"داعش" تقوم بتدريب الأطفال على العمليات العسكرية في شمال شرق نيجيريا
الإثنين 30/مايو/2022 - 02:16 م
طباعة
حسام الحداد
نشر فرع تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق نيجيريا وبحيرة تشاد "اسواب"، مقطع فيديو على الإنترنت يظهر التلقين المنظم للأطفال وتدريبهم، والذي أعده التنظيم ليكون الجيل القادم من المقاتلين.
في مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 27 دقيقة، ظهر أطفال من مختلف الفئات العمرية يرتدون أقنعة وهم يمرون بسلسلة من الأنشطة المصممة للتلقين العقائدي والتدريب على القتال.
يبدو أن الفيديو الذي يحمل عنوان "جيل التمكين" يركز على برنامج الجماعة الإرهابية لتصميم مجموعتها القادمة من المقاتلين. هذا على عكس موضوع مقاطع الفيديو الأخرى مثل "صناع المعارك الملحمية" التي تم إصدارها في عام 2021، والتي أظهرت هجمات المجموعة بالإضافة إلى ترسانة الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
في مقطع الفيديو الأخير، أظهر الأولاد الصغار الذين يرشدونهم مدربين وهم يمارسون أسلوبًا صارمًا من الأنشطة بما في ذلك الاستيقاظ قبل الفجر، والتدريب على التعامل مع الأسلحة، وممارسة اللياقة البدنية، بالإضافة إلى فصول دينية وتلقينية تُعقد في الفصل.
احتوى المقطع على مقاطع تعرض فيها الأطفال لمواد أخرى من تنظيم الدولة الإسلامية. ظهر أيضًا مدربون متعددون، تحدثوا في برنامج تدريب المجموعة الإرهابية لنمذجة الأعضاء الشباب في مقاتلين وطبيعة التعليمات.
يُرى الأطفال يتم إرشادهم من خلال فنون الدفاع عن النفس ودورات حواجز التفاوض، بالإضافة إلى التعامل مع الأسلحة ومواقع إطلاق النار باستخدام بنادق من طراز Ak. كما شن الصبية هجومًا وهميًا باستخدام مبنى مهجور مع اثنين من الأسرى.
كما يظهر الأطفال وهم يعدمون ثلاثة أشخاص، من بينهم رجل في حالة إرهاق عسكري ورجل آخر عرّف عن نفسه بأنه جندي من الجيش النيجيري تم اختطافه في كاناما في أبريل 2021.
وأظهرت اللقطات التي تضمنت طلقات بطائرات بدون طيار بيئة تتكون من نباتات عشبية وشجيرات وتضاريس من نوع الأراضي الرطبة، مما يشير إلى أن المقطع أو أجزاء منها تم التقاطها في مكان ما على طول نهر كومادوغو-يوبي أو بالقرب من بحيرة تشاد.
ظهر الأطفال في كثير من الأحيان في مقاطع فيديو للجماعات الإرهابية في المنطقة. كما تم استخدامها في الهجمات. في عام 2021، أصدرت جماعة بوكو حرام المنافسة لـ"اسواب" شريط فيديو يظهر الجنود الأطفال وهم يخضعون لتدريب ديني قتالي في أحد المعسكرات.
سلطت منظمة العفو الدولية في تقرير عام 2020 الضوء على كيف كان الأطفال من بين أكثر الفئات تأثراً بالإرهاب، بما في ذلك من خلال الهجمات المتكررة على المدارس، وعمليات الاختطاف الواسعة النطاق، وتجنيد الأطفال واستخدامهم، والزواج القسري للفتيات.