تفجيرات مقديشو... عودة إرهاب حركة الشباب في الصومال
في عودة قوية لسلسلة الجرائم الارهابية نفذ مسلحو حركة “الشباب” سلسلة
تفجيرات وهجمات في العاصمة الصومالية مقديشو وضواحيها .وشنت الحركة هجوما استخدمت فيه
سيارة ملغمة على مركز الشرطة في حي “كحدا” بالعاصمة تلته اشتباكات بين المسلحين والقوات
الأمنية التي تمكنت من صد الهجوم بعد تعزيزات وصلت إليها.
ووقع بعد قرابة نصف ساعة من الهجوم الأول هجوم آخر شنه مسلحو “الشباب”
على منطقة “دار السلام”،وقد سمع دوي الانفجارات التي وقعت الليلة الماضية في أرجاء
العاصمة مقديشو.وهاجم المسلحون أيضا مراكز في المناطق بين “علمدا” و”عليشابيها"
في ضواحي العاصمة مقديشو حيث سمع إطلاق النيران والقصف المدفعي لكن لم يكشف حتى الآن
النقاب عن الخسائر الناجمة عن الهجمات.
وكانت حركة “الشباب” قد اعلنت مسؤوليتها عن اغتيال محمود جامع عغال، عضو
لجنة انتخاب أعضاء برلمان الحكومة الصومالية، في مديرية “هروا” بالعاصمة الصومالية
مقديشو.كما أعلنت مسؤوليّتها عن مقتل وإصابة 9 عناصر من قوات حكومية تابعة لولاية
“بونتلاند” الفيدرالية إثر استهدافهم بتفجير في مدينة “بوصاصو” الساحلية بمحافظة بري
شمال شرقي البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، كثّفت جماعة الشباب مؤخّراً هجماتها على المدن التي
تشهد أنشطة متعلّقة باختيار أعضاء مجلس النوّاب الجدد، بهدف عرقلة العملية الانتخابية.
وفي سياق متصل، أفاد سكّان محليون في مدينة “برواة” في الصومال، بسقوط
أربعة مدنيين قتلى من بينهم امرأة وإصابة تسعة أخرين بجروح إثر هجوم بقذائف الهاون.
ويشار أنّ الهجوم وقع خلال انعقاد مراحل اختيار 13 نائباً في المدينة،
وأكّد السكّان سماعهم دوي خمس قذائف هاون، مما أسفر عن وفاة اثنتان منها مناطق سكنيّة.
وأضافت مصادر إعلامية سقوط القذائف على حيي “سخاوالدين” و”ديّح”، فيما
شهدت المدينة انقطاعاً مؤقّتاً في خدمة الإنترنت.