانت شيعية، كون الشيعة هم الأغلبية النيابية الحاسمة في البرلمان (180 نائباً)، وبالتالي يملكون القدرة على ترجيح كفة أي طرف لأي منصب.
اليوم، اختلف الأمر إن كان على مستوى الشيعة (عبر الأغلبية الكبيرة التي يمثلها الصدر) وعلى مستوى العرب السنة (عبر أغلبية واضحة يمثلها الحلبوسي) والكرد (عبر الأغلبية الواضحة التي يمثلها بارزاني). هذه الأغلبيات وجدت ولأول مرة بعد عام 2003 الفرصة سانحة لكي تفرض جزءاً من خياراتها عبر إصرار الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية. نجحت الخطوة الأولى مع انتخاب رئاسة البرلمان، حيث مضى واقع الأغلبية حين حصد زعيم «تقدم» محمد الحلبوسي المتحالف مع «عزم»، التحالف السني الآخر بزعامة خميس الخنجر، حيث حصل على 200 صوت. صحيح أن الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة الاتحادية أوقف مؤقتاً الإجراءات، لكنها في النهاية كانت بالنسبة لطرف شيعي مشاكس عملية كسر عظم قام بها السنة ضدهم. فالشيعة الذين تمثلهم الآن ثلاثة أطراف، اثنان منها يتفاوضان بين بغداد والحنانة (هادي العامري ممثلاً عن الإطار التنسيقي ومقتدى الصدر ممثلاً عن التيار الصدري)، وطرف ثالث (يمثل بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران)، يرى أن طي العرب السنة لخلافاتهم وتوحدهم في جلسة البرلمان وفي تقاسم المناصب المستقبلية إنما هو موجه ضد العرب الشيعة الذين زادت انقساماتهم بسبب توحيد البيت السني.
وبينما أرسلت هذه الفصائل رسالة تحذيرية واحدة إلى الكرد عبر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، حين انفجرت قنبلة يدوية في أحد مقراته ببغداد، فإن العرب السنة نالوا حتى الآن حصة الأسد من العبوات والقنابل اليدوية التي طالت مقراتهم في بغداد ومنازل بعض قادتهم. فبعد استهداف مقر لحزب «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي في حي الأعظمية بجانب الرصافة في بغداد، فإن عبوة ناسفة استهدفت بعد ساعات من ذلك مقراً لتحالف «عزم» بزعامة خميس الخنجر في حي اليرموك. وأمس (الأحد)، استهدفت عبوة ناسفة مكتب ومنزل النائب عن حزب «تقدم» عبد الكريم عبطان في حي السيدية ببغداد.
القيادات السنية لا تبدو في وارد التراجع عما أقدمت عليه، مع أن أي قرار بإيقاف الإجراءات من قبل المحكمة الاتحادية سوف يجعلهم في موقف ضعيف جداً، بعكس الكرد الذين انقسموا ولا يزالون قسمين (الديمقراطي الكردستاني مضى باتجاه الأغلبية لكن بحذر حتى مع طرح مرشحه لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، بينما الاتحاد الوطني الكردستاني مع خيار التوافق الشيعي حتى الآن).
وفيما لا يلوح في الأفق ما يبدو أنه توافق قريب بين التيار والإطار حتى بعد لقاء العامري مع الصدر، فإن السنة سوف يبقون يدفعون ثمن الخلافات الشيعية - الشيعية، بينما الكرد يناورون عبر مرشحيهم لرئاسة الجمهورية في وقت جدد فيه الصدر بعد لقاء العامري خياره نحو الأغلبية، وهو ما يعني بقاء الأوضاع على ما هي عليه وبقاء العبوات والقنابل اليدوية تمطر مقرات ومنازل قادة السنة.
ليبيا: اشتباكات في طرابلس... والرئاسي يتجاهل مصير «حكومة الوحدة»
اندلعت اشتباكات مفاجئة في العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس، وقال شهود عيان إنها وقعت «في طريق الشط قرب ميناء طرابلس والمصرف المركزي»، وذلك على خلفية خلافات بيان «جهاز الردع»، و«كتيبة النواصي» المحسوبين على السلطة الانتقالية في البلاد، على توزيع سيارات عسكرية بالميناء ما تسبب في حالة ذعر لدى المارة وارتباك في حركة المرور.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن «إطلاق نار كثيف واشتباكات مسلحة في محيط مقر مصرف ليبيا المركزي، وميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، مشيرة إلى «سقوط جرحى في هذه الاشتباكات التي تعد الأحدث من نوعها بين الميليشيات المسلحة التي تتنازع باستمرار على مناطق النفوذ والسيطرة في العاصمة».
ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من السلطات، حيث التزم «المجلس الرئاسي» و«حكومة الوحدة» الصمت حيال هذه الاشتباكات التي تمثل إحراجا سياسيا لها منذ توليها مهام منصبها في شهر مارس (آذار) الماضي.
وقبل ساعات من جلسة سيعقدها مجلس النواب الليبي اليوم (الاثنين) بمقره في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد، لحسم مصير «حكومة الوحدة»، تجاهل «الرئاسي» مساعي بعض أعضاء البرلمان للإطاحة برئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة من منصبه، بينما أعلنت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز ما يشبه الفيتو على إقالته.
ولم يتطرق محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي لدى اجتماعه أمس، مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة عن المنطقة الشرقية، إلى مستقبل الحكومة الحالية، لكنه أكد على ضرورة «تطبيق القوانين، واحترام كل قيم العدالة، ومبادئ حقوق الإنسان، بما يعزز تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة».
بدوره، استبق عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، جلسة البرلمان اليوم بمحادثات عقدها مساء أول من أمس مع رئيسه عقيلة صالح، لمناقشة سبل دعم العملية السياسية، والدفع بالمسار الانتخابي، والاتفاق على استمرار التشاور بين المجلس والبرلمان، لضمان استقرار ليبيا، والوصول بها إلى بر الأمان.
وجدد اللافي التزام المجلس الرئاسي دعم إجراء الانتخابات، من خلال خريطة طريق واضحة، وفق أسس قانونية ودستورية متينة، تلبي طموحات الشعب الليبي، والعمل على نجاح مشروع المصالحة الوطنية، الذي أطلقه المجلس، واعتباره طوق نجاة ليبيا.
كما أكد على دعم المجلس الرئاسي لجهود رئيس البرلمان، في العمل على استصدار القوانين التي تساعد في لم شمل الليبيين، وتهدف لاستقرار ليبيا.
وخلت تصريحات اللافي، التي وزعها مكتبه من أي إشارة إلى مصير حكومة الوحدة رغم تصاعد تحركات بعض أعضاء مجلس النواب لتنصيب رئيس حكومة جديد خلفا للدبيبة.
ورغم أن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، لم يؤكد صحة بيان متداول ويحمل توقيعات تشير إلى أسماء 22 من أعضائه للمطالبة بتعيين فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق والمرشح الرئاسي لمنصب رئيس حكومة الوحدة، فإن المريمي قال لوسائل إعلام محلية إن «هناك مطالب برلمانية بتغيير الدبيبة بسبب اتهام بعض الأعضاء للأخير، بارتكاب مخالفات كثيرة وقضايا فساد لا يمكن السكوت عنها»، على حد تعبيره.
ونفى أعضاء في «مجلس النواب» صحة الرسالة التي تداولها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وثيقة تدعي أنها محضر اتفاق بين اللافي، وصالح لتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة برئاسة الدبيبة تتكون من 14 وزيرا.
وتزامن ظهور الوثيقة التي امتنعت مصادر برلمانية وحكومية عن تأكيدها، مع تسريب لتسجيل صوتي منسوب لخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، يكشـف فيه النقاب عن «مساعي الدبيبة لاستمالة عدد من النواب لتشكيل كتلة مؤيدة له بمجلس النواب، بالإضافة إلى اجتماع مزعوم بين الدبيبة، وصدام نجل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، تضمن عرضا بقيمة نصف مليار دينار مقابل قبول المجلس بميزانية الحكومة».
وقال عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب إن جلسته اليوم التي ستعقد برئاسة عقيلة صالح للمرة الأولى منذ عودته لاستئناف مهام عمله عقب إجازة استمرت 3 أشهر ستشهد حضور محمد بالتمر رئيس مصلحة الأحوال المدنية للتعقيب على إعلان عماد السايح رئيس «المفوضية العليا للانتخابات» حول صدور نحو 700 ألف رقم وطني ومزور.
في المقابل، أكدت ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا التي وسعت دائرة المشاورات الإقليمية والدولية التي تجريها بزيارة مفاجئة إلى القاهرة التي وصلتها مساء أول من أمس للقاء كبار المسؤولين المصريين أن التركيز في المرحلة المقبلة يجب أن يتمحور على إنجاز العملية الانتخابية، معربة عن عدم اعتقادها بأن «الحل سيكون بتشكيل حكومة انتقالية جديدة».
