فوضي السلاح والدمار تعاود مجددا.. مجهولون يختطفون رئيس الاتحاد العام الليبي
السبت 26/مارس/2022 - 02:50 م
طباعة
أميرة الشريف
خطف مسلحون مجهولون رئيس الاتحاد العام الليبي للتايكوندو علي محمد صابر، من أمام منزله بحي أبو نواس في العاصمة طرابلس، واقتادوه بقوة السلاح أمام أسرته وجيرانه داخل سيارة ولاذوا بالفرار.
ولم يستبعد أحد أصدقاء صابر أن تكون عملية الخطف جرت على خلفية الصراع على رئاسة اتحاد التايكواندو، ما يفسر وقوعها قبيل 48 ساعة من انتخاب الرئيس، الذي يعد صابر أبرز المرشحين لهذا المنصب.
وأبلغت عائلة صابر، أنه كان يستعد لخوض انتخابات اتحاد التايكوندو، المقررة، لكنها فوجئت بأربعة مسلحين بينهم شخص يرتدي ملابس شرطية كانوا يستقلون سيارة بيضاء اللون دون لوحات، واقتادوه بعنف شديد.
وفيما عبرت العائلة عن مخاوفها من تعرضه للخطر نظراً لمعاناته من مرض السكر، أرجعت عملية الخطف إلى الرغبة في إقصائه من المنافسة على منصب رئيس الاتحاد.
وأبلغ المكتب التنفيذي للاتحاد وسائل الإعلام المحلية، بعملية خطف صابر، مطالباً جميع الجهات المسؤولة في الدولة الليبية والمعنية بحماية المواطن والتدخل لمنع ما أسماه بالعبث الأمني والاستهتار بقيمة المواطن وأهميته وآدميته.
واستنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، عملية خطف صابر، مطالبة وزارة الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية المختصة تكثيف جهودها للكشف عن مصيره، والعمل على إخلاء سبيله.
ونوهت اللجنة أيضاً إلى أن عملية خطف رئيس الاتحاد العام الليبي للتايكوندو، جاءت على خلفية الصراع على رئاسة الاتحاد، وأيضاً لاعتزامه الترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية المقرر عقدها خلال الأيام المقبلة.
ودعت اللجنة الوطنية مكتب النائب العام فتح تحقيق شامل في ملابسات الواقعة وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وعمليات الخطف تكثر في ليبيا بشكل واسع بسبب الفوضى التي تشهدها البلاد منذ إسقاط نظام معمر القذافي في عام 2011، وكانت منظمة رصد الجرائم الليبية سجلت41 حالة خطف على يد المجموعات المسلحة العام الماضي، في جميع أنحاء البلاد.