تدريب امريكي للجيوش الافريقية ... ومقتل 57 إرهابياً
الثلاثاء 22/فبراير/2022 - 12:26 م
طباعة
روبير الفارس
اعلن قائد عمليات الجيش الأميركي في أفريقيا، جايمي ساندز،في ساحل العاج عن انطلاق تدريبات «فلينتلوك» العسكرية التي تضمّ عدة جيوش أفريقية وغربية.
وقال ساندز أثناء إطلاقه رسمياً التدريبات في الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب في جاكفيل قرب أبيدجان: «واقع أننا نتمكن من أن نكون هنا اليوم هو شهادة حقيقية على قدرتنا على تجاوز الخصومات بهدف التوصل إلى أهدافنا المشتركة»، لا سيما مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا.
وجمع برنامج التدريب أكثر من 400 جندي من جميع أنحاء غرب أفريقيا لتعزيز مهارات القوات التي يتعرض بعضها لهجمات منتظمة من قبل الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. ولا تشارك قوات من غينيا والدولتان الأكثر تضرراً من عنف الإرهابيين، مالي وبوركينا فاسو، في هذا البرنامج. وانتزعت مجالس عسكرية السلطة في البلدان الثلاثة منذ عام 2020، ويعتبر التنسيق بين قوى مختلفة تقاتل عدواً مشتركاً من الأمور المحورية في البرنامج التدريبي هذا العام.
وإضافة إلى جيشي الولايات المتحدة وساحل العاج، تضمّ تدريبات «فلينتلوك» التي تنتهي في 28 فبراير الجاري قوات من غانا والكاميرون والنيجر بدعم من كندا وفرنسا وهولندا وبريطانيا والنروج والنمسا. تأتي هذه التدريبات بعيد إعلان فرنسا سحب قوة «برخان» وقوة «تاكوبا» الأوروبية من مالي بعد نشرهما في البلاد لمكافحة الجماعات الجهادية المسلحة ومن المفترض أن يُعاد نشرها في دول أخرى في المنطقة، لا سيما في النيجر.
وأكد رئيس هيئة الأركان في ساحل العاج، الجنرال لاسينا دومبيا، أن «جيش ساحل العاج مستعدّ لمواجهة الإرهاب». وينتشر في ساحل العاج التي شهدت مرات عدة في جزئها الشمالي هجمات إرهابية على غرار دول أخرى في خليج غينيا، 900 جندي فرنسي متمركزين في أبيدجان. وإحدى مهامهم الرئيسية تأمين الشؤون اللوجيستية لقوة «برخان» الفرنسية.
وفي سياق متصل أعلن الجيش المالي مقتل 8 من جنوده والقضاء على 57 إرهابياً في شمال البلاد، في عملية لسلاح الجو استهدفت قاعدة للإرهابيين قرب حدود بوركينا فاسو والنيجر، في المنطقة المعروفة بـ”المثلث الحدودي”،في أول عملية كبيرة بعد إعلان انسحاب القوات الفرنسية.
وذكر بيان للجيش المالي أن هذا التدخل جاء إسنادا لدورية اشتبكت مع مسلحين مجهولين في قطاع أرشام غرب تيسيت، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر.
وقال الجيش إن القرار يهدف أيضاً إلى حماية السكان المدنيين ضحايا التجاوزات التي ارتكبتها جماعات إرهابية تسببت في تهجيرهم قسراً من مالي إلى مناطق قريبة من بوركينا والنيجر.وتُعد المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي، إحدى بؤر العنف التي تهز منطقة الساحل، وينشط هناك بشكل خاص تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” وجماعة “دعم الإسلام والمسلمين” وهي تحالف جماعات مسلحة منتمية إلى تنظيم “القاعدة”.