وأبلغت ويليامز، في تصريحات صحافية «الحل يمر من خلال تشكيل أفق سياسي ثابت الأركان يؤدي إلى اختيار حكومة منتخبة، ورئيس منتخب».
وبعدما أعربت عن تفاؤلها بإجراء الانتخابات الليبية حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل، قالت ويليامز إن «ليبيا بحاجة إلى مؤسسات دائمة منتخبة ديمقراطياً»، معتبرة أن «أفضل طريقة لذلك هي أن يذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع».
وقال بيان لجامعة الدول العربية، إن أمينها العام أحمد أبو الغيط، بحث مع ويليامز، أمس «آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وشهد توافقاً حول أهمية إجراء الانتخابات الليبية لتعكس إرادة الشعب الليبي، مع التأكيد على ضرورة مواصلة المسارات العسكرية والأمنية والاقتصادية بذات الوتيرة التي كانت قائمة قبل تأجيل الانتخابات الرئاسية مؤخراً».
إلى ذلك، اعتبرت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة أن ملف الهجرة غير القانونية يستنزف موارد كبيرة للدولة الليبية أمنياً واقتصادياً، ويتطلب تعاونا دولياً جاداً من قبل المنظمات الإنسانية ودول الجوار للحد من هذه الظاهرة، وحماية حقوق المهاجرين إنسانيا وصحيا.
مستقبل الانتخابات الليبية مرهون بـ«المرشحين الجدليين» و{معضلة الدستور»
وسط مساعٍ تجريها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني ويليامز، بهدف التقريب بين ما تسمى «الأطراف الفاعلة» هناك، للتوافق على موعد جديد لإجراء الانتخابات العامة المؤجلة في يونيو (حزيران) المقبل، بدا مصير هذا الاستحقاق غامضاً حتى الآن، في ظل تمسك كل فصيل سياسي بما يراه مناسباً وضرورياً، كي تتجاوز البلاد المرحلة الانتقالية بأقل الخسائر.
فمنذ اليوم الأول لتأجيل الاستحقاق الذي كان مقرراً في الرابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، انصبَّ حديث الأطراف المنخرطة في العملية السياسي حول أن قانون الانتخابات الرئاسية هو المتسبب في تعطيل القطار السياسي الذي كاد أن يصل إلى محطته الأخيرة؛ لكن أظهرت مجمل الآراء لاحقاً وجود عراقيل عدة، من بينها مواقف محلية ودولية تجاه بعض المتنافسين الذين يوصفون بأنهم جدليون، من بينهم نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام.
وعبَّر رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح، عن هذه الحالة إجمالاً، بوجود مجموعة من العراقيل تعترض المسار؛ مشترطاً زوال «الظروف القاهرة» التي حالت دون إجراء الاستحقاق في السابق، لإتمامه ثانية في الرابع والعشرين من الجاري، غير أن هذه «الظروف» التي أشار إليها لا تزال قائمة، لذا «يظل الحلم بإنهاء الفترة الانتقالية مؤجلاً لدى قطاع كبير من الليبيين».
وبالنظر إلى «الظروف القاهرة» التي أشار إليها، نجدها تتمثل في الخروقات الأمنية بالاعتداء على بعض مقار المفوضية، واعتراض بعض الجهات على مرشحين بعينهم ضمن السباق الانتخابي، من بينهم رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» عبد الحميد الدبيبة، وسيف الإسلام القذافي الذي لم تتمكن هيئة الدفاع عنه من تقديم طعن على استبعاده من الترشح، إلا بعد مدة 4 أيام من محاصرة مسلحين محكمة استئناف سبها (جنوبي البلاد).
وللرد على منتقديه بشأن ترشحه في السباق، رغم ما قطعه على نفسه سابقاً من عدم المشاركة في الاستحقاق، ربط الدبيبة دخوله مرة ثانية الماراثون الانتخابي بما يتوفر لديه من فرص تضمن فوزه، وقال في تصريحات تلفزيونية: «إذا كانت لدي حظوظ وشعبية فسأتقدم للانتخابات الرئاسية مثل بقية المرشحين، وإذا لم يتوفر ذلك فلن أتقدم».
