تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 25 أكتوبر 2022
الاتحاد: الإمارات: التمهيد للانتخابات الليبية يتطلب مصالحة شاملة
أكدت دولة الإمارات، أمس، أن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية مطلب مشروع للشعب الليبي، داعية إلى استئناف الحوار ومواصلة التشاور لتحقيق هذا المطلب.
وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي حول الحالة في ليبيا: «نؤكد أهمية الوصول إلى الغايات المرجوة في المسار السياسي، واتخاذ خطوات جادة لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، والبدء بانسحاب القوات الأجنبية كافة والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا على نحوٍ متزامن، ومرحلي، وتدريجي، ومتوازن».
وشددت على ضرورة الحفاظ على الاتفاقية الشاملة لوقف إطلاق النار، مطالبة في الوقت ذاته بإيلاء المسارين الاقتصادي والإنساني الأهمية الواجبة، موضحة أن على أصحاب القرار في ليبيا تركيز أولوياتهم على الاستجابة للاحتياجات الأساسية، وتوفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي.
وقالت الإمارات، في البيان الذي أدلت به أميرة الحفيتي، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «في سياق عملية القتل الشنيعة في صبراته والتي راح ضحيتها 15 شخصاً على الأقل من مهاجرين وطالبي لجوء، نؤكد الحاجة الملحة للعمل على تفكيك شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأن يشمل ذلك كلاً من دول المصدر والمقصد والعبور».
وأضافت الحفيتي: «تبقى مسألة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية مطلباً مشروعاً للشعب الليبي، ولكن تحقيق ذلك يتطلب استئناف الحوار ومواصلة التشاور»، معربة في هذا الصدد عن ترحيب الدولة باجتماع الأطراف مؤخراً في المغرب، والإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية.
وتابعت: «إنَّ تمهيد الطريق للانتخابات يتطلب اتخاذ خطوات جادة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وواسعة، إذ نرحب هنا بالتقدم المُحرَز من قبل المجلس الرئاسي الليبي بشأن مسارات المصالحة الوطنية، بما يُسهِم في تأسيس أرضية مشتركة للوصول إلى تسوية مستدامة للأزمة الليبية».
وأعربت الحفيتي عن تطلع الدولة أيضاً إلى انعقاد مؤتمر شامل لأطياف الشعب الليبي كافة والمدعوم من قبل الاتحاد الأفريقي، داعية الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عبدالله باتلي، إلى بذل ما في وسعه لتقريب وجُهات النظر بين الفرقاء في ليبيا، والتوصل للتفاهمات والتوافقات المطلوبة.
وأكدت أيضاً أهمية الوصول إلى الغايات المرجوة في المسار السياسي، واتخاذ خطوات جادة لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، مشددة على أهمية الحفاظ على الاتفاقية الشاملة لوقف إطلاق النار والتي أكملت الذكرى السنوية الثانية أمس الأول.
وقالت: «نتطلع في هذا الجانب إلى انعقاد الاجتماع القادم للجنة العسكرية 5+5 والذي سيعقد برعاية بعثة (أونسميل)، ونحث الممثل الخاص للأمين العام على العمل مع الأطراف الليبية كافة لمعالجة أسباب الانفلات الأمني الذي يُعَد المواطن الليبي الأكثر تضرراً منه».
وحول إيلاء المسارين الاقتصادي والإنساني الأهمية الواجبة، دعت أصحاب القرار في ليبيا إلى تركيز أولوياتهم على الاستجابة للاحتياجات الأساسية، وتوفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي، واستغلال الموارد الطبيعية في محلها، وإنفاق العائدات بشكل عادل وشفاف، واحترام استقلال المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية.
وفي هذه الأثناء، شددت الحفيتي على ضرورة إشراك المرأة الليبية في عملية صنع القرار والتفاوض والحوار الليبي بشكل فاعل، مشيدة بجهود الأمم المتحدة في تمكين المرأة بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات الليبية، علاوةً على التعاون القائم بين الأمم المتحدة ومؤسسات التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات المُضَلِّلة وخطاب الكراهية الذي يستهدف النساء.
كما أعربت عن القلق من التقارير الواردة بشأن حالات الترويع والعنف والاعتداءات على النساء المشاركات في الحياة العامة.
