لتعزيز هيمنتها في الشرق الأوسط.. إيران تمول "حزب الله" لتطوير أدواته السيبرانية
الثلاثاء 12/أبريل/2022 - 03:24 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية بأن فيلق القدس قام بتوفير التدريب السيبراني لميليشيا حزب الله وبناء وحدة إلكترونية خاصة بها.
ووفق تقرير أمريكي لمجلة National Interest صادر عن مؤسسة كارنيجي للسلام كشف عن قيام الفريق الإيراني بتدريب عناصر حزب الله هدفهم في المقام الأول بجمع المعلومات الاستخبارية عن مؤسسات الدولة اللبنانية وتعزيز الدفاعات السيبرانية لجهاز الأمن الإيراني.
وأوضح التقرير بأنه في عام 2015، وسع النظام الإيراني ميزانيته للأمن السيبراني بنسبة 1200 في المئة في فترة عامين.
والأمن السيبراني هو عملية حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد الهجمات الرقمية، تهدف هذه الهجمات السيبرانية عادةً إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو تدميرها؛ بغرض الاستيلاء على المال من المستخدمين أو مقاطعة عمليات الأعمال العادية.
يمثل تنفيذ تدابير الأمن السيبراني تحديًا كبيرًا اليوم نظرًا لوجود عدد أجهزة يفوق أعداد الأشخاص كما أصبح المهاجمون أكثر ابتكارًا.
وشنت خلايا عناصر حزب الله هجمات لأكثر من عام على شركات الاتصالات ومزودي الإنترنت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل ودول عربية وفق التقرير الأمريكي.
ووفق المجلة، تشن الوحدة المدعومة من إيران هجمات إلكترونية على أهداف مالية استراتيجية، مثل شركات الغاز والنفط، في دول الخليج، وتشير التقارير إلى أن الوحدة من المرجح أن يكون مقرها في حي الضاحية الجنوبي في بيروت ولديها معدات حواسيب مشابهة لجامعة شريف في طهران".
كما كشفت المجلة أن العديد من المتدربين السيبرانيين في حزب الله هم من العراق ويدعمون الجماعة الموالية لإيران في البلاد، كتائب حزب الله.
وأفاد التقرير بأن "حزب الله" يستخدم قواته السيبرانية لتوسيع نفوذ إيران الإقليمي من خلال نشر رسائل طهران الاستراتيجية في البلدان غير المستقرة، مثل العراق.
وأشار التقرير إلي أنه في يناير 2021، اكتشف أن وحدة إلكترونية تابعة لحزب الله، تعرف باسم "سيدار أبو بريانز إيه بي تي"، شنت هجمات لأكثر من عام على شركات الاتصالات ومزودي الإنترنت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل ومصر والسعودية ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية والإمارات.
واخترق عملاء سيبر سيدار اللبنانيون الشبكات الداخلية لشركات، مثل شركة فرونتير كوميونيكيشنز التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لجمع بيانات حساسة، بحسب المجلة.
وفي عام 2010، وصفت إدارة أوباما حزب الله بأنه "الجماعة الإرهابية الأكثر قدرة من الناحية الفنية في العالم".