بعد احتجازهم بمخيمات سوريا.. فرنسا تستعيد 55 من مواطنيها المنضمين لداعش
الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 02:14 م
طباعة
أميرة الشريف
استعادت فرنسا 40 طفلاً و15 امرأة من أصحاب الجنسية الفرنسية، من مخيمات شمال شرقي سوريا، التي كانت تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إنها تسلمت الأطفال والنساء الفرنسيات من الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، فيما جرى تسليمهم من جهة أخرى لخدمات رعاية الأطفال، وسيخضعون لمتابعة طبية واجتماعية، بينما نقلت النساء إلى السلطات القضائية الفرنسية.
وكانت بريطانيا استعادت مجموعة من رعاياها من المخيمات في شمال شرق سوريا، الأسبوع الماضي، بعد زيارة المبعوث البريطاني الخاص إلى المنطقة، واستعادت أطفالاً ونساء يحملون الجنسية البريطانية كانوا قد انضموا إلى تنظيم داعش مع بداية الأزمة السورية.
وفي الوقت ذاته استعاد العراق 152 عائلة من مخيم الهول شمال شرق سوريا، في إطار التعاون الأمني ضد فلول تنظيم داعش الإرهابي.
ووفق تقارير إعلامية تأتي هذه التحركات بعد توجه الإدارة الذاتية إلى إنشاء محاكمات خاصة بالمنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن أصبحت هذه المخيمات قنبلة موقوتة، بسبب الأعداد الكبيرة، فضلاً عن توسع هذه المخيمات على مدار أربع سنوات.
وتعد هذه أكبر عملية إعادة من هذا النوع منذ ثلاثة أشهر، عندما أعيدت 16 والدة و35 قاصرا إلى فرنسا في يوليو، وفي غضون ذلك، أعيدت امرأة وطفلاها.
وهؤلاء النساء هن من بين فرنسيات توجهن طوعا إلى مناطق يسيطر عليها الجهاديون في العراق وسوريا وقبض عليهن بعد هزيمة تنظيم "داعش" العام 2019، وقد ولد الكثير من هؤلاء الأطفال في سوريا.
وعاد إلى فرنسا نحو 300 قاصر فرنسي ممن كانوا يقيمون في مناطق عمليات جماعات متشددة من بينهم 77 أعادتهم السلطات رسميا، على ما أعلن مطلع أكتوبر وزير العدل الفرنسي إريك دوبون-موريتي أمام مجلس الشيوخ الفرنسي.
ومنذ إعلان القضاء على داعش قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين.
إلا أن بعض الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، واكتفت دول أوروبية عدة بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الدواعش.