«الأغذية العالمي» يتخذ خطوة لفائدة اليمنيين.... ..أبو الغيط يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأفريقي... من طي صفحة الفوضى إلى التأسيس لـ «حقبة بيضاء» العرب

الجمعة 23/سبتمبر/2022 - 11:20 ص
طباعة «الأغذية العالمي» إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 سبتمبر 2022.

وكالات...«الأغذية العالمي» يتخذ خطوة لفائدة اليمنيين

أعاد برنامج الأغذية العالمي جزءاً من كمية المساعدات الغذائية التي يقوم بتوزيعها على المستفيدين في اليمن، بعد ثمانية أشهر على تخفيضها إلى النصف، كما أعلن استكمال الاستعدادات لاستئناف نشاطه المتعلق بدعم الصمود وسبل العيش لنحو 250 ألف يمني وهو البرنامج الذي تم تعليقه في وقت سابق من هذا العام بسبب نقص التمويل.

وقال البرنامج في إعلان جديد إنه يدرك حجم المعاناة التي يمر بها المستفيدون من أجل توفير الغذاء. وأكد أنه يبذل جهوداً كبيرة ومتواصلة لجمع الدعم والموارد اللازمة حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها. 

ووصف ذلك بأنها مهمة صعبة للغاية بسبب عوامل خارجة عن إرادته بما في ذلك الحروب في بلدان أخرى وارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف الشحن وعدم توفر الموارد الكافية لتغطية الاحتياجات الغذائية، لكننا نعمل ما بوسعنا من أجل توفير هذه المساعدات. 

البرنامج ذكر أنه وبالرغم من هذه التحديات، أستطع أن يوفر للمستفيدين سلة غذائية أكبر من السلة التي استلموها في دورة توزيع المساعدات الغذائية السابقة.

حيث سيحصلون في دورة التوزيع الحالية وهي الخامسة على 50 كيلوغراماً من الدقيق و 3 ونصف الكيلو من البقوليات و 4 لترات من الزيت بدلاً عن نصف هذه الكمية التي كانوا يحصلون عليها منذ بداية العام الجاري، وذكر أن المستفيدين المسجلين ضمن برنامج المساعدات النقدية سيحصلون أيضاً على مبلغ أكبر لكل فرد في نفس هذه الدورة. لكنه نبه أن الحصول على المساعدات الغذائية سيكون كل ستة أسابيع. وليس أربعة أسابيع كما كان في السابق. 

وفي سياق متصل، أعلن البرنامج البدء في الاستعدادات لاستئناف نشاطه المتعلق بدعم الصمود وسبل العيش لأكثر من 250 ألف يمني والذي تم تعليقه في وقت سابق من هذا العام بسبب نقص التمويل، لكنه أكد أن أكثر من مليون طالب لن يحصلوا على حصصهم من التغذية المدرسية خلال الفصل الدراسي الحالي بسبب نقص التمويل وتأخر وصول السلع.

العربية نت...من طي صفحة الفوضى إلى التأسيس لـ «حقبة بيضاء» العرب


أكد المشاركون في الجلسة الحوارية «مساحتكم عبر البيان»، على «تويتر space»، أن العرب عاشوا حقبة سوداء، منذ أحداث الفوضى التي خلفت دماراً كبيراً في عدد من الدول العربية منذ عام 2011، وأن الفرصة سانحة لإطلاق «حقبة بيضاء» عربية، قائمة على التعاون المشترك، والمنفعة المتبادلة، وفق أسس حديثة، بعيداً عن الأيديولوجيات والمحاور.

وأجمع المشاركون في الحلقة التي حملت عنواناً استفسارياً «هل طوى العرب صفحة الحقبة السوداء؟»، على أن دولة الإمارات تقود نموذجاً استثنائياً في النهضة والتنمية والاستثمار في الإنسان، وأن مشروع التطرف والإرهاب، رغم الأذى والتدمير، فشل في تحقيق أهدافه عربياً، وأمام العرب اليوم فرصة للبناء على أسس جديدة، تتخذ من التنمية والسلام أولوية.

في بداية الحوار، ثمنت المذيعة في مؤسسة دبي للإعلام، نوفر رمول، والتي أدارت الجلسة، مبادرة منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لـ«البيان»، على المساحة المقدمة لمناقشة ملفات مهمة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وطرحت محاور الجلسة بالحديث عن حقبة الفوضى، ووصفتها بـ«الربيع المريب»، التي خلفت دماراً هائلاً في المجتمعات والدول التي ابتليت بها.

