مثل هذه الهجمات ليست شائعة في بلاتو بوسط نيجيريا. لكن الولاية تشترك في حدود مع ولاية كادونا، حيث قام قطاع الطرق المشتبه بهم - وهو مصطلح فضفاض لعصابات الخارجين عن القانون الذين ينفذون عمليات السطو والاختطاف - بتفجير مسارات القطارات وقتل ثمانية أشخاص وخطفوا العشرات الشهر الماضي.

وقال جوناثان إيشاكو المتحدث باسم منتدى حكماء بلاتو "هذا أمر محزن للغاية مرة أخرى ونحن ندينه بشدة. يجب أن تضمن (قوات) الأمن الإنقاذ الفوري لجميع المختطفين".

وقال إن ما لا يقل عن 50 لقوا مصرعهم وخطف 70 شخصا بينهم نساء وأطفال من تسع قرى في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الأحد.

وقال متحدث باسم حاكم الهضبة سيمون لالونج إن "العديد من الأشخاص قتلوا ودمرت منازل وممتلكات". ولم يذكر عدد القتلى.

الخدمة الهاتفية غير مكتملة في معظم المناطق الريفية في نيجيريا ، مما يجعل من الصعب على القرويين التماس المساعدة الفورية من قوات الأمن ، الذين يقاومون التمرد الإسلامي في الشمال الشرقي.

قال إيساحيا سولومون من قرية كوكاوا التي تعرضت للهجوم ، عندما سمع إطلاق نار ، فر مع أسرته في سيارة وعادوا ليلا بعد أن غادر المسلحون.

وقال لرويترز عبر الهاتف يوم الاثنين من جوس عاصمة ولاية بلاتو إن منزله وعدة منازل أخرى أحرقت أثناء نهب متاجر وإن القرويين ينتشلون جثث أقاربهم.

وقال سليمان "في مجتمعنا .. قتل 38 شخصا. احترقت العديد من منازلنا وتحولت الى رماد ونهبت العديد من المتاجر."

يذكر أنه في 3 أبريل 2022، أسفر هجوم شنه مسلحون في منطقة "باسا" في ولاية "بلاتو" النيجيرية، عن مقتل 12 شخصا، وإصابة 28 آخرين.

وذكر موقع "تريبيون أونلاين" المحلي، حينها "مقتل 12 شخصا وإصابة 28 آخرين، إثر هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لميليشيا الفولاني".

ونقل الموقع عن ميشيل دانجوما، وهو ناشط مجتمعي، قوله إن "المسلحين الذين تواجدوا بأعداد كبيرة، هاجموا السكان، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت".

وكان 50 شخصا على الأقل قد قتلوا، وتم اختطاف عدد كبير من المواطنين، في هجوم موسع شنه قطاع طرق، على قرى في ولاية كادونا، شمالي نيجيريا، في 26 من مارس الماضي.

ولقي أكثر من 20 شخصًا مصرعهم، في 21 مارس الماضي، خلال هجوم شنه قطاع طرق، استهدف قرية "جينار كيياوا" في ولاية "زامفارا" شمالي البلاد.

كما قتل 14 شخصًا واختطف 15 آخرون، إثر هجوم شنه مسلحون على قريتين في ولاية نيجر، غربي البلاد، في 21 فبراير الماضي.