وفي ختام البيان، أعربت عن أملها في أن يتمكن الليبيون من النجاح في إيجاد الحلول الواجبة لبناء دولة ليبية موحدة ومزدهرة، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي، مؤكدة دعم دولة الإمارات الكامل لجهوده وجهود البعثة الأممية، وتمديد ولايتها لعام كامل في نهاية الأسبوع الحالي.
انتشار أمني مكثف استعداداً لمظاهرات اليوم في بغداد
وسط انتشار أمني مكثف بدأ منذ ساعات صباح يوم أمس، وقطع للجسور القريبة من «المنطقة الخضراء»، يتوقع أن تشهد العاصمة العراقية بغداد اليوم تظاهرات دعت إليها اللجنة المركزية لحراك «تشرين»، فيما يسابق رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني الزمن لتشكيل حكومته.
ومن المرتقب أن يطلب السوداني من البرلمان تحديد موعد للتصويت على «غالبية» أسماء وزراء حكومته خلال الأيام المقبلة.
وكان حراك «تشرين» أمهل القوى السياسية العراقية حتى 25 أكتوبر لإنهاء العملية السياسية وهددت باتخاذ إجراءات «تصعيدية».
وكان اللجنة المركزية للحراك طالبت، في بيان، بـ«إنشاء حكومة انتقالية مؤقتة بإشراف أممي، على ألا يكون فيها أي من شخصيات العملية السياسية والحزبية التي قادت البلاد خلال السنوات الماضية.
وأكد بيان اللجنة أنها ستشرع في «حملة مليونية لجمع توقيعات أبناء الشعب على عريضة رافضة لهذا النظام»، كما دعت جميع العراقيين للمشاركة فيها إذا لم تستجب القوى السياسية للمطالب.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ورئيس مركز «التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري، أن «تظاهرات اليوم تؤكد استمرار رفض الطبقة السياسية أو مخرجات هذه الطبقة، وهي خطوة باتجاه استكمال لثورة أكتوبر».
وأشار الشمري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «أهداف التظاهرات واحدة مضاف إليه طرح مختلف، وهو التوجه إلى تغيير النظام وهو مؤشر جديد».
وكانت تظاهرات قد انطلقت في بداية الشهر الجاري إحياء للذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر عام 2019 وراح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، قبل أن تستقيل حكومة عادل عبد المهدي وتجري انتخابات مبكرة في أكتوبر2021.
في الأثناء، يقود السوداني حراكاً متسارعاً بين الكتل السياسية إضافة إلى تشكيله لجنة من المستشارين برئاسته تعكف على دراسة السير الذاتية للمرشحين من قبل الكتل السياسية لتولي المناصب الوزارية، والتي شكلت أولى نقاط الخلاف بين السوداني وقيادات تلك الكتل التي تسعى إلى نظام المحاصصة والاستحقاق الانتخابي من خلال تقاسم الحصص الوزارية، حسب تلك المعايير التي مضت وفقها الحكومات السابقة ومنذ عام 2003، ويتوقع أن يقدم السوداني طلباً للبرلمان بعقد جلسة للتصويت على 14 وزارة من حكومته نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم.
وعلى الرغم من إعلان «الإطار التنسيقي» دعم السوداني باعتباره مرشحه، إلا أن الخلاف قائم داخل «قوى الإطار» على حقائب بعينها، وأهمها وزارة الداخلية والنفط والمالية، فيما يستمر الخلاف أيضاً على وزارة الدفاع والتخطيط بالنسبة للكتل السياسية الأخرى.
وفي أول تصريح له عقب تكليفه بتشكيل الحكومة، قال السوداني إنه يعمل على عرض مرشحي حكومته على البرلمان بالسرعة الممكنة، لكن عقبات عدة اعترت هذا الطريق، بدأت من حاضنته السياسية، «الإطار التنسيقي».
وشهد العراق انفراجة حذرة بتمكن البرلمان من انتخاب رئيس للجمهورية عبد اللطيف رشيد، والذي بدوره كلّف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة المتعثر تكوينها من أكثر من عام.
البيان: العراق.. خلافات حول 8 حقائب وزارية
قالت مصادر عراقية أمس إن خلافات بشأن 8 حقائب وزارية أدت لتأجيل إعلان الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني.
وكشفت المصادر أن قادة الإطار التنسيقي في العراق اتفقوا خلال اجتماع بمكتب رئيس تحالف الفتح هادي العامري، على ضرورة حسم تشكيل الحكومة ومنحها الثقة خلال موعد أقصاه الأسبوع المقبل. وأوضحت أن «الخلافات مستمرة على بعض الوزارات وخاصة السيادية منها»، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المكلف استقر على تسمية 14 وزارة من أصل 22، بينما الخلافات مستمرة حول وزارات سيادية وهي الداخلية والمالية والنفط.
