تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 يوليو 2022.
الخليج: ليبيا تستأنف الإنتاج في حقول عدة بعد رفع حالة القوة القاهرة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن أن إنتاج الخام استؤنف في عدة حقول، بعد رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط الأسبوع الماضي.
وذكرت المؤسسة في بيان، أمس الخميس، أن الإنتاج استؤنف في الحقول التابعة لشركة الواحة للنفط بمعدل 70 ألف برميل يومياً. وأكد البيان أن زيادة الإنتاج ستتم تدريجياً حتى تحقيق المعدلات الطبيعية. وأوضح أن الإنتاج استؤنف من حقول النافورة وتيبستي والغاني التابعة لشركة الهروج للعمليات النفطية، وحقلي النافورة والبيضاء التابعين لشركة الخليج العربي للنفط.
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، كانت أعلنت الأسبوع الماضي، رفع إجراء «القوّة القاهرة» عن كل حقول النفط وموانئ التصدير في البلاد، بعد إعلان جماعات إنهاء حصار كانت تفرضه على هذه المنشآت. وأكدت المؤسسة حينها انتهاء الإغلاقات في جميع الحقول والمواني النفطية، ورفع حالة القوة القاهرة عنها.
والقوّة القاهرة إجراء قانوني يسمح للشركات بتحرير نفسها من الالتزامات التعاقدية في حال حدوث ظروف خارجة عن إرادتها. وجاء الإعلان خلال مناسبة حضرها ممثّلون عن الجماعات التي أغلقت منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، ستّة حقول نفطية ومحطات تصدير، مطالبةً ب«توزيع أكثر إنصافاً» لعائدات النفط في البلاد. ومذّاك، انخفض إنتاج النفط إلى نحو 400 ألف برميل يومياً، مقارنةً بمليون برميل في مارس/آذار الماضي.
من جانب آخر نفى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن يكون المجلس ساهم في تعطيل إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن المجلس فعل كل ما يجب تجاه إجراء الاقتراع في موعده. وقال عقيلة، في لقاء مع تلفزيون المسار، إن مجلس النواب فعل كل ما يجب تجاه الانتخابات، وأصدر القوانين وأدى مهامه.
وكشف صالح من جانب آخر، عن زيارة قريبة سيقوم بها إلى العاصمة التركية أنقرة، دون أن يحدد موعدها، مشيراً إلى أن «هناك تقارباً مع تركيا».
وقال عقيلة: «هناك تقارب مع تركيا، ولا توجد مقاطعة دائمة أو خصومة دائمة، فالسياسة مرنة وقابلة للتطوير والتغيير».
في الأثناء، دعا النائب الليبي، يوسف العاقوري، جميع الأطراف لتغليب المصلحة العليا لإنهاء الانقسام وإخراج البلاد من أزماتها.
والعاقوري، هو رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي، والنائب الثاني للجنة التنسيق والمتابعة لمشروع خريطة الطريق الإفريقية للمصالحة الليبية. وأكد المسؤول الليبي أيضاً «أهمية إعطاء ملف المصالحة الأهمية القصوى من أجل لم شمل الليبيين بعد سنوات من الاقتتال والعنف والانقسام». وتابع: «استكمال عملية المصالحة له أثر على العملية السياسية وعلى استقرار البلاد بشكل عام، باعتبارها الأساس للخروج من الأزمة الراهنة».
25 يوليو.. تونس جديدة
لا تزال أجواء الانقسام سائدة في الداخل التونسي ما بين مؤيد ورافض للاستفتاء على الدستور المقرر له في 25 يوليو/ تموز الجاري، في حين سيجري التصويت على الاستفتاء خارج تونس في 47 بلداً خلال ثلاثة أيام: 23 و24 و25 يوليو/ تموز الجاري، ويتوقع الإعلان عن النتائج النهائية الرسمية للاستفتاء في أغسطس/ آب المقبل، بعد استيفاء كل مرحل الطعون فيها.