شارك في الجلسة كل من محمد الصوافي، الكاتب والباحث السياسي، ود. أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والأمريكية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ود. عامر السبايلة، خبير استراتيجي وزميل غير مقيم في مركز ستمبسون الأمريكي للأبحاث، ود. غازي فيصل حسين، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية.

المجتمع يحاسب «الإخوان»

في البداية، تحدث محمد الصوافي عن العلاقات العربية قبل ما يسمى «الربيع العربي»، ووصفها بأن هذه العلاقات كانت مستقرة وطبيعية، وقائمة على الاحترام المتبادل، أما في مرحلة الفوضى (ما يسمى الربيع العربي)، فقد حدث انشقاق كبير في العلاقات العربية، وتقريباً حدث فصل كامل بين مجموعتين.

وقال: «صحيح أن مرحلة ما قبل الربيع لم تكن بذلك المستوى المطلوب، لكن خلال الحقبة السوداء، ساءت العلاقات العربية كثيراً، ويمكن تقسيم هذه الحقبة إلى مرحلتين، السنوات الخمس الأولى، حيث تميزت بتجاوز الخطوط الحمراء، أما السنوات الخمس الثانية، كان ظهرت بوادر من التقارب والعودة إلى العمل العربي المشترك». وأشار الصوافي إلى أن تنظيمات التطرف، مثل جماعة الإخوان، ساهمت في زيادة الشرخ في الصف العربي. فهذه التنظيمات، كانت مدعومة من بعض الدول مالياً وإعلامياً، وبالتالي، كانت تقوم بعمل ممنهج في تخريب المجتمعات العربية.

وتابع: «التنظيم الإخواني استغل هذه الثغرة، وزاد المأساة بعد أن وصل الإخوان إلى السلطة في عدد من الدول». وأردف الكاتب والباحث السياسي محمد الصوافي قائلاً: «رب ضارة نافعة، فقد اختبر الإخوان في السلطة، فلم ينفعوا، ولم تكن لديهم خطة، وكانت النتيجة إسقاطهم وإعادتهم إلى خنادقهم، لكن مع سقوطهم، وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام المجتمع هذه المرة، كما حدث في تونس ومصر.

الآن، الدول التي كانت تدعم هذه التنظيمات، هم أصحاب أجندات، بما فيها دول غربية، فلذلك اليوم العديد من الدول راجعت أنفسها، ورأت أن المجتمع أقوى من الإرهاب، وتضرر الداعمون، لذلك كانت النتيجة خروج معظم الأطراف الداعمة للإرهاب من المشهد».

وأوضح الصوافي أن الدولة الوطنية العربية، فكرة طرحت جدياً مع إفرازات «الربيع العربي»، فالعقل العربي كان مختطفاً في الأصل، لذلك، الدولة الوطنية قبل فوضى «الربيع العربي»، لم تكن موجودة، لكن نتيجة ما كابده المواطن العربي من عسف وعنف، في ظل التنظيمات الإرهابية، فإنه أعاد النظر في رؤيته، وبات مدركاً لأهمية الدولة الوطنية، وما تعنيه فعلياً على أرض الواقع، فلا تكفي فقط مناهضة التنظيمات الإرهابية بدون مشروع متكامل.

وقال الصوافي إن فكرة خلق نواة تكتلات عربية فاعلة، ثم التحاق بقية الدولة بها، استراتيجية جديدة وفاعلة. كما رأينا في قمة العلا وغيرها، أعتقد بالإمكان أن يتحول العمل العربي، ليس فقط إلى تعاون سياسي، وإنما أيضاً مصلحي، وهذا ما كنا نفتقده سابقاً، ما بعد فوضى الربيع العربي، والتفاعل الشعبي مع فكرة الدولة الوطنية، وقراءة أسباب هذه الفوضى، أعتقد باتت هناك مراجعة سياسية كبيرة.

في الآونة الأخيرة، نجد أنه ما من زيارة لزعيم عربي لدولة عربية، إلا وكان هناك إعلان شراكات ومشاريع اقتصادية. وأردف: «نحن على أبواب مرحلة جديدة وعلاقات حقيقية. هناك روح جديدة تبث في المنطقة.

