عملية "القطرون" .. الجيش الليبي يصفع الإرهابيين وأسر قيادي داعشي خطير
الثلاثاء 31/مايو/2022 - 12:10 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلن الجيش الليبي عن عملية عسكرية في منطقة القطرون جنوب ليبيا، انتهت بتصفية عدد من الإرهابيين بعد تدمير سياراتهم وأسر قيادي داعشي خطير.
وأوضح الجيش الليبي في بيان له، بأنه تم تدمير 6 سيارات والقضاء على كل من كان بداخلها من الإرهابيين، وأسر قيادي في تنظيم داعش الإرهابي يدعى ناصر الطشاني، بعد تعرضه لإصابة بليغة، خلال عملية مطاردة شاركت فيها الوحدات البرية وطيران الجو التابع للجيش، في مدينة القطرون جنوب البلاد.
وانطلقت العملية العسكرية صباح الأحد، لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من مناطق الجنوب معقلا لها ومجالا لنشاطها وتحركاتها، وتهدّد استقرار وأمن البلاد.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن هذه العملية العسكرية البرية المدعومة بغطاء جوي، ستشمل كافة مناطق الجنوب، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بعد رصد تحركات مشبوهة لبقايا جماعات إرهابية بالمنطقة.
وتعد هذه العملية العسكرية ليست الأولى التي يطلقها الجيش الليبي جنوب البلاد، حيث سبق أن أطلق عمليات مماثلة، نجح خلالها في القضاء على عدد من عناصر تنظيم داعش وقيادات تنظيم القاعدة.
ومنذ طرد تنظيم "داعش" من مدينة سرت نهاية عام 2016، تستقيظ خلاياه النائمة في بعض المواقع الصحراوية جنوب ليبيا التي يصعب مراقبتها أو مطاردتهم فيها، ونفذ التنظيم بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت خاصة معسكرات تابعة للجيش الليبي.
ومنذ سنوات، تبذل قوات الجيش الليبي جهودا كبيرة لبسط سلطتها على منطقة الجنوب الليبي الشاسعة، وإحكام السيطرة الأمنية، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة الأجنبية التابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وكذلك من بقايا تنظيمي داعش والقاعدة، والتي تحاول كلها الحفاظ على ما اكتسبته من نفوذ بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.
هذا وقد نشر تنظيم "داعش" الإرهابي الشهر الماضي صورا جديدة لمقاتليه المتواجدين في جنوب ليبيا، وثق من خلالها حياتهم اليومية في الصحراء، كما نشر أنواعا مختلفة من الأسلحة التي يمتلكونها.
وتعتبر عملية القطرون نجاحا استراتيجيا جديدا للجيش الليبي، وفق خبراء ممن يرون أن القوات المسلحة تتحرك في نطاق واسع ابتداء من مدينة سبها، حيث نجحت جهودها هناك مؤخرا في القضاء على بؤر الهجرة غير النظامية؛ الآفة التي تشكل أحد مصادر تمويل التنظيم الإرهابي.
والقطرون التي تعد آخر المدن في جنوب ليبيا في اتجاه النيجر وتشاد ويقدر سكانها بحوالي 12 ألف نسمة، تشكل منطلقا لحركة المرتزقة والتهريب.
وكثف الجيش الليبي، في الشهور الماضية، من جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وملاحقة فلول "داعش"، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.