في حال المصادقة على مشروع الدستور الجديد يجب تغيير القانون الانتخابي قبل الاستحقاقات التشريعية القادمة، بما يؤدي إلى تدشين مرحلة جديدة تتجاوز مثالب مرحلة ما بعد ثورة 2011.
ومنذ الإعلان عن تغيير الدستور التونسي، سادت حالة من الجدل إزاءه. فقد دعا الرئيس قيس سعيّد، من خلال مذكرة تفسيرية لمشروع الدستور الجديد، أصدرتها مؤسسة الرئاسة، التونسيين إلى التصويت بنعم في الاستفتاء. كما نظمت الحركة الوسطية الديمقراطية خلال الفترة الأخيرة، تظاهرات للدعوة للتصويت بنعم على الدستور الجديد. على الجانب الآخر، تقود «جبهة الخلاص الوطني» المدعومة من قبل حركة النهضة الإخوانية، مقاطعة الاستفتاء، فضلاً عن خمسة أحزاب سياسية هي حزب العمال، والجمهوري، والتيار الديمقراطي، والتكتل، والقطب.
دوافع التأييد
ويستند الاتجاه المؤيد للاستفتاء على الدستور إلى عدد من الاعتبارات، على النحو التالي:
1- إنقاذ مؤسسات الدولة من الانهيار: تشير خبرة تفاعلات ما بعد ثورة تونس أن هناك محاولات من جماعة النهضة للسيطرة على مؤسسات الدولة، وهذا ما عبّر عنه الرئيس قيس سعيّد في 5 يوليو الجاري، بتشجيعه التونسيين على التصويت بنعم، مؤكداً «الواجب المقدس لإنقاذ مؤسسات الدولة الموشكة على الانهيار، والمحاولات المتكررة لضرب وحدة الدولة، والإفلات من المحاسبة وانتشار الفساد».
2- دعم ركائز الجمهورية الجديدة: يعد الاستفتاء على الدستور ضمن مشروع الرئيس سعيّد للتغيير السياسي في البلاد، وهو ما أشار إليه الرئيس سعيد في 5 يوليو الجاري قائلاً «حتى لا يصيب الدولة هرم، وحتى تتحقق أهداف الثورة.. فلا بؤس ولا إرهاب ولا تجويع ولا ظلم ولا ألم.. ويوم الاستفتاء هو مناسبة لتحقيق مطالبكم وإنقاذ دولتكم». وأضاف «من يدعي أن مشروع الدستور يهيئ لعودة الاستبداد لم يكلف نفسه عناء النظر في كل بنوده وأحكامه، ولم ينظر في تركيبة المحكمة الدستورية، ولا في إمكانية سحب الوكالة، ولا في حق المجلس في مساءلة الحكومة، ولا في تحديد حق الترشح لرئاسة الدولة إلا مرة واحدة».
3- وجود توازن بين سلطات الدولة: تشير الخطوط العريضة للدستور الجديد إلى أنه يعالج مثالب مرحلة ما بعد ثورة 2011 وخاصة هيمنة البرلمان على تفاعلات مؤسسات الدولة. إذ يرى الاتجاه المؤيد للاستفتاء على الدستور أن المجلسين النيابيين في البلاد لهما حق مراقبة الحكومة، كما أن للشعب حق مراقبة (مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم)، فضلاً عن سحب ثقة «الوكالة» من أعضاء كل واحد من المجلسين. علاوة على ذلك، إن التوازن لا يمكن أن يختل إلا في حالة هيمنة حزب واحد، أو تحالف واحد على كل مؤسسات الدولة.