وبيّنت المصادر أن «الإطار التنسيقي ترك للسوداني حرية اختيار وزراء حكومته»، في حين قال رئيس الحكومة المكلف إن اختيار الوزراء سيجري عبر لجنة مكونة من عدة استشاريين برئاسته، على أن يتم الإعلان عنهم بعد انتهاء المقابلات، والتأكد من سلامة موقفهم القانوني.
وعاش العراق أزمة سياسية منذ انتخابات أكتوبر 2021، التي أحرز فيها «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، قبل أن يسحب الصدر نواب كتلته البالغ عددهم 73 في أغسطس الماضي، بسبب إصراره على حكومة «أغلبية وطنية».
وأعلن الخصم الرئيسي للإطار التنسيقي، زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أنه لن يشارك في الحكومة المقبلة، طالباً من أنصاره عدم المشاركة فيها.
لبنان.. الفراغ الرئاسي يجدد فوزه
في سياق «عدّاد» الجلسات الانتخابية الذي انطلق في 29 سبتمبر الفائت، وأسّس لبدء سباق المهل الدستورية مع الشغور، قبل بلوغ خط نهاية عهد الرئيس ميشال عون في 31 من الجاري، شهدت قبّة البرلمان اللبناني، أمس، انعقاد الجلسة الرابعة لانتخاب الرئيس الـ14 للجمهورية، والتي لم يخرج مصيرها عن دائرة ما أصاب سابقاتها من تعطيل متعمّد، عبر اعتماد استراتيجية «الورقة البيضاء»، ومن ثم تطيير النصاب.
وذلك، في مشهد مكرّر مستعاد، أكد مجدداً أن الظروف لم تنضج بعد لانتخاب الرئيس العتيد، وأن المرشح الأكثر احتمالاً ليحتلّ قصر بعبدا، بعد 31 من الجاري، هو «فخامة الفراغ».
وكما كان متوقعاً، شكلت هذه الجولة ما يشبه «كمالة عدد» في سجل عدّاد دعوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعملية «بوانتاج» إضافية أجرتها الكتل الكبرى والناخبون الكبار، فتمّ «ترحيلها» إلى 27 من الجاري، مبدئياً، لتزامن هذا التاريخ مع تواجد الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل عاموس هوكشتاين في بيروت، والذي أعلن أن توقيع اتفاق الترسيم «سيتمّ الخميس».
علماً أن جلسة أمس شهدت اكتمال النصاب القانوني لانعقادها، أي الثلثين (86 نائباً من أصل 128)، كما لدورتها الانتخابية الأولى، وجاءت نتائج التصويت وفق ما يلي: مرشح المعارضة النائب ميشال معوض (39 صوتاً)، مرشح التغييريين عصام خليفة (10 أصوات)، لبنان الجديد (13 صوتاً)، أوراق بيضاء (50)، وأوراق ملغاة (2)، مع ما يعنيه الأمر من كون الغلبة جاءت مجدداً لصالح الورقة البيضاء، وترافقت مع انطباعات بدت بمثابة «إشعار» إضافي بأن الأيام الآتية ستشهد، على الأرجح، حصول «محظور» الفراغ الرئاسي، نتيجة الخيارات المتضاربة .
ترسيم ثلاثي
ومن بوابة العدّاد الزمني التاريخي الذي أرساه ملف الترسيم البحري الجنوبي مع إسرائيل، لا تزال الإيجابية المتعلقة بهذه القضية تتكرّس يوماً بعد يوم في المشهد اللبناني، بالتزامن مع انتقال الملف إلى البرّ السياسي وخروجه إلى مواعيد بدأت تتحضر للتوقيع في مقر قيادة القوات الدولية (اليونيفيل) في منطقة الناقورة الحدودية. ذلك أن الوسيط الأمريكي في هذا الملفّ عاموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت، غداً ، ليسلّم رئيس الجمهورية رسالة رسمية، باسم الحكومة الأمريكية، تتضمن نصّ الاتفاق، ليردّ عليها الأول بإعلان قبول مضمونها.
وهكذا، تبدو خريطة طريق أحداث الأسبوع الجاري ممتدة من جرود منطقة عرسال الحدودية بقاعاً إلى رأس الناقورة جنوباً، مروراً بقبرص، ووصولاً إلى الساحل السوري. وهذه الأحداث ستدخل في سباق مع الوقت، بالتزامن مع دخول البلاد المرحلة الأخيرة في «ترسيم» آخر نقاط نهاية عهد الرئيس عون في 31 أكتوبر الجاري.
الشرق الأوسط: مقتل قيادي من «الوحدات» بعملية تركية... وحملة على «تحرير الشام»
نفذت المخابرات التركية عملية جديدة داخل الأراضي السورية قضت خلالها على أحد القيادات في «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، فيما أوقفت السلطات 9 من عناصر «جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» من أصل 11، ألقي القبض عليهم في العاصمة أنقرة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بقيت على حالها تقريباً منذ عام 2018، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحلت بشكل تعسفي مئات السوريين إلى بلادهم، بين فبراير (شباط) ويوليو (تموز) الماضيين.
وأعلنت المخابرات التركية، الاثنين، القضاء على أيوب ياقوت؛ المعروف بالاسم الحركي «آمد دورشين»، المسؤول عما تسمى «كتيبة التخريب» في «لواء تشافريش» التابع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، والتي تعدّها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة إرهابية، وذلك في عملية خاصة نفذتها في شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن مصادر أمنية تركية أنه تبين أن ياقوت الذي انضم إلى «حزب العمال الكردستاني» عام 2010، انتقل إلى قسم «كوادر الجبل» التابع لـ«الحزب» عام 2013، وقام بأعمال إرهابية في تركيا وسوريا.
وأضافت المصادر أنه بعد عام 2020، أصبح ياقوت مسؤولاً عما يسمى «اللواء» الذي نظم عمليات قصف وهجمات ضد القوات المسلحة التركية في منطقة عملية «نبع السلام» شمال شرقي سوريا، ولاحقته المخابرات التركية بسبب تلك العمليات، وتم تحييده (قتله)، وكان مصمماً على الوجود في منطقة الشدادي قرب دير الزور.
في الوقت ذاته، أعلنت السلطات التركية أن قوات حرس الحدود في قضاء سوروج بولاية شانلي أورفا الحدودية، في جنوب البلاد، ضبطت أحد عناصر «الوحدات» الكردية أثناء محاولة التسلل من سوريا.
بالتوازي؛ ألقت قوات الأمن التركية القبض 9 من عناصر «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)»، المصنفة منظمة إرهابية من جانب تركيا، من أصل 11 صدرت بحقهم مذكرة اعتقال في إطار تحقيقات يجريها قسم التحقيق في الجرائم الإرهابية بمكتب المدعي العام في أنقرة، وذلك في عملية متزامنة في اثنين من أحياء العاصمة التركية أمس الاثنين.
وذكرت مصادر أمنية أن الموقوفين كانوا على صلة بـ«هيئة تحرير الشام» في إدلب، شمال غربي سوريا، وأنه تم خلال العملية ضبط عدد كبير من الوثائق التنظيمية، والمواد الرقمية، فيما لا تزال الجهود تبذل للقبض على المطلوبين الآخرين.
من جانبه؛ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن دوريات الشرطة العسكرية في مدينة الباب الواقعة ضمن منطقة «درع الفرات» التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة، نفذت عملية دهم واسعة النطاق واعتقلت 9 مواطنين من أهالي مدينة الباب، ومهجرين من محافظتي حلب ودمشق، بتهمة التعامل مع تنظيم «داعش» والتحضير لتنفيذ تفجيرات واغتيالات في المدينة الواقعة شرق محافظة حلب، وسلمتهم إلى المخابرات التركية في مدينة الباب، ليتم نقلهم إلى الأراضي التركية.
على صعيد آخر، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بقيت على حالها تقريباً منذ عام 2018، حيث بلغ عددهم 3 ملايين و623 ألفاً، لافتاً إلى أن العدد الحالي يبلغ 3 ملايين و629 ألف لاجئ.
