تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 20 يونيو 2022.
الخليج: «الرئاسي» الليبي يطلق الخميس الرؤية الاستراتيجية للمصالحة
أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن موعد إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية بعد انتهاء أعمال اللجان المكلفة باقتراح الرؤية،فيما تجدد الخلاف بين الأطراف الليبية حول شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، في المحادثات الدستورية الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، بشكل بات يهدّد بانهيار آخر فرصة للوصول إلى توافق ينقل البلاد نحو انتخابات، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين الميليشيات وعناصر مسلحة، مساء أمس الأول السبت، بمدينة صبراتة غربي العاصمة طرابلس.
وأضاف الرئاسي إن إطلاق الرؤية الاستراتيجية سيكون يوم الخميس القادم.وسيعقد على هامش حفل إطلاق المشروع مؤتمراً صحفياً يمثل استراتيجية عمل المفوضية العليا للمصالحة.
بريطانيا تدعم إجراء انتخابات
من جهة أخرى، جددت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، استمرار دعم حكومة بلادها للمجلس الرئاسي الذي يسعى لتحقيق الاستقرار بنجاح ملف المصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات على قاعدة دستورية توافقية ترضى بنتائجها كل الأطراف.
جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، أمس، السفيرة البريطانية.
بدوره، بحث عضو المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي مع سفير الاتحاد الأوروبي، خوسيه ساباديل سبل التعاون في ملف المصالحة الوطنية خاصة في المجال التقني.
إلى ذلك، تجدد الخلاف بين الأطراف الليبية حول شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، في المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة، بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.
واختتمت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، الجولة الأخيرة من اجتماعات المسار الدستوري.
وبحسب المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني وليامز، تمكنت لجنة المسار الدستوري المشتركة بين البرلمان ومجلس الدولة، من التوصل إلى توافق مبدئي حول 180 مادة من أصل 197.
خلافات حول شروط الترشح
في حين أوضح عضو لجنة المسار الدستوري عبد القادر حويلي في تصريحات، أن المواد المتبقية لا تزال محل خلاف، وتتعلق بشروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، وأساساً النقاط المتعلقة بأحقية ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية من عدمه.
ففيما يطالب البرلمان بضرورة السماح بترشح العسكر وأصحاب الجنسيات المزدوجة إلى الانتخابات ، يرفض المجلس الأعلى للدولة ممارسة العسكر للعمل السياسي،كما يعارض السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح.
مناوشات في «دحمان»
على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين المليشيات وعناصر مسلحة، مساء أمس الأول السبت، بمدينة صبراتة غربي طرابلس.
وقالت مصادر أمنية ليبية في تصريحات إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الميليشيات في منطقة دحمان بصبراتة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أصيب على أثرها عدد من عناصرها.
وكشفت المصادر عن إصابة عدد من عناصر الميليشيات بينهم أحمد يونس البرغوثي الملقب ب«البرغوثة»من سكان دحمان.
وأفادت المصادر بعودة المناوشات والاشتباكات في دحمان، في أعقاب القبض على خلية داعشية من 4 أجانب في إحدى الشقق.
وسلم قيادي ليبي بارز في تنظيم داعش نفسه، السبت، للسلطات الأمنية.
وقالت قنوات ومصادر إعلامية محلية إن القيادي الداعشي مصطفى بن دلة سلم نفسه في بني وليد،، لعناصر من اللواء 444 قتال التابع لقوات حكومة الوحدة المنتهية ولايتها.
ونقلت عن مصادر من اللواء 444 قتال، أن ابن دلة سلم نفسه طواعية، بعد توجه القوة للقبض عليه.
البيان: المصالحة الوطنية تدخل خريطة الطريق الليبية
وعد المجلس الرئاسي الليبي بخطوات مهمة على طريق المصالحة الوطنية بعد 11 عاماً من الصراع، وأعلن أن الخميس المقبل سيشهد إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة بعد انتهاء أعمال اللجان المكلفة باقتراح الرؤية.
واتجه نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إلى مدينة القبة، شرقي البلاد، حيث أطلع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على مقترح الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.
لقاء وتواصل
وقال اللافي، أمس، إنه التقى في مدينة القبة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وأطلعه على مقترح قانون الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي سيتم إطلاقه نهاية هذا الأسبوع، ووجهنا له الدعوة لإلقاء كلمة بالمناسبة، وفق ما دونه بصفحته الخاصة بموقع «فيسبوك».
وقالت مصادر مطلعة من العاصمة طرابلس لـ«البيان» إنه «تم بالفعل الانتهاء من وضع مقترح الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي قام بإعداده نخبة من الخبراء المختصين في عديد المجالات، والذي أصبح ملكاً لكل الليبيين لمساهمته في استقرار بلادهم، حيث ستجري مناقشته على نطاق واسع ومن قبل مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين». وأضافت ذات المصادر أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي كان قد تطرق خلال لقائه الأربعاء الماضي بالقاهرة مع عقيلة صالح لمشروع القانون الذي سيمهد لعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية، وأضافت أن القانون يعتمد على الحوار المجتمعي، وسينبثق عنه ميثاق وطني عام يستفتى عليه الشعب الليبي، باعتبار المصالحة الوطنية هي التي ستحقق العدالة الانتقالية.
ومن المنتظر أن يفرز القانون الخاص بالمصالحة توافقات حول العفو العام والتعويضات لضحايا الصراع وإتمام توحيد مؤسسات الدولة والانطلاق نحو انتخابات على قاعدة الوفاق الوطني بحيث لا تستثني أحداً من المشاركة سواء بالترشح أو بالتصويت
عراقيل محتملة
وبحسب مراقبين محليين، فإن مشروع المصالحة سيواجه بعض العراقيل من قبل القوى التي ترى أن الوفاق الوطني لا يخدم مصالحها ومنها تيار الإسلام السياسي والجماعات المسلحة وأمراء الحرب وشبكات الفساد، لكنه بالمقابل سيجد دعماً شعبياً كبيراً، كما سيجد مساندة من المجتمع الدولي، وستشترك في رعايته كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
تونس.. مسودة الدستور بين يدي الرئيس اليوم
يتسلم الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الاثنين، مسودة الدستور التونسي الجديد، التي ستعرض على الاستفتاء الشعبي المباشر، في الخامس والعشرين من يوليو المقبل. وأوضح رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية المكلفة بصياغة دستور الجمهورية الجديدة، الصادق بلعيد، أنه سيسلم مسودة الدستور إلى الرئيس سعيد، اليوم الاثنين، خلال لقاء بينهما بقصر قرطاج. وبيّن أن «الفرق بين الدستور الجديد ودستور 2014، هو أن الأخير لم يهتم بالمسائل الاقتصادية»، مؤكداً أن «الدستور الجديد، خصص بابه الأول للمسائل الاقتصادية، بهدف النهوض بالاقتصاد، وتحسين الأوضاع الاجتماعية للتونسيين».
وقال أمين محفوظ، وهو أحد أعضاء لجنة الصياغة، وأستاذ القانون الدّستوري بالجامعة التونسية، إنّ ما أسماه بـ «دستور قرطاج»، سيكون جاهزاً في الأجل المحدّد، وسيسلّم الاثنين إلى الرئيس قيس سعيد، مشدداً على أنه «سيكون دستوراً ديمقراطيّاً»، وفق تعبيره، ولأول مرة، سيضم الدستور التونسي باباً خاصاً بالاقتصاد، حيث بيّن الصادق بلعيد، أن ملامح مسودة الدستور الجديد، التي يسعى لإعدادها أعضاء اللجنتين القانونية والاقتصادية، أو ما سماها بـ: «الهيئة الوطنية من أجل تونس جديدة، ستكون مبنية على منظومة لبناء تونس الجديدة»، لافتاً إلى أن هذه المنظومة، تركز على بناء اقتصاد البلاد، لتحسين الوضعية الاجتماعية للأغلبية الساحقة في البلاد.
الشرق الأوسط: الرئيس العراقي يشدد على ضرورة وقف تهديد أمن الإيزيديين
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الأحد، أن الاعتداءات على قضاء سنجار مُدانة، وشدد على ضرورة وقف التوترات التي تهدد أمن الإيزيديين. وقال الرئيس العراقي، خلال استقباله وفداً من أهالي سنجار، لبحث تطورات الأوضاع الأمنية والخدمية والإنسانية في المدينة والعراقيل التي تواجه أهلها، إن «سنجار عانت الكثير جراء العنف والإرهاب، وواجه أهلها ببسالة شتى المصاعب والمحن».