غير أن الدبيبة الذي أبدى تمسكه بإعداد «قاعدة دستورية» أولاً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، أعاد ملف الانتخابات الليبية إلى المربع الأول، ما يستوجب ضرورة الاستفتاء الشعبي على الدستور الليبي بداية، ما يضع مستقبل هذا الاستحقاق على المحك، بالنظر إلى عدم توافق عديد من الأطياف المجتمعية -من بينهم الأمازيغ والتبو والطوارق- على مشروع الدستور.
وقبل قرابة 5 أعوام أقرت الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور «مسوَّدة الدستور» بأغلبية الأصوات في يوليو (تموز) عام 2017، ورفعتها في حينها إلى مجلس النواب في طبرق (شرق) لإقرارها، وسط رفض واسع حينها من قبل قبائل وأطراف مختلفة، من بينهم أنصار «التيار الفيدرالي» في إقليم برقة، فضلاً عن ملاحقتها بدعاوى قضائية أمام محاكم ليبية مختلفة، تطالب ببطلان التصويت عليها.
وأمام جملة من الانتقادات والاتهامات التي وُجهت للهيئة، قال أحد أعضائها الدكتور البدري الشريف، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إنها (هيئة الدستور) منتخبة قبل نحو 5 أعوام، وتتكون من 60 شخصاً، يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة بالتساوي، مبرزاً أنها «تتمتع باستقلالية، ولا تتبع أي سلطة في البلاد».
وكان مجلس النواب قد أقر في 24 سبتمبر (أيلول) 2018، قانون الاستفتاء على مشروع الدستور، مع تعديل الإعلان الدستوري ليتوافق مع نصوص القانون، عبر توقيع أكثر من 135 عضواً من إجمالي 190 بالموافقة، وهو ما أطلق عليه معارضو الدستور «التوقيع عن بُعد»، ومنذ ذلك التاريخ والمسودة لم ترَ النور.
ومع فشل إجراء الانتخابات، وإعادة بعض السياسيين الحديث عن المسوَّدة، التقى فوزي النويري رئيس مجلس النواب المُكلَّف، في العاصمة طرابلس، بلجنة التواصل للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، لجسر الهوة، وللوقوف على آخر مستجدات العملية السياسية، ولمناقشة سبل دعم المسار الدستوري، والدفع به «باعتباره أهم مسارات الحل للأزمة الليبية».
ويرى سياسي ليبي تحدث إلى «الشرق الأوسط»، أن «عدم التوصل إلى توافق على قانون الانتخابات الرئاسية في المرة الأولى، قبل أن يصدره رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، منفرداً دون عرضه للتصويت على المجلس، كفيل بإعادة التجاذبات حوله مجدداً»، وذهب إلى أن «وجود حالة من الرغبة لدى بعض الأطراف الليبية في إقصاء كل منهم للآخر قد يدفع في هذا الاتجاه».
وبرهن على ذلك بأن «تيار الإسلام السياسي سيتمسك برفض خوض العسكريين للانتخابات، بقصد حرمان المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ(الجيش الوطني) من المنافسة، كما أن الطرف المقابل سيضع شروطاً لمنع المحسوبين على غرب البلاد، أو نجل القذافي، من الترشح، وهو ما قد يواجَه بالعنف من قبل بعض التيارات».
وتعول أطراف محلية ودولية على إتمام الانتخابات «في أقرب الآجال» من خلال «إطار قانوني واضح المعالم»، وهو ما أشار إليه النائب الديمقراطي بالكونغرس الأميركي تيد دويتش، بأن «الأغلبية الساحقة من الليبيين تريد إجراء انتخابات خالية من العنف والترهيب».
العربية نت: "داعش" يعدم 4 صيادين بعد اختطافهم في صلاح الدين بالعراق
أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، بأن عناصر تنظيم داعش أعدم الصيادين الأربعة المختطفين وأصاب خامسهم بصلاح الدين.
وقال المصدر "أقدم عناصر تنظيم داعش على إعدام 4 صيادين في محافظة صلاح الدين بعد اختطافهم من منطقة القادرية جنوب قضاء سامراء"، وفق ما نقلته وكالة "بغداد اليوم".
كما بين أن "الخامس تمكن من الهرب بعد اعتقاد المسلحين أنه فارق الحياة"، موضحاً أن "لديه اصابات بليغة".
فيما أفاد مصدر أمني، بالعثور على الصياد المختطف في محافظة صلاح الدين.
وقال إن "قوة أمنية عثرت على صياد مختطف من قبل تنظيم داعش وهو بحالة خطرة.