وأضاف صويلو في تسجيل مصور عبر «تويتر» أن موجات اللجوء الكبيرة للسوريين نحو تركيا انحصرت في ما بين عامي 2013 و2016 نتيجة اشتداد الحرب، ولفت إلى أن اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام «الحماية المؤقتة» بدأوا الوصول إلى تركيا عام 2011 وزادوا زخماً في عام 2016. وأكد أن تركيا «لم تدر ظهرها لجيرانها، ولا يمكنها أن تدير ظهرها للإنسانية»، مشيراً إلى أن «دول الغرب تعيش حالة تناقض، ففي الوقت الذي تنادي فيه بحقوق اللاجئين والمهاجرين، نجدها تمنع وصولوهم، ما تسبب في غرق كثير من الأشخاص؛ بينهم أطفال».
تصريحات صويلو جاءت عقب إعلان منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحلت، بشكل تعسفي، مئات الرجال والشباب من اللاجئين السوريين، إلى بلادهم في ما بين فبراير (شباط) ويوليو (تموز) الماضيين. وذكرت المنظمة أن عمليات الترحيل «تمثل نقيضاً صارخاً لسجل تركيا السخي بوصفها دولة استضافت عدداً من اللاجئين أكثر من أي دولة أخرى في العالم ونحو 4 أضعاف ما استضافه الاتحاد الأوروبي بأكمله، الذي قدم مقابله مليارات الدولارات لتمويل الدعم الإنساني وإدارة الهجرة».
ودعت «هيومن رايتس ووتش» السلطات التركية إلى إنهاء عمليات الاعتقال والاحتجاز والترحيل التعسفية إلى شمال سوريا، وضمان عدم استخدام القوى الأمنية ومسؤولي الهجرة العنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب المحتجزين، ومحاسبة أي مسؤول يستخدم العنف، مطالبة بـ«ضرورة التحقيق بشكل مستقل في الإجراءات الرامية إلى الفرض أو الخداع أو تزوير توقيع أو بصمات المهاجرين على استمارات العودة الطوعية».
باتيلي يحث لجنة «5+5» الليبية على تنفيذ «كامل اتفاق وقف النار»
خفَّف المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، من حدة التوتر السياسي التي انعكست على أعمال فريقي اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وذلك بعد لقاءين منفردين مع أعضائها في غرب البلاد وشرقها، وحثهم على «التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار». جاء ذلك ضمن «جولات استكشافية» لباتيلي، التقى خلالها غالبية أطراف النزاع في البلاد، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، وناشطات وأكاديميات من مجالات متعددة، سعياً للوقوف على الأزمات التي تعترض استكمال المسار السياسي في ليبيا.
واستعرض المبعوث الأممي، في مجموعة «تغريدات» عبر صفحته على «تويتر» جهود مشاوراته في الأيام العشرة الماضية، وقال إنه التقى أمس، أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة عن المنطقة الغربية «لحثهم على تكثيف عملهم مع نظرائهم بشرق البلاد من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والاستماع إلى أفكارهم حول كيفية تحقيق الاستقرار في ليبيا بشكل مستدام». ووقّعت اللجنة العسكرية على اتفاق «وقف إطلاق النار» في عموم ليبيا بجنيف في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، كما اتفقت على إخراج «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب من البلاد، في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ الاتفاق، لكن ذلك لم يحدث في ظل تعقيدات المشهد السياسي.
وقال مسؤول سياسي بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، إن «اللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي في وقت قصير منذ قدومه البلاد، تكشف عن رغبته في ضرورة إيجاد حل ليبي - ليبي، يسمح بسرعة إجراء الاستحقاق الانتخابي، بعيداً عن التدخلات الدولية». وتحدث المسؤول الحكومي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن «تحديات كبيرة» تعترض جهود باتيلي، من بينها «وجود تيار يُسوّف من أجل إطالة الفترة الانتقالية بُغية عدم إجراء الانتخابات حفاظاً على مناصب قادته»، لافتاً إلى «الاعتراضات الواسعة على اتفاق (بوزنيقة) في المغرب بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، حول المناصب السيادية، ومدى تعاطي الأطراف السياسية معه من عدمه».
يشار إلى أن باتيلي التقى في مدينة بنغازي (السبت) أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة عن شرق البلاد، مؤكداً ذات الهدف المتمثل في ضرورة «مواصلة جهودهم للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار». وبدا من خلال لقاءات باتيلي، التي أجراها في وقت قياسي منذ قدومه إلى العاصمة طرابلس، في الرابع عشر من أكتوبر الجاري، أنه يسعى إلى استقراء الوضع في ليبيا قبيل إحاطته المرتقبة أمام جلسة مجلس الأمن، وهو ما انعكس في اجتماعاته بأطياف كثيرة من المجتمع.
