وقال الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرج إن الهدنة الأولى على مستوى البلاد منذ 2016 وفرت فرصة لكسر دائرة العنف التي خلفت مئات الآلاف من القتلى ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

وقال جروندبيرج في بيان في وقت متأخر من أمس الأربعاء "رأينا الفوائد الملموسة التي حققتها الهدنة حتى الآن على الحياة اليومية لليمنيين."

وأضاف "على الأطراف تجديد الهدنة لتمديد وتعزيز هذه الفوائد للشعب اليمني الذي عانى أكثر من سبع سنوات من الحرب".

وكان يتحدث في الوقت الذي بدأت فيه محادثات في العاصمة الأردنية عمان بين المتمردين الحوثيين في اليمن والحكومة المعترف بها دوليا بشأن إنهاء حصار المتمردين على تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، والذي تم عزله إلى حد كبير منذ عام 2015.

وكانت الاجتماعات جزءًا من اتفاقية الهدنة التي تضمنت أيضًا استئناف الرحلات الجوية التجارية من العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، وشحنات النفط إلى ميناء الحديدة الذي يعتبر شريان الحياة ، والذي يخضع أيضًا لسيطرة الحوثيين.

استولى الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء عام 2014، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة السعودية في عام 2015. تسببت الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وبموجب الهدنة التي تنتهي في الثاني من يونيو سافر أكثر من ألف راكب بين صنعاء وعمان وتجري الاستعدادات لبدء رحلات جوية إلى القاهرة.

وقال البيان إن القتال "انخفض بشكل حاد" على الرغم من الأنباء عن استمرار الاشتباكات وسقوط ضحايا مدنيين. وحث جروندبرج الجانبين على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".

وقال إن "الهدنة أتاحت فرصة للكسر مع عنف ومعاناة الماضي والتحرك نحو مستقبل سلمي في اليمن. وعلى الأطراف اغتنام هذه الفرصة".