وأضاف الصوافي أن لدولة الإمارات رؤية خاصة في دعم الدول العربية، من خلال دعم الدول التي تعرضت للفوضى. هذه الرؤية استمرت إلى فترة قريبة، وتطورت هذه الرؤية لتعزيز آليات الدعم، ونقلها إلى آفاق أرحب. رؤية الإمارات نموذج، ولم تبخل في تصديرها إلى الآخرين، كتجربة عربية ناجحة».

وشدد الصوافي: «للإمارات تجربة في الـ 50 عاماً الأخيرة، وخطة للـ 50 عاماً المقبلة، وخلق مبادرات تحفز على الإنتاجية والعطاء». وتابع: «الإمارات تعمل بإيجابية، هناك اهتمام كبير بشريحة الشباب. وهذا التوجه رسالة إماراتية للدول العربية بأن الشباب هم المستقبل».

متغيرات عاصفة

بدوره، قال د. أحمد سيد أحمد، إن «ما بعد فوضى الربيع العربي، ليس كما قبله، في ما يتعلق بالنظام العربي. قبل الربيع كنا بصدد نظام إقليمي عربي، كان يواجه تحديات وله تطلعات، وبالتالي، كان هناك إطار عربي يجمع الدول رغم الخلافات.. لكن ما بعد الفوضى، حدثت متغيرات عاصفة هزت النظام الإقليمي العربي، لم تعد الدولة العربية هي الفاعل في الأحداث، الدولة الوطنية العربية، تعرضت إلى هزة، لكن بقيت هناك دول صلبة، مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج ومصر والأردن، على سبيل المثال، في المقابل، ظهرت ميليشيات إرهابية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ولم يعد للدول هناك دورها التقليدي، وتزايدت التدخلات الخارجية في المنطقة، وتحولت المنطقة إلى ساحة للتنافس بين الأيديولوجيات.

هذا أدى إلى فراغات، وتراجع كبير في الدور العربي، وبالتالي، كانت مرحلة صعبة، خاصة في السنوات الخمس الأولى».

وأضاف: «المؤسسات العربية والعمل العربي المشترك، لم يحققا التطلعات والآمال، هذا يرجع إلى أن هذه المؤسسات لم تقم على أسس سليمة، قامت على عوامل فوقية بين النخب الحاكمة، بدون قواعد شعبية ترسخها، ولم تقم على فكرة المصلحة والاستفادة المتبادلة، فالاتحاد الأوروبي، رغم الأنظمة السياسية واللغات المختلفة، جمعته المصالح.

هنا، في المنطقة العربية، المؤسسات لم تكن فاعلة في الاقتصاد والثقافة والمجالات الأخرى.. وكانت دائماً جامعة الدول العربية مرآة للوضع العربي. التعاون أيضاً لم يكن متكافئاً بين الدول العربية، هناك دول قوية اقتصادياً ومستقرة، وهناك دول ما زالت تفتقر إلى مفهوم الدولة الوطنية.

وأردف أحمد سيد أحمد قائلاً: «الإسلام السياسي جاء بالميليشيات والطائفية. كل هذه العوامل ساهمت أكثر في تراجع فاعلية المؤسسات العربية. وهناك تدخلات خارجية لإضعاف المنطقة، ولا ننسى دور الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، حين استخدم جماعات الإسلام السياسي مخلباً ضد المنطقة».

لذلك، والكلام للخبير المصري في الشؤون الدولية، «فإن المراهنة على التعاون العربي الشامل سيكون صعباً، لأنها بين دول متفاوتة، وبعضها منكفئ على أزماته. لذلك، كان هناك تيار التعاون الثلاثي والرباعي والخماسي، الذي يكون على أسس جديدة، ويأتي في إطار التنافس بين مشروعين، التنمية والازدهار والدولة الوطنية، وتمثله دول القلب الصلب (الإمارات والسعودية ومصر والأردن). وهذا التيار يقود مشروعاً تنموياً وتنويرياً، في مواجهة الطائفية والميليشيات التي جعلت من المنطقة أكبر مصدر للهجرة.

وأضاف أن نموذج الإمارات، يعطي مفاتيح لخريطة رؤية شاملة للازدهار، هناك أيضاً القوة الناعمة الإماراتية، وتجربة رائدة في التسامح والتعايش، بمعنى أن تكلفة السلام والتعايش، هي أقل، لكن أرباحها أكبر. الخريطة العربية تحتاج إلى ما هو أكثر من الاقتصاد، تحتاج إلى دولة وطنية كاملة الأركان.

