«الشغل» التونسي يطالب بتشديد الموقف ضد الإدارة الأمريكية/«إخوان مصر» يواجه التشظي ويعلن عدم رغبته في السلطة/باشاغا: هدفنا وحدة ليبيا واستقلالها.. ولن نسمح بالانقسام
الخليج: «الشغل» التونسي يطالب بتشديد الموقف ضد الإدارة الأمريكية
طالب الاتحاد العام التونسي للشغل،السلطات باتخاذ موقف حازم ضد تصريحات وبيانات الإدارة الأمريكية رداً على نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد.
وجاء في بيان أصدره الاتحاد، أمس السبت، مطالبته «السلطات بموقف حازم وقوي، وإذا لزم الأمر تعليق اعتماد السفير الأمريكي الجديد، ويدعوها إلى وضع حد لهذه الانتهاكات وتجسيد إرادة الشعب الحقيقية في رفض التعدي على بلادنا بأي شكل من الأشكال».
ويأتي موقف الاتحاد بعد يومين من بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، إضافة إلى تصريحات السفير الأمريكي في تونس، لدى تقديم برنامج عمله أمام الكونغرس.
وتمحورت تلك التصريحات حول مطالبة الإدارة الأمريكية بإصلاحات سياسية وتوافقات من أجل إتاحة فرص أوسع للمعارضة والمجتمع المدني للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر وضع قانون انتخابي شفاف ونزيه.
كما وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات صريحة لما جاء في الدستور الجديد مشيرة إلى مخاوفها من ضرب الحقوق والحريات الأساسية في تونس. وصدرت هذه التصريحات بعد مواقف مشابهة صدرت أيضاً عن الاتحاد الأوروبي؛ الشريك الاقتصادي الأول لتونس.
ومع أن الخارجية التونسية ردت باستدعاء ناتاشا فرنشيسي، القائمة بالأعمال بالإنابة في سفارة الولايات المتحدة في تونس؛ احتجاجاً على البيان الصحفي الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي بشأن المسار السياسي في تونس، وأيضاً بشأن ما وصفتها ب«التصريحات غير المقبولة».
واعتبرت الخارجية، في بيان لها، أن تصريحات السفير الأمريكي المعين، خلال تقديمه «لبرنامج عمله»، تتعارض كلياً مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وتمسكت الخارجية باستقلالية قرارها السيادي ورفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية، إلا أن الاتحاد طالب بردة فعل أقوى. وأوضحت المنظمة النقابية في بيانها «تكررت منذ مدة تصريحات وزراء خارجية وسفراء أمريكا وبعض الدول الأوروبية حول الوضع في تونس لإلقاء الدروس حول الديمقراطية، وبلغت حد التهديد والوعيد، وكان آخرَها تصريحا وزير خارجية أمريكا، وسفيرها المرتقب في تونس، اللذين جسما التدخل السافر في الشأن الداخلي التونسي واستبطنا عقلية استعمارية مكشوفة».
وأصدرت بدورها منظمات أخرى بياناً مشتركاً للتنديد بالتدخل الأمريكي من بينها رابطة حقوق الإنسان، ونقابة الصحفيين التونسيين، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
إلى ذلك،دعت المحكمة الادارية،الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للمثول أمامها اثر تقديم ثلاثة طعون تتعلق بنتائج الاستفتاء على أنظار المحكمة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليي المنصري، أمس، أن الجهات التي تقدمت بطعون، هي منظمة أنا يقظ في حق شخص طبيعي، وحزبي افاق تونس والشعب يريد، المشارك في الحملة الانتخابية للاستفتاء.
البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء في قبضة أنصار الصدر
دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس السبت، الكتل السياسية العراقية إلى انتهاج العقلانية وتجنب الصدام وبدء حوار شامل، مشدداً على ضرورة التعاون لتجنب اندفاع البلاد نحو الهاوية. وذلك في وقت تفاقمت فيه الأزمة السياسية في أعقاب اقتحام أنصار الإمام مقتدى الصدر المنطقة الخضراء، وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً بالبرلمان، وسط تهديدات قوى الإطار التنسيقي باستدعاء أنصارها للشارع للمواجهة.
وطالب الكاظمي، بتجنب التصعيد والتشنج السياسي في العراق، وقال: «سعينا طوال العامين الماضيين لتفكيك الألغام السياسية»، مشدداً على أن الحل في العراق ممكن عبر تقديم التنازلات السياسية.
