اعتقال 538 سوريا.. ميليشيات تركيا تواصل انتهاك حقوق الانسان في عفرين

الجمعة 09/سبتمبر/2022 - 03:21 م
طباعة اعتقال 538 سوريا.. علي رجب
 
تواصل القوات التركية والميليشيات المسلحة السورية التي تدعمها، اقتراف المزيد من الجرائم والانتهاكات المرتكبة، والمخالفة للقانون الدولي والإنساني ضد المدنيين السوريين وممتلكاتهم في الأراضي والمدن السورية المحتلة كافة.

واعتقل الميليشيات المسلحة السورية 11 مدنياً، ليصل عدد المعتقلين المدنيين من قبل ما يسمى الجيش الوطني السوري المعوم من تركيا، إلى 538 مواطناً سوريا منذ بداية العام الجاري 2022، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

ويأتي تصاعد وتيرة الانتهاكات كمحاولة مكشوفة لإسكات وتهجير من تبقى من السكان الأصليين أو استغلالهم للحصول على المزيد من الإتاوات والفدية.

ويؤكد فريق لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

وشهدت منطقة عفرين خلال العام 2021 اعتقال أكثر من (719) مواطناً، وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة (8905) أشخاص/ القتلى 2669 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى (8630) شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة (6300) منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا.
 ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى (178) شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى (533) شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و(67) امرأة).

شارك