ثورة ثقافية

من جهته، قال د.عمر السبايلة في مداخلته، إن الأزمة بين الدول العربية، كانت دائماً حاضرة في عدة محطات تاريخية، أبرزها كان في فترة 2006، وظهور انقسام عربي برؤى مختلفة. بعد ذلك، ظهر ما يسمى الربيع العربي، الذي نقل الخلاف، ليصبح مواجهة بالوكالة، كل فريق سعى لترجمة رؤيته، ومنها من استبق الخطر للمحافظة على الدولة الوطنية، ومنع أيديولوجيات متطرفة من الوصول إلى الحكم.

في النهاية، أصبحت الملفات العربية مفتوحة على التدخلات الإقليمية والدولية. هذه الأزمات من الصعب إغلاقها، وسرعان ما تصبح حاضنة لمجموعات تأتمر من الخارج، بهدف استمرار الأزمة.

وأضاف السبايلة: «للأسف، بينما العالم كان يقفز قفزات في كافة المجالات، في العلوم والتقنيات، كنا نحن العرب مشغولين في العنف والمعارك، والأخطر أن السكان في الدول العربية المضطربة، بدؤوا يتأقلمون مع الأزمات، وكأنها جزء من الحياة، وهذا سيكون له انعكاس سيكولوجي في قيمة الإنسان، وطبيعة التعاطي مع وجوده. لذلك، لا نغفل ارتفاع العنف المجتمعي، ولمواجهة ذلك، يجب نشر ثقافة الحياة ضد ثقافة الموت».

في المقابل، اتجهت دول الخليج العربية نحو منحى آخر إيجابي وتنموي، لذلك، عملت بعض الجهات الخارجية، ما تستطيع في محاولة لنقل الاضطرابات إلى الخليج، لأنها المنطقة الوحيد المواكبة للمستقبل، وحين فشلوا بشكل مباشر، حاولوا استهداف أطراف الخليج في العراق واليمن، هذه الأزمات تدفعنا إلى التفكير في أن هناك نواة عربية صلبة، تملك رؤية ومشروعاً يمكن أن تلتحق به بقية الدول، حالما تتعافى.

وأكد السبايلة أن العرب بحاجة إلى ثورة ثقافية للتأسيس لقفزات نحو المستقبل، على غرار دولة الإمارات ودول الخليج، بالتركيز على التعليم والاستثمار في الإنسان.

جذور الفوضى

أما د. غازي فيصل حسين، من العراق، فأعاد العوامل والأسباب التي أدت إلى الفوضى والحقبة السوداء العربية، إلى انهيار الدولة العثمانية، حين نشأ صراع بين تيارين، الإسلام السياسي والفكر القومي الوطني.

لكن هذه الأفكار لم تتطور حتى وصلنا إلى الحرب العالمية الثانية، بتدخل الانقلابات العسكرية المشهد العربي. هذه التحولات لم تسمح بإنضاج الفكر الديمقراطي، وحين ظهر الإسلام السياسي كبديل عن الأنظمة العسكرية، أنشأ هو أيضاً أنظمة وحروباً دموية.

ولفت إلى ركود المؤسسات العربية، مثل الجامعة العربية، واتفاقية الدفاع المشترك التي لم تفعّل أبداً. وتحدث الأكاديمي العراقي عن إشكالية ثقافة الدولة لدى الإنسان العربي، كما تعمدت أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب الأيديولوجية الأخرى، بالخلط بين مناهضة الاستعمار، ومناهضة النظريات الليبرالية في الاقتصاد والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وعبّر عن أسفه لأن الأحزاب السياسية في العموم، لم تسهم في عقلنة الوعي العربي، وما يفاقم الأمر أن مخرجات هذا الوضع ماثلة للعيان، حيث هناك 70 مليون عربي في فقر مدقع، وهذه كارثة بكل معنى الكلمة، على حد تعبير د.غازي حسين.

وتطرّق إلى الانفتاح العربي، من السعودية والإمارات ومصر، على العراق، وأيضاً أكد على أهمية القمة الثلاثية التي جمعت العراق والأردن ومصر في بغداد، والتي هي استمرارية لقمم سابقة، فهي تشكل محطة مهمة لإعادة البنية التحتية والمدمرة، والتي بلغت تقديراتها 400 مليار دولار، وكذلك سيلعب مشروع الربط الكهربائي بين العراق والدول العربية، أهمية كبيرة في تعافي العراق، فهناك أكثر من 50 ألف مصنع معطل، والعراق يستورد غذاءه، وهو بلد زراعي متطور في الأساس.