ونقل بيان للرئاسة العراقية عن صالح تأكيده ضرورة رفع المعاناة عن أهل سنجار، وتوفير الأجواء اللازمة لعودة النازحين معززين مكرمين، وأن تعود الحياة الطبيعية إليها.
وقال إن الاعتداءات التي تعرضت لها سنجار مدانة ومرفوضة، وإن التوترات الأمنية داخل المدينة التي تهدد أمن واستقرار الإيزيديين غير مقبولة، ويجب العمل عبر سلطات الحكومة الاتحادية والإقليم على التنسيق الجاد لإنهاء هذه المسائل. ودعا إلى «ضرورة تجاوز العراقيل السياسية والإدارية التي تعطل إنصاف الإيزيديين، والعمل على إعمار المدينة، وتنظيم الإدارة في سنجار بالاستناد إلى إرادة أهلها، وإبعادها عن الصراعات السياسية».
من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، الأجهزة الأمنية، إلى الوقوف بحزم في وجه محاولات إثارة الفوضى، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعرقلة مصالح المواطنين. وشدد القائد العام للقوات المسلحة خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، على «ضرورة تنفيذ التوجيهات الحكومية بالتعامل المهني والسلمي مع المظاهرات المطلبية، وفق المعايير الدولية والإنسانية، وحماية حق المواطنين في التعبير عن رأيهم».
وأشاد الكاظمي بجهود القوات الأمنية بمختلف صنوفها، وجاهزيتها في التصدي لفلول الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة، وقدرتها على مسك الأرض، ومواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة مجمل الأوضاع الأمنية في العراق، وبحث عددٍ من الملفات الحيوية التي ترتبط بالأمن العام في عموم البلاد. ويشهد عدد من المدن العراقية يومياً مظاهرات احتجاجية للمطالبة بتوفير فرص للعمل، وحل مشكلة البطالة، وتحسين الخدمات، ومعالجة مشكلات الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي، ونقص مياه الشرب.
انقسام ليبي حول طلب التمديد للقوات التركية
انقسم سياسيون وأكاديميون ليبيون حول اعتزام تركيا التمديد لبقاء قواتها في ليبيا 18 شهراً إضافية، ففيما حذر البعض من هذا الوجود العسكري في البلاد، وتأثيره على زيادة الاستقطاب، اعتبره آخرون ضمانة لعدم العودة للاقتتال.
وتقدمت الحكومة التركية إلى البرلمان، منتصف الأسبوع الماضي، بمذكرة تطلب فيها تمديد مهام قواتها في ليبيا لمدة 18 شهراً إضافياً، تبدأ من الثاني من يوليو (تموز) المقبل.
وربط عضو مجلس النواب الليبي، محمد الهاشمي، تزامن هذا التحرك مع ما تشهده ليبيا من انعكاس للصراع الراهن في أوكرانيا، معبراً عن أسفه لـ«وجود قوات أجنبية في بلاده تمثل أطرافاً رئيسية في الصراع المحتدم».
ورأى الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تمديد تركيا لقواتها في ليبيا «ينذر بتكرار الأمر من دول أخرى، مما يبقي الأوضاع على ما هي عليه في البلاد»، مستكملاً: «وجود قوات أجنبية من أي دولة في بلادنا مرفوض، كما أنه مقلق للجميع وليس للنخبة السياسية فقط».
وتابع: «الأتراك ينسقون مع تشكيلات مسلحة محلية ما يعزز نفوذ تلك الجماعات، وهذا يتعارض مع كافة المخرجات الأممية الداعية لنزع سلاح تلك التشكيلات وإعادة دمجهم في المؤسسات الأمنية والمدنية».
بينما دافع زميل أول بمعهد الدراسات الدولية في جامعة «جونز هوبكنز» الليبي حافظ الغويل، عن الوجود التركي في ليبيا، واعتبره «ضرورياً لضمان عدم العودة للحرب».
ورغم إقراره بتوظيف تركيا لليبيا ورقة ضغط لتحقيق مصالحها الخاصة، يرى الغويل أن هذا «التوظيف لم يكن حكراً على تركيا، ولكن تم من قبل أغلب الدول المتدخلة بالمشهد الليبي»، متابعاً: «إلا أنه يحسب لأنقرة كونها الدولة الوحيدة التي حالت دون سقوط العاصمة طرابلس في يد قوات متحالفة مع مرتزقة (فاغنر)».