4- ضعف بنيوي في أداء أحزاب وقوى المعارضة: دلت المسيرات والاحتجاجات التي نظمتها الأحزاب والقوى السياسية المعارضة، على حشد وتعبئة محدودة للرأي العام بالشكل الذي لا يسمح بالتأثير القوي في مسار عملية الإصلاح السياسي والدستوري، فضلاً عن تراجع دور وقوة حركة النهضة، حيث أصدر القضاء التونسي قراراً في 7 يوليو الجاري، يقضي بحرمان أعضاء حركة النهضة و«حزب قلب تونس» من المشاركة في الانتخابات لمدة خمس سنوات، بسبب تورطهم في تلقي تمويلات خارجية واستخدامها في تغيير نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2019 لمصلحتهم، ما يزيد من الأزمات الداخلية لحركة النهضة إذ يحرمها هذا القرار من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
كما أن غياب موقف موحد يعبّر عن القوى السياسية والاجتماعية المعارضة ساهم في إضعاف موقفها وعدم قدرتها على تأجيل الاستفتاء.
معوقات التمرير
هناك عوائق عدة قد تحول دون إنجاح تمرير مشروع الاستفتاء على الدستور التونسي، على النحو التالي:
1- تكثيف حملات جبهة المعارضة ضد الرئيس سعيّد: تبدي بعض الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني معارضة للدستور، وتصفه بأنه دستور الرئيس، إذ تم وضعه من جانب واحد، بما يجعله مفتقداً للشرعية. ومن المرجح أن تواصل هذه الأحزاب حملاتها المكثفة لتأليب الرأي العام ضد الدستور الجديد،رغم أن محاولاتها قد لا تجد الصدى الكافي.
2- تزايد الضغوط على الهيئة المستقلة للانتخابات: قد تعمل بعض القوى والأحزاب السياسية على التحذير من تجاوزات وخروق، خلال المرحلة المتبقية من الحملة الانتخابية المتعلقة بدستور 2022،.
3- إحداث فوضى وإرباك يوم الاستفتاء على الدستور: إذ كشفت الرئاسة التونسية، في بيان لها، عن تعرض الموقع الإلكتروني لتسجيل الناخبين إلى 1700 هجوم لاختراقه، مضيفة أن النيابة العامة فتحت تحقيقاً، وهو ما أكده رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، فاروق بوعسكر.
إن التقييم العام ما بين دوافع التأييد واحتمالات عرقلة تمرير الدستور تشير إلى ترجيح تمريره في ظل ثبات الرئيس قيس سعيد على مشروعه السياسي، ووضع حد لجماعة النهضة، وقيام جمهورية جديدة بعد فشل تجربة ما بعد الثورة.
البيان: مدن غرب ليبيا بوابة فتحي باشاغا إلى طرابلس
يتجه رئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب فتحي باشاغا إلى الاقتراب من العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وذلك عبر التمدد في مدن المنطقة الغربية بكسب المزيد من الولاءات.وزحفت حشود المؤيدين لباشاغا، الليلة قبل الماضية نحو منزله بشارع بازينة في مصراتة، وأغلقت عدداً من الشوارع المجاورة، وذلك بهدف منع ميليشيا «القوة المشتركة»، من الوصول إليه والقبض عليه.
وقال شهود عيان لـ«البيان» إن باشاغا انضم إلى صفوف مناصريه، وألقى فيهم كلمة أكد فيها على جملة الأهداف التي تسعى حكومته لتحقيقها، وعلى ضرورة تجاوز الخلافات القائمة والانطلاق نحو المصالحة الوطنية وتنظيم انتخابات يقول من خلال الشعب كلمته ويختار من يقوده خلال المرحلة المقبلة.
وبينما حاولت ميليشيا «القوة المشتركة» السيطرة على شارع بازينة ومنه في اتجاه شرق مصراتة وصولاً إلى طريق المطار، تنادت جماعات مسلحة أخرى من داخل مصراتة وضواحيها للانتشار حول منزل باشاغا وتأمينه ومنع المناهضين لحكومته من الاقتراب منه، وهو ما فسره مراقبون محليون بالعمل على منع الاعتداء على واحد من أبناء المدينة وهو فتحي باشاغا والحؤول دون فسح المجال أمام فتنة قد تصيب المجتمع المصراتي الذي يتحدر منه رئيسا الحكومتين المتنافستين على حكم ليبيا.
واس: مقتل 40 إرهابياً في الصومال
قضت وحدات من الجيش الصومالي على أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة بكول. وأفادت وكالة الأنباء الصومالية أمس أن ذلك جاء بعد أن حاولت ميليشيات الشباب الإرهابية شن هجوم على بعض المناطق التابعة لبلدة عيل بردي. وأكد رئيس بلدية عيل بردي هادي سيراد عمر أن المواجهات بين قوات الجيش وعناصر الميليشيات المتطرفة في عدة مناطق أسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابياً.
الشرق الأوسط: تونس تستعدّ لاستفتاء حاسم على دستور «الجمهورية الجديدة»
يتوجه التونسيون الاثنين المقبل إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء حول مشروع دستور جديد يمنح الرئيس صلاحيات واسعة ويمثل مرحلة مفصلية في تونس الديمقراطية الناشئة.
وتمر تونس بأزمة سياسية حادة منذ أن قرر رئيسها قيس سعيد السيطرة على معظم السلطات في البلاد قبل عام، وسيّر البلاد بمراسيم مبررا ذلك «بخطر داهم»، وهو ما اعتبره معارضوه «انقلابا على الثورة وتركيزا مفرطا للسلطات»، بحسب منظمات غير حكومية.
ودعا «حزب النهضة»، أبرز المعارضين للرئيس، إلى مقاطعة الاستفتاء واعتباره «مساراً غير قانوني»، بينما ترك «الاتحاد العام التونسي للشغل»، كبرى النقابات العمالية، حرية القرار لأنصاره.
وقال الباحث يوسف الشريف لوكالة الصحافة الفرنسية إن «أهم نقطة في هذا الاستفتاء هي نسبة المشاركة. هل ستكون هناك مشاركة ضعيفة أم ضعيفة جدا لأن العديد من الأشخاص لا يعرفون حول ماذا سيستفتون ولماذا». وأضاف: «القليل من الأشخاص يهتمون بالسياسة اليوم في تونس»، وكانت الانتخابات الرئاسية التي انتخب فيها سعيد رئيسا للبلاد في 2019 شهدت مشاركة نسبتها 58 في المائة من الناخبين.
وسجلت هيئة الانتخابات أكثر من 9.3 مليون ناخب، ولكن من غير المؤكد أن يتوجهوا الاثنين إلى صناديق الاستفتاء التي تفتح من الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش إلى الساعة 21:00، للإدلاء بأصواتهم.
وسيكون يوم الاستفتاء عطلة تلي عطلة نهاية الأسبوع مباشرة. ورأى الشريف أن الذين سيقررون الذهاب لاستفتاء سيفعلون ذلك «إما لأنهم يحبون فعلا الرئيس أو لأنهم يكرهون الذين حكموا البلاد منذ 2011 ولكن عددهم بضع مئات الآلاف».
وقال خبراء إن نسبة المشاركة ستكون ضعيفة على الأرجح نظرا للمسار المثير للجدل خلال إعداد مسودة الدستور الجديد.
من جهته، أكد الكاتب والباحث السياسي حمادي الرديسي هذا الرأي. وقال للوكالة: «خلافا لعام 2014، لم يكن هناك نقاش عام حول مشروع الدستور».
كما يثير مشروع الدستور الجديد مخاوف لدى الخبراء بتأسيسه لنظام رئاسي ويقطع مع النظام البرلماني الذي جاء به دستور ما بعد ثورة 2011 في تونس التي اعتبرت المثال الناجح في المنطقة في ما أطلق عليه «الربيع العربي».
ومرحلة الاستفتاء هي الثانية ضمن مخطط أقرّه سعيد بعد أن قام بتعليق ثم حل المؤسسات الجمهورية بما فيها البرلمان، بالإضافة إلى تغيير قانون منظم للمجلس الأعلى للقضاء وهيئة الانتخابات.
وأمام سعيد وضع اقتصادي واجتماعي متأزم في البلاد ومهمة شاقة لإيجاد الحلول لذلك، خصوصاً بعد ارتفاع نسبة البطالة والتضخم وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين الذين زادت الأزمة الروسية الأوكرانية تراجعها.
والثلاثاء، أعلن صندوق النقد الدولي أن بعثة من خبرائه اختتمت زيارة إلى تونس في إطار مفاوضات تجريها المؤسسة المالية الدولية مع البلد المأزوم لمنحه برنامج مساعدات، مشيراً إلى أن المحادثات بين الجانبين حققت «تقدماً جيداً».
وتتمحور المفاوضات بين تونس وصندوق النقد حول برنامج الإصلاحات الذي تقترحه الحكومة برئاسة نجلاء بودن. ويشترط الصندوق أن يترافق القرض مع تنفيذ إصلاحات جذرية.
ويقدر خبراء أن يبلغ حجم القرض نحو ملياري يورو. كنا يرى خبراء أن الإصلاحات التي ستقوم بها تونس ستثقل كواهل المواطنين أكثر فأكثر خصوصاً في ما يتعلق بمراجعة سياسة دعم المواد الأساسية.
موالون للدبيبة يحاولون اعتقال غريمه باشاغا في مصراتة
وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في ليبيا، انتقل الصراع أمس، بين رئيسَي الحكومتين المتنازعتين على السلطة إلى مسقط رأسيهما في مدينة مصراتة بغرب البلاد.
وحاولت قوات موالية لحكومة «الوحدة»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، اعتقال غريمه فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، والمدعومة من مجلس النواب، بعد ساعات من عودته إلى منزله في مدينة مصراتة، قبل أن يتجمع أنصار باشاغا وبعض الميلشيات المسلحة الموالية له.
وكانت «القوة المشتركة» بمصراتة قد حاصرت في وقت متأخر مساء أول من أمس، منزل باشاغا، وطالبته بتسليم نفسه أو مغادرة المدينة، قبل أن يتوافد بعض أهالي مصراتة، وآليات مسلحة تابعة لـ«كتيبة حطين» و«لواء المحجوب» لحماية المنزل، ومطالبة «القوة المشتركة» في المقابل بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لرئاسة الأركان، ما دفعها إلى الانسحاب من المكان.
وظهر باشاغا في لقطات مصورة بثّتها وسائل إعلام محلية وهو يحيّى أنصاره، بعد تصديهم لمحاولة اقتحام منزله. كما نشرت وسائل إعلام محلية صوراً تُظهر ما وصفته بانتشار أمني مكثف وآليات مسلحة في محيط مقر باشاغا لتأمينه وحمايته.
وكانت «كتيبة حطين» الموالية لباشاغا قد حذّرت في بيان بعد عودته إلى مصراتة من أي مغامرة، أو اعتداء مسلح، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان حكومة باشاغا وصوله إلى مدينة، حيث حظي باستقبال كبير واسع، شارك فيه عدد من القيادات العسكرية والاجتماعية بالمدينة.
وقالت في بيان إن «الحشود كانت تتوافد في بيت ضيافة باشاغا بمصراتة؛ وهي مؤمّنة بهذا المشروع الوطني، وتضع على عاتقها مسؤولية النهوض بالوطن، بعيداً عن الفساد وحكم العائلة»، مشيرة إلى ترحيب باشاغا، الذي التقى مجموعة من أمهات الشهداء «في جمعية أم الشهيد مصراتة»، بكل أهاليه وأن بابه «مفتوح لكل أبناء مدينته وبلاده». في غضون ذلك، أوقفت «قوة حماية الدستور»، التابعة للدبيبة، بث إذاعة مصراتة المحلية بعد خلفية بثها دعوة لمظاهرة مناهضة له مؤخراً بالمدينة، بينما دخل إغلاق الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها بالسواتر الترابية، عند بوابة 50 غرب سرت، يومه الثالث على التوالي من مجموعات مسلحة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مجلس مصراتة البلدي بحث أمس خلال اجتماع طارئ مع القوى الأمنية والعسكرية بمصراتة، تطور الأحداث وسط حالة من التوتر النسبي بالمدينة. بينما نفى جمال بحر، عميد بلدية الزاوية، في تصريحات تلفزيونية، دعوته باشاغا لزيارة المدينة، الواقعة على بُعد نحو 50 كيلومتراً غربي طرابلس.
من جهة أخرى، دافع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مجدداً عن حكومة باشاغا وطالب بمنحها فرصة لتولى السلطة، وهاجم في المقابل حكومة الدبيبة. وقال في تصريحات تلفزيونية إن مجلس النواب لم يناقش مصير الاتفاقيات العسكرية والأمنية، التي أبرمها فائز السراج رئيس حكومة «الوفاق» السابقة مع تركيا، ورأى أن وجود قواتها أو غيرها في ليبيا «مرفوض»، مضيفاً أن «السياسة مرنة وقابلة للتطوير والتغيير، وليست هناك خصومة دائمة، ومصالح الأتراك مرتبطة بمصالحنا».
كما تراجع صالح عن اتهامه لمحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، ولشقيقه سامي بالتورط في الهجوم مؤخراً على مقر مجلس النواب بمدينة طبرق (شرق)، وقال إنه كان يتعين على الأخير أن يعلن استعداده للخضوع للتحقيق بالخصوص.
في شأن آخر، أعلنت رئاسة أركان القوات، الموالية لحكومة «الوحدة»، التخلص من 5 أطنان من الألغام ومخلفات الحروب تم تجميعها من مطار طرابلس العالمي، وقالت في بيان لمركزها الإعلامي إن عملية نقل الألغام ومخلفات الحروب تمت أول من أمس، طبقاً للمعايير الدولية، للتخلص منها بمنطقة الهيرة.
العربية نت: طرابلس.. الرئاسي الليبي يطالب الفصائل بالعودة لمقارها فوراً
بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين جهازي الردع والحرس الرئاسي أكبر الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى جزيرة الفرناج، طالب المجلس الرئاسي الليبي التشكيلات المسلحة بوقف النار فوراً.
جاء ذلك بعدما بدأت المواجهات التي انطلقت بعد ساعات من تحشيدات عسكرية متبادلة، عقب قيام جهاز الحرس الرئاسي باختطاف القيادي البارز بجهاز الردع، عصام هروس، الذي جاء ردا على اعتقال أحد عناصرها.
واستخدمت في الاشتباكات كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تحدث ناشطون عن إطلاق الطرفين صواريخ عشوائية، وإغلاق عدد من الطرقات.
وسمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، ما أثار رعب وهلع المدنيين، خاصة العائلات التي كانت في موقع الاشتباكات، والتي ناشدت السلطات التدخل لإنقاذهم وإيجاد ممر آمن لخروجهم.
ومن بين المناشدات، مناشدة 200 امرأة علقن داخل إحدى صالات الأفراح القريبة من موقع الاشتباكات، وقد ناشدن السلطات الأمنية، مطالبات بالتدخل لإنقاذهن وإخراجهن وفتح ممرات آمنة.
الميليشيات تتحكم في العاصمة
يذكر أن هذا التوتر الأمني بطرابلس يعكس حجم المعضلة التي تعانيها ليبيا في ظل تنافس حكومتين على السلطة، تلعب فيه الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة ومدن الغرب دورا كبيرا.
وتعدّ معضلة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس وترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه عملية السلام والاستقرار في البلاد.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي متصاعد ومحتدم، نتيجة رفض رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، والتي بدأت منذ الشهر الماضي في أداء مهامها من مدينة سرت وسط البلاد.
في حين يحظى كل من رئيسي الحكومتين المتنافستين بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، وتثير مخاوف من إمكانية تجدّد القتال على السلطة.