ويمتلك ثروة باطنية غير مستثمرة، تقدر بـ 20 تريليون دولار. هذا يحتاج إلى استثمارات كبيرة، وهناك تكمن أهمية توثيق أواصر العلاقات العربية.

القادم أجمل

وفي ختام الجلسة الحوارية، شارك المستشار الإعلامي السعودي، حسين الشمري، في مداخلة، قال فيها إن مستقبل العرب يشير إلى طي صفحة الحقبة السوداء، وافتتاح حقبة بيضاء، وسط عالم مضطرب ومتأزم، بسبب التوترات بين الدول الكبرى. وقال: «القادم أعظم، طوينا حقبة الصفحة السوداء.

إذا بنينا على الماضي، لن نصل لأي نتيجة، لأن الماضي مليء بالجراح. نبحث عن المستقبل، مثل الإمارات، التي أصبحت أيقونة من أيقونات العالم. وقطر تستضيف كأس العالم. قمة جدة للأمن والتنمية، عقدت قبل شهور، بمشاركة الرئيس الأمريكي. أيضاً القمة العربية الصينية المقبلة في الثامن والتاسع من ديسمبر... كل هذا مؤشرات على القادم الأجمل، واستعادة العرب مكانتهم التاريخية».

وتطرق الشمري إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الصناديق السيادية الخليجية في الاقتصاد العالمي.

البيان...هدنة اليمن تقترب من التمديد.. هل يلوح السلام في الأفق؟

تعاظمت فرص السلام في اليمن بصورة غير مسبوقة مع الاقتراب من تمديد وتوسعة الهدنة القائمة اليوم والتي ستنهي ستة أشهر من توقف المعارك، وبدء مسيرة السلام برعاية الأمم المتحدة وبموقف دولي موحد مساند لتلك الجهود، حيث انخفضت معها أعداد الضحايا إلى أكثر من النصف وتمكن الآلاف من المغادرة إلى الخارج للحصول على العلاج وفرص العمل والتعليم ويتهيأ الشارع اليمني للحصول على مكاسب إضافية.

المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، ذكر أن ما لمسه من روح تعاون من قبل أطراف الصراع فإنه واثق من التوصل إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة وتوسعتها مع انتهاء التمديد القائم اليوم في الثاني من أكتوبر المقبل، وأكد أن هناك التزاماً قوياً من المجتمع الدولي بتمديد الهدنة ولكنه طالب أطراف النزاع بأن تكون مطالبهم واقعية، مبيناً أن المسألة المهمة التي يود المجتمع الدولي رؤية تقدم فوري فيها هي قضية دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين.

إشادة

وفي الاتجاه ذاته، أشاد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بالتعاطي الإيجابي من جانب المجلس الرئاسي والحكومة مع الجهود الرامية لتثبيت الهدنة، وإحياء مسار السلام في اليمن، بما في ذلك القرارات الاستثنائية بتسهيل دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، فيما تؤكد مصادر سياسية يمنية أن المجتمع الدولي يقترب من إبرام اتفاق جديد للهدنة اقترحه مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غرودنبورغ، والذي يتضمن إلى جانب تمديد الهدنة وتسليم رواتب الموظفين إضافة رحلات تجارية جديدة من مطار صنعاء إلى ست عواصم عربية جديدة، وتشكيل لجان اقتصادية وسياسية إلى جانب اللجنة العسكرية المشتركة.

مرحلة سلام

هذه المواقف تزامنت وتأكيد الحوثيين وللمرة الأولى بأن المرحلة الآن هي مرحلة سلام، وإن كرروا مطالبهم برفع الرقابة على تهريب الأسلحة عبر موانئ الحديدة وتوحيد الموارد المالية وتحمل الحكومة مسؤولية دفع رواتب الموظفين المقطوعة منذ ستة أعوام، وفي المقابل أعاد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي التأكيد على موقف الحكومة الداعم لجهود تمديد الهدنة وتوسعتها، وأبلغ المسؤولين الدوليين الذين اجتمع بهم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التزام المجلس الرئاسي والحكومة الثابت من قضية السلام والهدنة القائمة، وفي المقدمة ضرورة إلزام الحوثيين بفتح طرق تعز، والمحافظات الأخرى، ودفع مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والإفراج عن كل السجناء والمحتجزين.