وأوضح باتيلي، الذي التقى مساء أمس، 12 من ممثلي المجتمع المدني و8 من ناشطات وأكاديميات من مجالات متعددة كالاقتصاد والتعليم والعلوم وعلم الاجتماع، أن ذلك يأتي في إطار «جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لبلورة حلول للأزمة من الليبيين أنفسهم». وتابع: «من واجبي الاستماع إلى النساء لأنهن الأكثر تضرراً خلال العقد الأخير جراء الاضطرابات التي شهدتها ليبيا كي نتمكن من تقديم الدعم إلى ليبيا في هذا الوقت الحرج. والاستماع أيضاً لكل الأشخاص الذين سيلحقهم مزيد من الأضرار في حال استمرار المراحل الانتقالية بلا نهاية».
ونقل باتيلي «تأكيده للسيدات الرائدات أن النساء في ليبيا تم تهميشهن في ليبيا لفترة طويلة، أو استبعادهن من مراكز صنع القرار»، لكنه شدد على التزام بعثة الأمم المتحدة بـ«إيجاد السبل الملائمة لإعلاء صوت المرأة في الحياة السياسية». ولفت إلى أنه استقبل مساء أمس، في مقر البعثة سبع سيدات تقدمن العام الماضي كمرشحات للبرلمان يمثلن مدن أوباري ومرزق جنوباً، وبنغازي شرقاً، ومصراتة والزاوية، ومن حيي أبو سليم والأندلس بطرابلس غرباً. وكان باتيلي قد التقى ضمن جولته في بنغازي، مجموعة من السيدات، بينهن أكاديميات ومحاميات وناشطات، وقال إن هذا الاجتماع يأتي «كجزء من الجهود المتواصلة والرامية لجمع الآراء من مختلف الأطراف الليبية المعنية حول أنجع السبل نحو السلام والاستقرار».
ونقلت البعثة عن باتيلي قوله في حديثه للسيدات: «أودّ الاستماع إلى خريطة الطريق التي لديكن، ليس فقط في شؤون المرأة، بل عن كل جوانب الأزمة»، وذلك في إشارة منه إلى التزامه بأن هذا اللقاء هو الأول من كثير من اللقاءات. وأضاف: «أودّ مساعدة الليبيين في تصميم حلّ ليبي - ليبي لإنهاء كل هذا». وسبق للمبعوث الأممي التقاء عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بعد يومين من وصوله إلى طرابلس، كما زار المجلس الرئاسي، واجتمع برئيسه محمد المنفي، ونائبه عبد الله اللافي، كما التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمدينة القبة (شرق ليبيا)، والقائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة «الاستقرار» فتحي باشاغا.
المشري يتهم الدبيبة بـ«حكم العائلة»
اتهم خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، بالتمسك بالسلطة، وقيادة البلاد عبر ما وصفه بـ«حكم العائلة».
وقال المشري الذي نفى تقديمه أي عرض لرئاسة الحكومة، في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، إن الدبيبة «هو الوحيد من بين 5 أو 6 رؤساء وزراء تولوا الحكم في البلاد، جاء ليبقى»، معتبراً أن «الفائز بالسلطة التنفيذية في (حوار جنيف) استبد بفوزه، والخاسر لم يرضَ بالهزيمة».
ولفت إلى أن «صور زيارات الدبيبة الخارجية تبين وجود أفراد من عائلته فيها»؛ مشيراً إلى «رفضه حكم العائلة وحالات الفساد في الحكومة»، كما اتهم حكومته بـ«أنها لا تعمل على إجراء انتخابات، وتعرف أنها مستهدفة بالتغيير».
وبينما كشف المشري النقاب عن أن الدبيبة «أبلغه بعدم وجود إمكانية لإجراء الانتخابات»، اعتبر أن ما وصفه بـ«مشروع الحكم العسكري في أضعف حالاته الآن»، وقال إن «المسار الدستوري لم يستكمل بسبب شرط مزدوجي الجنسية، وترشح العسكر للرئاسة».
واتهم المشري أيضاً المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، بـ«محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة»، قبل أن يمنى بما وصفه «هزيمة نكراء». ورأى أنه «من المستحيل إعادة محاولته».
وأضاف: «الدبيبة لن يرفض تفاهمي مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، إذا كنا اتفقنا على تغيير المناصب السيادية فقط، دون تغيير الحكومة»، داعياً إلى تشكيل حكومة موحدة لإجراء الانتخابات.