وجاءت كلمة رئيس الوزراء بعد وقت قليل من دخول أنصار زعيم التيار الصدري إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية للتظاهر، وقد اقتحم عدد كبير منهم مبنى البرلمان العراقي، كما رفع أنصار التيار الصدري شعارات تنديد بالإطار التنسيقي، فيما اتهم الأخير، التيار الصدري بالتصعيد، ودعا أنصاره إلى مواجهته، مؤكداً أن «مؤسسات الدولة خط أحمر ونحذر من تجاوزه». ودعا قيادي في التيار الصدري لاعتصام مفتوح داخل البرلمان، بينما أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تعليق جلسات البرلمان إلى أجل غير مسمى. كما تظاهر أنصار الصدر أمام مبنى ضيافة رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء ببغداد ومبنى المحكمة الاتحادية ومبنى مجلس القضاء الأعلى.
وأكدت التقارير إصابة 125 شخصاً على الأقل في الاحتجاجات. جدد المتظاهرون رفضهم لاسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.
وتأتي هذه المشاهد في أعقاب احتجاجات مماثلة يوم الأربعاء.
وجاء حزب الصدر في المركز الأول في الانتخابات العامة في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه سحب نوابه، وعددهم 74 نائباً، من البرلمان عندما أخفق في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه الشيعة. ومعظمهم لديهم أجنحة شبه عسكرية ومدججة بالسلاح. وأدى انسحاب كتلة الصدر من البرلمان إلى سيطرة تحالف الإطار التنسيقي على عشرات المقاعد. ومنذ ذلك الحين، نفذ الصدر تهديدات بإثارة الاضطرابات الشعبية إذا حاول البرلمان الموافقة على حكومة لا يدعمها، قائلاً إنها يجب أن تكون خالية من النفوذ الأجنبي والفساد الذي يجتاح العراق منذ عقود.
في الأثناء، أعرب الإطار التنسيقي في بيان السبت، عن «القلق البالغ» من الأحداث الأخيرة، و«خصوصاً التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس النواب». ودعا «جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها».
وفي مسعى لنزع فتيل الأزمة، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى تغليب لغة العقل وإعلاء مصلحة العراق، قائلاً، في بيان صادر عنه: «إن الظرف الدقيق الذي يمر به العراق، يستدعي من الجميع التزام التهدئة، وتغليب لغة العقل والحوار، وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار». وأكد الرئيس العراقي، أن هناك حاجة مُلحّة لعقد حوار وطني، يهدف إلى ضمان حماية أمن واستقرار البلد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد أمام «المتربصين» لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية.
وأشار إلى أن الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها، والوصول بالعراق إلى بر الأمان والاستقرار، مؤكداً أن الأوضاع العامة «تستدعي عملاً جاداً نحو تصحيح المسارات ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين».
رئيس البرلمان العراقي يعلق جلساته ويدعو إلى «لقاء وطني» عاجل
قرر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، داعياً القادة والكتل السياسية إلى عقد «لقاء وطني» عاجل.
وقال الحلبوسي في بيان: «ها نحن نعيش أوقاتاً صعبةً وحسَّاسةً تتطلَّب منَّا جميعاً كظم الغيظ، والتحلّي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية الوطنية الصادقة، يتحمَّل فيها الجميع النتائج على حدٍّ سواء، مهما كانت وإلى أيِّ اتجاه ذهبت».
وأضاف أن «الاختلاف في وجهات النظر، حتى بين الأطراف، حالة طبيعية في أكثر الدول تقدماً وضمن أرصن ديمقراطيات العالم، ومهما بلغت ذروته فالحوار هو الحل، ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، والنظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها الكارثية إذا استمرَّ هذا الاحتقان والتوتر».
وأردف الحلبوسي: «من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية، والتزاماً باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور، التي ألزمتنا حفظ مصالح الشعب، واستناداً إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018، والمادة 34/ ثامناً من النظام الداخلي لمجلس النواب، تقرَّر، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر. أيضاً أدعو القائد العام للقوات المسلحة (مصطفى الكاظمي) إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة».
وتابع: «من هنا، أدعو جميع الإخوة القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل؛ لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية، وأن يجتمعوا على رأي واحد يحفظ البلاد ومقدرات الشعب، ويعبر بنا من هذه الأزمة التي طالت وطال انتظار الشعب لحلِّها».