تعهدات

شهدت الساحة اليمنية انفراجه مهمة فيما يخص إنقاذ السفينة صافر، حيث أعلنت الأمم المتحدة تلقي تعهدات والتزامات كافية لتنفيذ عملية الإنقاذ الطارئة للناقلة التي ترسو قبالة سواحل الحديدة. وبعد نحو عامين على بدء مساعي إفراغ حمولتها التي تزيد على مليون برميل من النفط الخام، حيث أشادت وزارة المياه والبيئة بالجهود الناجحة التي بذلتها المنظمة الدولية، والتي من خلالها ستسهم في تفادي كارثة بيئية ستكون هي الأسوأ منذ قرون. وينتظر أن تبدأ العملية مع حلول أكتوبر المقبل.

وكالات...زواج القاصرات شبح يهدد السوريات في المخيمات

تتأمل أم أسامة ابنتها «نجاة» بحسرة كبيرة حين تراها تلاعب صغيرها الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات، فكلاهما بنظرها يحتاجان للرعاية والاهتمام، في الوقت الذي تعد فيه نجاة أماً تزوجت قبل سنوات وبعد سنة واحدة انفصلت عن زوجها لتصبح مسؤولة عن طفل صغير أمامه طريق طويل جداً حتى تشتد عزيمته.

«نجاة» ليست الحالة الأولى في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، فالمخيم يزخر بحالات عدة تصنف تحت مسمى زواج القاصرات، وكذلك يزخر بالطلاق المبكر الذي يحدث بعد سنة واحدة من الزواج، بحسب أم أسامة فهي ترى أن أهم سبب دفع الأهالي للموافقة على هذا الزواج هو اللجوء والتداعيات التي ألقيت على كاهل الأسر، والشعور بعدم الاستقرار وأن لا أمل من مواصلة التعليم والتفرغ للدراسة.

تقول أم أسامة «نشعر بالندم أنا وزوجي لأننا وافقنا على زواج ابنتنا نجاة، فهي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، والعائلة والأقارب لم يشعرون بأن هنالك خطراً على حياتها، فالزواج في هذه الأعمار سائد في سوريا ولا مانع لديهم من أن تكوّن الفتاة أسرتها، ابنتي اصطدمت بواقع صعب ولم تتمكن من الاستمرار، وبالرغم من أحد شروط الزواج كان استمرارها في الدراسة، إلا أن زوجها لم يحترم هذا الشرط، ومن هنا بدأت الخلافات بالظهور وصولاً إلى خيار الطلاق».

عادت «نجاة» إلى الدراسة وأنهت متطلبات الثانوية العامة وتتمنى أن تتخصص مستقبلاً في مهنة التعليم، وحالياً تعمل مدرسة لمساعدة الطلبة الصغار في مواد اللغة العربية والإنجليزية، باحثة عن منحة تغطي عنها تكاليف التعليم المرتفعة، تعلق أم أسامة بالقول «أغلب من زوجوا بناتهم كانوا من الأسر الكبيرة التي يتجاوز عدد الأبناء فيها خمسة، ولا يمكن إنكار أن العامل الاقتصادي شكل ضاغطا على الأهل، رغم معرفتهم أن هنالك تبعات لهذا الزواج من الناحية النفسية والجسدية وهي تبعات وخيمة».

تضيف «الآن ابنتي مسؤولة بشكل مباشر عن طفلها، وعليها تأمين متطلباته بشكل كامل، حتى لو أنها حصلت على النفقة التي تقدر بـ30 دينار أردني، أي أنه مخصص لهذا الطفل في أن ينفق يومياً ديناراً واحداً أي ما يقارب الدولار الواحد والنصف، وهل هذا المبلغ سيكفي لتوفير الملابس والعلاجات والغذاء الملائم؟!

بنظر هذه الأم إن الزواج المبكر يضاعف من تعقيدات اللجوء ويزيد الطين بلة كما وصفت، فهي تجد أنّ الأفضل للفتاة أن تكمل تعليمها وأن تحصل على جميع المؤهلات التي ستساعدها في اتخاذ القرار الصحيح .