ليبيا.. اندلاع اشتباكات مسلحة بين أكبر ميليشيات العاصمة
أفاد مراسل العربية والحدث، ليل الخميس الجمعة بإغلاق الطرق المؤدية إلى جزيرة الفرناج في العاصمة الليبية طرابلس بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين جهازي الردع والحرس الرئاسي، وهما أكبر ميليشيات العاصمة.
بدأت المواجهات التي انطلقت بعد ساعات من تحشيدات عسكرية متبادلة، عقب قيام جهاز الحرس الرئاسي باختطاف القيادي البارز بجهاز الردع، عصام هروس، الذي جاء ردا على اعتقال أحد عناصرها.
إغلاق طرق
واستخدمت في هذه الاشتباكات التي لا تزال مستمرة، كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تحدث ناشطون عن إطلاق الطرفين صواريخ عشوائية، وإغلاق عدد من الطرقات.
وسمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، ما أثار رعب وهلع المدنيين، خاصة العائلات التي كانت في موقع الاشتباكات، والتي ناشدت السلطات التدخل لإنقاذهم وإيجاد ممر آمن لخروجهم.
200 امرأة عالقة
فقد ناشدت ما يقارب من 200 امرأة عالقة داخل إحدى صالات الأفراح القريبة من موقع الاشتباكات السلطات الأمنية بالتدخل لإنقاذهن وإخراجهن وفتح ممرات آمنة.
ويعكس هذا التوتر الأمني المتكرر بطرابلس، حجم المعضلة التي تعانيها ليبيا، في ظل تنافس حكومتين على السلطة، تلعب فيه الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، دورا كبيرا.
الميليشيات تتحكم في العاصمة
وتعدّ معضلة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس وترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه عملية السلام والاستقرار في ليبيا.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي متصاعد ومحتدم، نتيجة رفض رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، والتي بدأت منذ الشهر الماضي في أداء مهامها من مدينة سرت وسط البلاد.
ويحظى كل من رئيسي الحكومتين المتنافستين بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، وتثير مخاوف من إمكانية تجدّد القتال على السلطة.
تونس.. الغنوشي طليق وهذه التهم تلاحقه
استأنفت النيابة العامة في تونس، الخميس، قرار القضاء الإبقاء على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي طليقاً، بعد استجوابه بتهم تبييض أموال تتعلق بتحويلات من الخارج لجمعية خيرية تحمل اسم "نماء تونس"، في جلسة تحقيق جرت الثلاثاء واستمرت نحو 10 ساعات.
وكشفت وثيقة صادرة عن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، عن تهم ثقيلة وخطيرة تلاحق الغنوشي، بينها "الانضمام عمداً إلى تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية التي حصلت في تونس وتكوين وفاق إرهابي، إضافة إلى استعمال تراب الجمهورية التونسية وتراب دولة أجنبية لاستقطاب وتدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه".
"التبرع بأموال"
كما تلاحق الغنوشي تهمة "التبرع بأموال بصفة مباشرة وغير مباشرة أو جمعها أو تقديمها مع العلم بأن الغرض منها تمويل ارتكاب جرائم إرهابية، أو استخدامها من قبل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية وتمويل سفر أشخاص إلى الخارج للانضمام إلى تنظيم إرهابي أو لتلقي تدريبات".
كذلك هو متهم بـ"إخفاء أو تسهيل إخفاء المصدر الحقيقي لأموال أو مرابح راجعة لأشخاص طبيعيين أو لذوات معنوية مهما كان شكلها أو قبول إيداعها تحت اسم مستعار أو إدماجها مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية".
"معلومات مباشرة"
ومن التهم الأخرى التي وجهت للغنوشي "إفشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة، لفائدة تنظيم إرهابي ولفائدة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية بقصد المساعدة على ارتكابها والتستر عليها والاستفادة منها وعدم معاقبة مرتكبيها وغسل الأموال".
يذكر أن القضاء كان أمر سابقا بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لـ10 شخصيات، من بينهم الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي. كما أصدر قراراً بمنع سفر الغنوشي.