البيان: تونس وأمريكا علاقات على المحك
تمر العلاقات بين تونس والولايات المتحدة بمفترق طرق، في أعقاب التصريحات الأمريكية حول إقرار مشروع الدستور التونسي الجديد، ما اعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي، إذ أكد الرئيس قيس سعيد، أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، مشيراً إلى أن من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشدد سعيد، على استقلال القرار الوطني، ورفضه أي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني، معتبراً ألا صوت يعلو فوق صوت الشعب.
كما استدعت الخارجية التونسية، القائمة بالأعمال بالإنابة بالسفارة الأمريكية، حيث أبلغها وزير الخارجية، عثمان الجرندي، أن الموقف الأمريكي لا يعكس بأي شكل من الأشكال روابط الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، ولا يعبر سوى عن تدخل غير مقبول في الشأن الوطني.
وأكد الجرندي، حرص تونس بناءً على ثوابت سياستها الخارجية، على الحفاظ على علاقات متميزة مع كل الدول، وفقاً لما تتطلبه العلاقات الدولية القائمة على المساواة، وتمسكها بسيادتها الوطنية واستقلال قرارها، وترفض أي تشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه أو في خيارات شعبها وإرادته التي عبر عنها من خلال صندوق الاقتراع وبشهادة المراقبين الدوليين.
ويرى مراقبون، أن العلاقات بين تونس وواشنطن تمر بظروف صعبة، في ظل إعلان السلطات التونسية رفضها مواقف واشنطن من الحركة التصحيحية للرئيس قيس سعيد.
ورداً على التشكيك الأمريكي في الاستفتاء على الدستور، أدان مجلس أمانة حركة «تونس إلى الأمام» بشدة، ما وصفه بالتدخل الأمريكي السافر في الشأن الداخلي، والتعامل مع الشعب التونسي بمنطق الوصاية، موضحاً أن
حملات التشكيك والتخوين التي ما انفكت تروج لها أطراف داخلية عبر لجوئها المتكرر للقوى الأجنبية والاستقواء بها، كانت من الأسباب الرئيسية التي شرعت للتطاول على استقلالية قرار تونس وسيادة خياراتها.
بدوره، أعرب الاتحاد العام التونسي للشغل، عن رفضه المطلق التدخل في الشؤون الداخلية لتونس، مطالباً السلطات باتخاذ بموقف حازم وقوي إذا لزم الأمر بتعليق اعتماد السفير الأمريكي الجديد، لافتاً إلى أن التدخل في الشأن الداخلي لم يقتصر على التصريحات بل تجاوزها إلى تنقل السفراء والقائمين بأعمال السفارات في كامل أرجاء البلاد دون رقيب.
في السياق، أكدت 11 منظمة وجمعية تونسية في بيان مشترك، أن بيان الخارجية الأمريكية وتعليق المرشح لمنصب السفير الأمريكي في تونس، يمثلان تدخلاً صارخاً في الشأن الداخلي وتعدياً على السيادة الوطنية، فضلاً عن تعارضها مع الأعراف الدبلوماسية وخرقها أحكام اتفاقية فيينا.
ووفق مراقبين، فإن تونس تحتاج الدعم الأمريكي، لاسيما أمام الصناديق الدولية المانحة، إلا أن ذلك لا يعني القبول بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية. وأوضح المراقبون، أن العلاقات بين تونس وواشنطن تمر بظرف صعب، لكنها لن تتجه نحو الانهيار باعتبار عوامل التاريخ والجغرافيا السياسية، وحرص الأمريكيين على عدم انتقال تونس إلى محور آخر في سياق الصراعات القائمة بين القوى المتنافسة على النفوذ.
دعوات لضبط النفس ومخاوف من الدخول في دوامة العنف
عاش العراق يوماً استثنائياً اقتحم خلاله أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان، معلنين الاعتصام داخله، ما فجّر عواصف من المخاوف وردود الأفعال من مغبة دخول البلاد في متاهة الخلافات ودوامة العنف، وسط دعوات للحكمة وضبط النفس وتقديم التنازلات.
اقتحم الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، للمرة الثانية خلال أسبوع، معلنين اعتصاماً مفتوحاً داخله، ما أسفر عن إصابة 125 شخصاً على الأقل.
وأزال المحتجون حواجز خرسانية ودخلوا المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية قبل اقتحام مقر البرلمان. ورشق أنصار الصدر قوات الأمن بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ودخل مئات المتظاهرين البرلمان وقاعته الرئيسية رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر.