ظروف

وبحسب دراسة صادرة عن المجلس الأعلى للسكان تعتبر الظروف الاقتصادية السبب الأبرز في هذه الظاهرة. بينما تشير دائرة الإحصاءات العامة إلى علاقة ارتباط قوية بين الزواج المبكر والانقطاع عن التعليم، ما يؤثر لاحقاً على تمكين النساء وقدرتهن في الحصول على أعمال، ترتفع نسب زواج القاصرات بين اللاجئين السوريين في الأردن بنسبة 40 في المئة قياساً بالأردنيات، ويبلغ عدد حالات زواج القاصرات في الأردن سنوياً بشكل عام من 10-11 ألفاً سنوياً، بما نسبته 11 من عدد حالات الزواج السنوية.

وام...توافق أمريكي تونسي على دعم الحل السياسي بليبيا

أكدت كل من تونس وواشنطن، عزمهما مواصلة دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا، وتكثيف التنسيق والتشاور بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأجرى وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، مشاورات مع وكيلة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، بربارا ليف.

وشدد الجرندي على التزام بلاده بـ «مواصلة مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز الخلافات، والتوصّل إلى حل عن طريق حوار ليبي- ليبي، بتيسير من الأمم المتحدة، ينهي الأزمة، ويعيد الأمن والاستقرار لليبيا، ويحفظ وحدتها وسيادتها»، حسبما ذكر بيان للخارجية التونسية، أمس.

بدوره، قال مستشار الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت، إن القادة الليبيين بحاجة ماسة إلى العمل مع الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، على المسار الذي تقوده ليبيا لإجراء الانتخابات، دون تأخير.

جاءت التصريحات في أعقاب لقاء «بنّاء» بين شوليت مع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، وفق ما نقلت عنه سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، عبر حسابها على موقع «تويتر».

وقالت الخارجية الليبية، في بيان، إن المنقوش ناقشت مع شوليت والسفير الأمريكي ريتشارد نورلاد «المستجدات وتطورات الأوضاع السياسية في ليبيا». وأشار البيان إلى تأكيد اللقاء على أهمية دعم الجهود لإنجاح المسار السياسي، وصولاً إلى الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، لتحقيق الاستقرار والازدهار للشعب الليبي.

حلول بديلة

إلى ذلك، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، إلى ضرورة التفكير في «حلول بديلة»، في حال استمرار حالة عدم التوافق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، حول قاعدة دستورية للانتخابات.

وشدد الدبيبة، في كلمته خلال إشرافه أمس على اجتماع لمجلس الوزراء، على ضرورة «عدم ترك مستقبل ليبيا في يد شخصين، بسبب خلاف حول مادة أو مادتين دستوريتين، أو بسبب اتفاق بينهما على تأخير الانتخابات، والذهاب في طريق التمديد»، وذلك في إشارة إلى رئيسي البرلمان ومجلس الدولة، عقيلة صالح وخالد المشري. ودعا الطرفين إلى إقرار قاعدة دستورية عادلة، في أقرب وقت، من أجل تنظيم الانتخابات. وجدّد الدبيبة التأكيد على تمسك حكومته بالانتخابات، باعتبارها خياراً وحيداً للعبور بالبلاد نحو الاستقرار.

الخليج...أبو الغيط يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأفريقي

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على ضرورة تكثيف العمل المشترك مع الجانب الأفريقي لمواجهة الأزمات المختلفة. وألقى أبو الغيط، كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الثامن للجنة تنسيق الشراكة العربية - الأفريقية، والذي عقد أمس، بنيويورك على هامش أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح جمال رشدي، الناطق الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أبو الغيط تناول في كلمته الوضع الحالي للتعاون العربي الأفريقي، مؤكداً ضرورة تكثيف العمل المؤسسي المشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في مواجهة الأزمات، مثل التغير المناخي والديون وغيرها. وشدد أبو الغيط على أهمية تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين لمواجهة التهديدات والمشكلات المشتركة، مثل الهجرة غير نظامية، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية المضي قدماً في إنشاء المركز العربي - الأفريقي لتبادل المعلومات حول الهجرة.

وأعرب أبو الغيط عن تطلعه للقمة العربية - الأفريقية الخامسة، والمقرر عقدها بالمملكة العربية السعودية العام المقبل، آملاً أن تسهم في تعزيز الشراكة المهمة بين الجانبين العربي والأفريقي.

شارك