أما عضو المؤتمر الوطني العام السابق (المنتهية ولايته)، عبد المنعم اليسير، فتوقع قيام تركيا بـ«توظيف وجودها في ليبيا لتحقيق أكبر قدر من المكاسب على هامش الصراع الراهن بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا».
وقال اليسير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، «ينتظر ليرى نتيجة الحرب العسكرية الروسية على أوكرانيا، فهو يهادن موسكو مؤقتاً لتقاطع مصالحه معها في مواقع أخرى، ولكن لو انتصرت واشنطن وحلفاؤها، فسيسارع بالتنسيق معهم».
ورأى أن ليبيا باتت «نقطة انطلاق لإعادة تشكيل واستعادة (الإمبراطورية العثمانية)، ولن يخرج منها، لكونها تشكل مجالاً حيوياً مهماً لسياساته الخارجية والأمنية والاقتصادية».
ولفت اليسير إلى «توظيف تركيا لوجودها في الغرب الليبي لإحداث نزاع بشأن التنقيب عن النفط والغاز بشرق المتوسط، فضلاً عن نزاعاتها مع الاتحاد الأوروبي واليونان».
على الصعيد السياسي، فتوقع اليسير استمرار أنقرة في التلاعب بكل من رئيسي الحكومتين المتصارعين فتحي باشاغا، وعبد الحميد الدبيبة، حتى بعد «انتهاء شرعية الأخير» بانقضاء خريطة الطريق الأممية، وزاد: «تركيا عمقت وجودها في ليبيا بفضل تحالفها مع تنظيم (الإخوان) والانتهازيين من السياسيين وقادة التشكيلات المسلحة، وهذا أوجد لها أذرعاً في كل قطاع ومؤسسة، وبالتالي أياً كان الفائز من الرجلين أو تم استحضار شخصية ثالثة سيكون لديها أعوان أقوياء بفريقه». ودعا أستاذ القانون والعلاقات الدولية التركي، الدكتور سمير صالحة، الجميع، لضرورة الانتباه إلى أن التدخل العسكري التركي جاء من البداية بناء على طلب تقدمت به حكومة «الوفاق الوطني» التي كان معترفاً بها دولياً حينذاك، وتم تنظيم الأمر باتفاقيات رسمية معلنة بين الدولتين، وهو ما يجعل المقارنة بين القوات التركية وبين قوات أجنبية توجد على الأراضي الليبية «مجحفة»!
وأشار صالحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الذي يتم هو الالتزام بالاتفاقيات والعقود طالما لا يوجد اعتراض من قبل أي طرف على النص الموقع، فهذه الاتفاقية سارية المفعول».
وذهب صالحة إلى أن هناك قدراً من التنسيق والتوافق بين بلاده وبين كل من مصر والإمارات العربية المتحدة في دعم جهود الأمم المتحدة في تلبية تطلعات الشعب الليبية لإجراء الانتخابات، معتبراً أن مثل هذا التنسيق يعد «إحدى الركائز الداعمة للحفاظ على التهدئة بالداخل الليبي، والداعم للأفرقاء الليبيين للمضي قدماً لاستكمال مسار الحوار والحل السياسي وتجنب العودة للحرب مهما كانت الضغوط».
وإلى جانب تأكيده على أن بلاده باتت منفتحة على الأطراف الليبية كافة، دعا أستاذ العلاقات الدولية التركي، «لضرورة رصد ومراعاة التحولات بالمشهد الداخلي الليبي خلال العام الأخير، وقدر التغيير بالتحالفات بين فرقاء من قوى سياسية وعسكرية، وكيف يجهض هذا حديث البعض عن حصرية صناعة القرار بيد اللاعبين الإقليميين».
«قسد» تنفي و«المرصد» يؤكد هروب «دواعش» من سجن الرقة
نفت «قوات سوريا الديمقراطية» صحة الأنباء التي تحدثت عن فرار عدد من محتجزي تنظيم «داعش» من سجن الرقة المركزي، أو إقدام السجناء على حالة استعصاء، فبينما تحدث المرصد السوري عن استنفار «قسد» والقوى الأمنية لقواتها في «عاصمة الخلافة السابقة» على خلفية الحادثة.
وقالت «قسد»، إنها اتخذت الإجراءات الأمنية المشددة في محيط السجن «في إطار التدابير الاحترازية الدورية». وقال مدير المركز الإعلامي فرهاد شامي: «تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً كاذبة حول فرار عدد من مرتزقة (داعش) من سجن الرقة المركزي وحدوث حالات استعصاء، نؤكد أن لا حالات فرار من السجن، ولم يشهد أي حالات استعصاء»، ليزيد، أن الإجراءات الأمنية بما فيها عمليات التمشيط الأخيرة: «تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الدورية لمراقبة محيط السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية».
في الأثناء، أفادت مصادر المرصد، بأن قوات سوريا الديمقراطية برفقة القوى الأمنية التابعة لها، تستنفر قواتها منذ فجر الأحد في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة على يمين جسر الصوامع «تشرين»، من خلال نشر عدد كبير من الحواجز والقناصين على أسطح المباني، وسط معلومات مؤكدة عن هروب ثلاثة من تنظيم «داعش» فروا من السجن المركزي في مدينة الرقة، وسط معلومات عن تمكن القوى الأمنية من إلقاء القبض عليهم، ويتزامن ذلك مع استمرار القوى الأمنية بالانتشار في محيط السجن الواقع شمال مدينة الرقة. ووفقاً للمرصد، فإن حادثة الهروب وقعت عند الساعة الثالثة من فجر أمس الأحد، «عندما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن، كما فرضت القوى الأمنية مدعومة بالمدرعات، طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج منطقة رميلة وشمال السكة وشارع القطار»، وقامت بتفتيش عدة منازل للوصول إلى الهاربين.
في شأن متصل، أفاد المرصد، بأن القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمروحيات التحالف الدولي، اعتقلت قائداً محلياً بتنظيم «داعش» في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بعد منتصف ليلة السبت - الأحد، كان يعمل في نقل وتهريب عناصر التنظيم، وقد ألقي القبض عليه وبحوزته أسلحة رشاشة ومسدس وبعض المعدات والوثائق.
العربية نت: ويليامز: الخلافات ظلت قائمة بين الفرقاء الليبيين
بعد يوم على اختتام المحادثات الليبية المشتركة بجولتها الثالثة في القاهرة بين مجلسي النواب والدولة لوضع إطار دستوري للبلاد، أعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، أن اللجنة اتفقت على عدد كبير من بنود الدستور الليبي.
وأضافت ويليامز في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، أن الخلافات ظلت قائمة بين الفرقاء في اجتماعات القاهرة، داعية الأطراف إلى الاجتماع مجدداً بعد 10 أيام في مكان يحدد لاحقا.
كما دعت لانتخابات شفافة في ليبيا في أقرب وقت ممكن، شاكرة جميع الأطراف على تقديم التنازلات من أجل مصلحة الشعب الليبي.
وكانت مصادر خاصة لـ العربية/الحدث ذكرت أن لجنة 5+5 العسكرية اختتمت أعمالها في القاهرة وخرجت بعدد من التوصيات، أبرزها حل أزمة الحكومة الليبية الراهنة من خلال مقترحات جديدة أو طرح اسم جديد لتشكيل الحكومة وتجنب الصراع الدائر.
وقف التصعيد
بالإضافة إلى فتح خط اتصال مع الأطراف في طرابلس لوقف التصعيد وأي تحشيد عسكري.
كما دعت اللجنة العسكرية أيضا للعمل على وضع وثيقة شاملة توقع عليها الأطراف الليبية لتفكيك الميليشيات ضمن إطار زمني محدد.
وخروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية قبل موعد الانتخابات وتسليم مراكزها للجيش الليبي.
كذلك طالبت اللجنة بدعم دولي للجيش وحل أزمة المرتبات وتدريبه لمكافحة التنظيمات الإرهابية.
فتح كافة المنشآت
وأوصت اللجنة العسكرية بفتح كافة المنشآت النفطية الليبية فوراً دون أي شروط تحت رقابة دولية لمراقبة سير العمل.
يشار إلى أن الجولة الثالثة من محادثات المسار الدستوري كانت انطلقت يوم الأحد الماضي (12 يونيو 2022) في العاصمة المصرية، بغية التوصل إلى توافق يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي المعلق منذ سنوات، خصوصاً بعد فشل السلطات في ديسمبر الماضي، بإجراء انتخابات نيابية ورئاسية كان اتفق عليها سابقاً برعاية الأمم المتحدة.