وأطلقت القوات الأمنية العراقية الغاز المسيل للدموع والمياه، في محاولة لتفريق المتظاهرين وردعهم. وأفادت وزارة الصحة العراقية في بيان، أن مؤسسات وزارة الصحة استقبلت 125 جريحاً، 100 منهم مدنيون و25 من عناصر الأمن. وجدّد المتظاهرون رفضهم لاسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي.
ودعا رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، إلى التعاون من أجل إيقاف الفتنة التي يتعرض لها العراق.
وقال، في خطاب متلفز: «على الجميع التحلي بالحكمة وأن تتحاور الكتل السياسية من أجل العراق والابتعاد عن لغة التخوين، وأدعو الجميع إلى التحلي بالعقلانية واستبعاد لغة التهديدات لأن نار الفتنة ستحرق الجميع وأن الجميع يتحمل المسؤولية، على الجميع التحلي بالحكمة لأن العراق أمانة، وعلينا تقديم التنازلات من أجل العراق والعراقيين، ونحذر من التشنج السياسي».
كما دعا رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي المتظاهرين من أنصار التيار الصدري، إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات. وقال ، في بيان: «أدعو المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر»، مطالباً قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين، أو المساس بهم وعدم حمل السلاح داخل البرلمان.
وناشد الحلبوسي، جميع القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية. وأعلن الحلبوسي، تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر.
وحذّر التيار الصدري قوى الإطار التنسيقي من زعزعة السلم الأهلي في العراق. وقال محمد صالح العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري في تغريدة على «تويتر»: «إياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في اعتصاماتكم ضد الانتخابات الحالية المزورة كما تدّعون».
مطالب خروج
بدوره، طالب الإطار التنسيقي، جماهير الشعب العراقي إلى الخروج في تظاهرات . وقال الإطار التنسيقي، في بيان: «نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي تشهدها بغداد خلال هذه الأيام وخصوصاً التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام البرلمان والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية، إننا إذ نوصي بضبط النفس وأقصى درجات الصبر والاستعداد، فإننا ندعو جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية والوقوف بوجه هذا التجاوز الخطير، والخروج عن القانون والأعراف والشريعة».
وحمّل البيان، الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد والتجاوز على الدولة ومؤسساتها كامل المسؤولية، عما قد يتعرض له السلم الأهلي نتيجة هذه الأفعال المخالفة للقانون، محذراً من أن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها الدستورية والسلم الأهلي، خط أحمر على جميع العراقيين الاستعداد للدفاع عنه بكل الصور السلمية الممكنة.
دعوات تهدئة
من جهته، دعا هادي العامري، رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي، الإطار التنسيقي والتيار الصدري، إلى اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من أجل تجاوز الخلافات.
حوار مفتوح
في السياق، طالب عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية في العراق، التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي بالدخول في حوار مفتوح ومباشر لإنقاذ العراق.
وقال الحكيم، في بيان، إن الوضع العراقي الحرج الذي تمر به الساحة الداخلية اليوم يتطلب من الجميع تغليب لغة العقل والمنطق والحوار والتنازل للعراق وشعبه، مضيفاً: «بقلب صادق ونية حسنة أوجه الدعوة المفتوحة للتيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي للدخول في حوار مفتوح مباشر وبناء، تحت سقف الوطن والمصلحة الوطنية وحفظ الدم، العراق يأخذ معاناة الشعب وهواجسه ومصالحه بنظر الاعتبار، حوار يتم التأكيد فيه على تطمين كل طرف للآخر بعدم وجود نية لإلغاء أحد على حساب آخر، لا سبيل غير الحوار للوصول إلى الحلول المناسبة والناجعة قاذ البلد واتقاء الانزلاقات التي تودي بالوطن إلى ما لا يحمد عقباه، نحض كل طرف بخطابه وقواعده الجماهيرية على ضبط النفس والتحلي بأقصى درجات الحكمة للحيلولة دون ضياع الوطن الذي لا يعوض».
كما دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إلى إجراء حوار جاد بين قوي الإطار التنسيقي والتيار الصدري بعيداً عن المؤثرات السلبية.
من جهتها، عبرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، عن القلق إزاء التصعيد المستمر الذي تشهده البلاد وضرورة منع المزيد من العنف.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد، في تغريدة عبر «تويتر»: «التصعيد المستمر مقلق للغاية لذا أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف، نشجع كافة الأطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراق».