تجاهل الايزيديين يشعل الصراع في "سنجار" بالعراق
الأربعاء 11/مايو/2022 - 12:18 م
طباعة
حسام الحداد
ندد حزب الحرية والديمقراطية الأيزيدي في العراق من تجاهل تمثيل الايزيديين في الماقشات الدائرة لانهاء الصراع في منطقة سنجار واصدر الحزب بيانا قال فيه بعد توتر الاوضاع الامنية في سنجار ودخول الحكومة العراقية المتمثلة بحكومة الكاظمي وسيطروا على نقاط قوات شرطة ايزيدخان واعتقال مجموعة منهم في مجمع دكوري في 18 أبريل الماضى. وعلى ضوء هذا تحول الوضع إلى هجوم واشتباكات واسعة في 2 مايو شنه جيش حكومة الكاظمي بالدبابات والمدفعيات بين القرى والمدنيين ومن أجل عدم تعميق وانتشار حالة الحرب في سنجار، حاولت بعض الأحزاب السياسية العراقية، بما في ذلك حزب الحرية والديمقراطية الأيزيدية بإعادة فتح باب الحوار واللقاءات كما قلنا سابقآ ومازال نقول أن هذه الحرب ليست في مصلحة العراق وسنجار.
توقفت الحرب والاشتباكات منذ 2 مايو وأن الجهود السياسية والاجتماعية جارية لحل هذه القضية من خلال فتح باب النقاش والحوار مع الحكومة العراقية وعلى ضوء هذا خرج أهالي سنجار بالمئات الى ساحات الاعتصام في مسيرة استمرت عدة أيام تحت اسم الحراك الشبابي المستقل للمطالبة بحل النزاعات والصراعات التي تحدث على ارض سنجار مطالبون الجيش العراقي بالانسحاب من قراهم ورفع النقاط والتمركز العسكري بين المناطق التي تتواجد فيها الاهالي والتخلي عن سياساته الحربية. كما أننا كحزب الحرية واليمقراطية الايزيدية نبين موقفنا لشعبنا ومجتمعنا الايزيدي والراي العام بأننا نتماشى مع رغبات شعبنا ونرى بأنه من الضروري وقف الضغط والتهديدات والهجمات على سنجار والاعتراف بإرادة سنجار.
كما يعلم الجميع ، بأننا مستمرون في الحوار واللقاءات مع مختلف الأطراف والمؤسسات العراقية ونحاول إيجاد حل أساسي لسنجار وفي المقابل لابد ان نتذكر ان مواجهة هذا الموقف والصراعات، لم يتخل حزب الديمقراطي الكردستاني PDK وحكومة الكاظمي بشكل خاص عن سياساتهما ضد سنجار. بدلاً من الاجتماع بممثلي ومؤسسات سنجار ومخاطبة المجتمع الايزيدي، وكما موضح تقف حكومة الكاظمي إلى جانب حزب الديمقراطي الكردستاني PDK ويحاول تمديد وتطبيق اتفاقية 9 أكتوبر التي وقعت بين حكومة بغداد واربيل.
نود أيضًا أن نشير إلى أنه بعد بدء محاولات حل المشكلات بين الطرفين، حاول حزب الديمقراطي الكرردستاني PDK من ناحية مواصلة الحرب، ومن ناحية أخرى بدأ بالدعاية السوداء وشن حرب اعلامي خاص بداية أرادوا إجلاء شعبنا من سنجار بمعلومات كاذبة وبعد أن فشلت خطتهم هذه المرة بدأت الاستفزازات بين الناس. وحتى الآن تواصل استفزازاتها بمثل هذه اللقاءات والألعاب السياسية.
واضاف بيان الحزب هنا نود التطرق الى موضوع في غاية الاهمية ونسلط الضوء على الوفد الذي قام باللقاء مع الكاظمي نيابة عن سنجار والمجتمع الايزيدي في بغداد ونود ان نوضح لشعبنا بأن الوفد شكل من قبل القاعدة في الموصل وحزب الديمقراطي الكردستاني PDK ، وأ، اغلبية ألمشاركون في الوفد هم في الحقيقة أعضاء وأنصار حزب الديمقراطي الكردستاني PDK والآن يودون تقديم هذا الوفد نيابة عن المجتمع الايزيدي في سنجار. ان هذه بروتوكول سياسي جديد من PDK التي يريد تشغيلها مرة أخرى بمساعدة عملية القاعدة في الموصل. كما يعرّف الوفد نفسه على أنه يمثل نشطاء سنجار، وفي نفس الوقت أصدروا المتظاهرون والحراك الشبابي المستقل بيانًا قال فيه إن الوفد لا يمثلهم ولا يمكنه حضور الاجتماع نيابة عنهم.
هنا ننوه مجتمعنا الايزيدي وخاصة المتظاهرون في ساحات الاعتصام أن هذه هي اللعبة الجديدة التي يقودها حزب الديمقراطي الكردستاني PDK وهي استمرارية لاتفاقية 9 أكتوبر وما لم يحققوه بالهجمات العسكرية والحروب الخاصة الان يرادون تحقيقه بخطط وألعاب سياسية. ونين موقفنا للشارع الايزيدي اننا لا نعترف بهذا الاجتماع باسم سنجار.
واكد الحزب علي دعوة حكومة الكاظمي. إلى موقف مخلص وواضح لحل المشاكل القائمة. ألعاب كهذه لا تقوي أرضية الحوار والحل بل تسممها. إذا كانت لديهم أي نية لإيجاد حل ، فعليهم التخلي عن هذه الخطط ومخاطبة المجتمع الايزيدي والاعتراف بإرادة السنجاريون. مع مثل هذه الألعاب ، لن يكون الوضع في السند هادئًا ، ولن يتم حل المشكلة.
كما ندعو جميع الايزيدون بأظهار إرادتهم للعالم ويجب ألا نسمح لأي شخص أو طرف بعقد مثل هذه الاجتماعات نيابة عنهم. وبقدر ما نعلم ، فإن هؤلاء الأشخاص ليسوا في مصلحة السند ولكنهم يسعون وراء مصالحهم العائلية والعشائرية والحزبية.