وتتكون اللجنة الدستورية من 24 عضواً، مناصفة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
حملة ضد الكاظمي.. ميليشيا إيران تحرف كلام بومبيو عن سليماني
بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو لـ"العربية"، وكشف فيها لأول مرة تفاصيل عن العملية الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل أكثر من سنتين، شنت وسائل إعلام مقربة من طهران هجوماً على رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، وجهاز المخابرات العراقي الوطني.
فقد أطلقت الميليشيا حملة عبر منصات إعلامية وفضائيات تابعة لها، حرّفت فيها كلام بومبيو.
ورغم أن تصريحات الوزير السابق لم تشر لأي دور عراقي بالعملية، أو حتى لسفارة واشنطن في بغداد، إلا أن الميليشيات روجت بأن بومبيو تحدث عن ضلوعهما.
وهاجمت الحملة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وجهاز المخابرات العراقي الوطني، بنشر صور وأخبار مغلوطة عن الموضوع.
حملة ممنهجة ضد الكاظمي
كما كشفت مصادر مطلعة أن أحد مقار جهاز المخابرات في منطقة الجادرية استهدف بعبوات صوتية بناء على التحريض الذي مارسته الميليشيات.
وأفادت بأن الحملة الممنهجة تستهدف الكاظمي شخصياً، لمنعه من المشاركة في القمة الخليجية المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية، والتي سيحضرها الرئيس الأميركي جون بايدن منتصف الشهر القادم.
"محاولة لخلط الأوراق"
بدورها، رفضت خلية الإعلام الأمني العراقية الشائعات المغرضة وحملة التشويه الممنهجة التي تستهدف الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية مؤخراً.
كما اعتبرتها امتداداً لحملات سابقة لطالما أعيد إنتاجها في محاولة لخلط الأوراق بالاعتماد على معلومات مضللة ومجهولة المصدر، وفق البيان.
وعدتها جزءاً لا يتجزأ من المساعي للنيل من الدولة ومؤسساتها الأمنية بغرض التأثير على الإنجازات الكبيرة التي تحققها هذه الأجهزة في مكافحة التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة، بحسب تعبيرها.
وبعد الحملة، طالب مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بإغلاق المنصات الإعلامية التابعة للميليشيات والتي تحرض على العنف والقتل.
يذكر أن جهاز المخابرات الوطني العراقي كان شارك في عمليات بارزة داخل وخارج البلاد استهدفت جماعات إرهابية ومسلحة، فيما لم يكن هذا الهجوم الإعلامي هو الأول من نوعه الذي يتعرض له الجهاز من قبل الميليشيات.
تفاصيل لأول مرة
وأظهرت تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو لـ"العربية" قبل أيام، معلومات للعلن لأول مرة عمّا جرى في تلك الليلة.
فقد أوضح بومبيو أن الإدارة الأميركية كانت تلقّت تحذيرات من مغبّة مقتل سليماني، وما سيؤدي ذلك من حرب، مؤكداً أنها ذات التحذيرات التي وصلتها حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، وأيضا عندما قررت نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وأكد الوزير الأميركي السابق أن عملية اغتيال القيادي الإيراني البارز جاءت بهدف حماية الشعب الأميركي، وذلك لأن سليماني كان منخرطاً في مخطط يهدف لقتل 500 من مواطني الولايات المتحدة.
كما أضاف أن بلاده عملت على حماية أصولها في العراق ومواطنيها في سوريا وفي كافة أرجاء العالم، ولهذا راقبت تحركات فيلق القدس.
وبعد المراقبة، قررت استهداف سليماني بعدما علمت بأنه يحضّر لهجوم وشيك سيضر بموارد وأصول ومواطنين أميركيين.
فراغ كبير وضربة لا تنسى
وحتى اليوم، وبعد مرور أكثر من سنتين على اغتيال سليماني، لم تجد إيران من يسد فراغه، حيث لم يتمكن إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، من لعب نفس الدور أبداً، وفق تقارير كثيرة.
في حين أثار هذا الاستهداف الأميركي لأحد أهم القادة العسكريين بإيران، تصاعداً غير مسبوق للتوتر بين واشنطن وطهران، التي هددت بالانتقام لقائدها.
إلا أنها اكتفت بعد فترة باستهداف قاعدة تضم جنوداً أميركيين في العراق، دون أن تؤدي ضرباتها هذه إلى خسائر كبيرة تذكر.