وكشف المشري النقاب عن رفضه الاستجابة لطلب صالح، في اجتماعاتهما الأخيرة بالمغرب عن المناصب السيادية فقط، وقال إنه أبلغه في المقابل أن رغبته في تغيير المناصب السيادية فقط تهدف إلى تقوية حكومة باشاغا الذي اعتبر أنه «أخطأ في تحالفه مع حفتر، وحاول التفاهم بشكل منفرد دون التوافق مع بقية الأطراف».
وتابع: «اتفقت مع عقيلة على أن يرتبط تغيير المناصب السيادية بالتوازي مع إجراء حوار، وفي الوقت نفسه مع تغيير الحكومة. نحن متفقون على كل شيء إلا ترشح العسكر»، ورأى أن تولي فرحات بن قدارة رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، نتيجة لما وصفه بـ«صفقة مشبوهة ومحادثات غير رسمية»، ونقل عن الدبيبة أن قيادة الجيش اختارت بن قدارة، «باعتباره الأفضل من بين 3 مرشحين آخرين».
في المقابل، أبلغ عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب وسائل إعلام محلية، إحالة المجلس ملفات 7 مرشحين لمجلس الدولة لتولي المناصب السيادية، وسيتم اختيار 3 منهم قبل نهاية هذا العام.
وكان المشري قد قال خلال مؤتمر صحافي مع صالح في مقر وزارة الخارجية المغربية، مطلع الأسبوع، إنه «لن تحل بداية 2023 إلا وقد توحدت السلطة التنفيذية والمناصب السيادية»، مضيفاً: «اتفقنا على توحيد السلطة التنفيذية والمناصب السيادية في فترة لا تتجاوز حُلول العام المقبل».
من جهته، استغل فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، لقاءه مساء الأحد، مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، لتأكيد أن «المخرج من الأزمة الراهنة هو اجتماع الليبيين لإيجاد حل ليبي، وتوافق وطني بعيداً عن التدخلات الخارجية»، مشيداً بجهود الأمم المتحدة الرامية لمساعدة الأطراف الليبية في تحقيق الأمن والاستقرار وتوحيد مؤسسات البلاد.
بدوره، أعلن ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، بدء زيارة إلى ليبيا تستغرق 5 أيام، للاطّلاع على واقع الاستجابة الصحية الإنسانية للمنظمة، والفرص المتاحة لتعزيز التأهب لحالات الطوارئ في النظام الصحي الليبي والاستجابة لها.
في شأن مختلف، بحث وزير الحكم المحلي بحكومة «الوحدة» بدر الدين التومي، مع أعيان وحكماء ببلدية الزاوية، تفعيل تنظيم وتنسيق الانتخابات البلدية، وتأكيد تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، ومشاركة البلديات في خلق تنمية مستدامة.
العربية نت: رئيس مجلس الدولة الليبي: حكومة الدبيبة ضد إجراء الانتخابات
أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، الأحد، أن تشكيل حكومة وطنية "موحدة" تسيطر على كامل البلاد شرط لإجراء الانتخابات.
ضد إجراء الانتخابات
واتهم المشري حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة بأنها "لا تعمل لإجراء الانتخابات" في البلاد.
كما أضاف أن مجلس الدولة قرر عدم التدخل في اختيار منصب النائب العام ورئيس المحكمة العليا، مشيرا إلى أن "هذا ما حدث".
رفض الاتفاق
وكان الدبيبة قد رفض الاتفاق الأخير بين رئيسي البرلمان عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري، والذي يقضي بتوحيد السلطة التنفيذية وتوزيع المناصب السيادية في البلاد قبل حلول العام المقبل.
الخلاف حول المناصب السيادية
ويلقي هذا التباين في المواقف الضوء على الصعوبات التي قد تعترض تنفيذ هذا الاتفاق أو الالتزام بين المشري وصالح، سواء تعلّق الأمر بتغيير السلطة التنفيذية أو توزيع المناصب السيادية، في ظل رفض الأطراف السياسية والعسكرية في العاصمة طرابلس لهذا الاتفاق.
يشار إلى أن ملف المناصب السيادية يعدّ من أكثر الملفات الخلافية بين القادة في ليبيا، بسبب التباين في وجهات النظر بشأن طرق وآليات ومعايير اختيار وتوزيع هذه المناصب والأسماء المرشحة لتولي هذه الوظائف السيادية.