تونس تلاحق الإرهاب .. تفكيك خلايا نسائية متطرفة بمحافظتي القيروان وسوسة
السبت 05/نوفمبر/2022 - 12:58 م
طباعة
أميرة الشريف
تواصل السلطات التونسية ملاحقة الإرهابيين وخاصة الفارين من ليبيا خشية ارتكاب جرائم في تونس، حيث أعلنت السلطات الأمنية في تونس تفكيك خلية نسائية مرتبطة بالجماعات الإرهابية المتواجدة ببؤر التوّتر، وذلك بين محافظتي القيروان وسوسة وسط البلاد، وهو ما يلقي الضوء على المخاطر الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس.
وشهدت تونس منذ عام 2011 وحتى عام 2017 موجة من العمليات الإرهابية الخطيرة، تخللتها عمليات اغتيال سياسي ذهب ضحيتها المعارضان اليساريان شكري بلعيد في السادس من فبراير من العام 2013، ومحمد البراهمي في 25 يوليو من نفس العام.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس التونسي، حسام الدين الجبابلي، إن "المصالح المركزية لإدارة الاستعلامات تمكنت، بعد التنسيق مع فرقة الأبحاث والتفتيش بسوسة وفرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة حفوز، من الكشف عن خلية نسائية مكونة من 4 عناصر نسائية غير مكشوفة في مجال التطرف الديني مقيمات بمحافظتي سوسة والقيروان".
ووفقاً للبيان فقد "اتضح أنّ جميعهن يتواصلن في مجموعات مغلقة عبر حسابات التواصل الاجتماعي ويخضن في الفتاوي المتطرفة لدعاة الغلو الديني بالداخل والخارج ويتواصلن مع حسابات أجنبية لعناصر إرهابية متواجدة ببؤر التوتر".
وأضاف أن النيابة العامة أذنت بحبس أعضاء الخلية. كما دعت الإدارة العامة للحرس الوطني المواطنين إلى الانتباه إلى سلوك أبنائهم ومراقبة نشاطهم على مواقع الإنترنت وتوعيتهم بمخاطر الدخول إلى المواقع المتطرفة والتواصل مع عناصر متطرفة، وذلك لمساندة مجهوداتها للتصدي لآفة الإرهاب.
ومن حين لأخر تقوم السلطات التونسية بتفكيك خلايا إرهابية داخل المدن، كما أحبطت أغلب الهجمات والمخططات الإرهابية التي كانت المجموعات المتطرفة تنوي تنفيذها.
وفي وقت سابق، قالت الداخلية التونسية إنّها أحبطت مخططاً إرهابياً لتنظيم داعش لاستهداف إحدى الدوريات الأمنية في مدينة سوسة الساحلية بعبوة ناسفة يتحكم فيها عن بعد.
وكانت أعلنت وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق عن تفكيك خلية إرهابية نسائية تابعة لتنظيم أجناد الخلافة- فرع داعش في تونس، نشطت في المنطقة الواقعة بين محافظتي الكاف في الشمال الغربي للبلاد وتوزر الواقعة في جنوبها الغربي.
وذلك يأتي بعد أيام من إعلان الداخلية التونسية عن تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية بتطاوين جنوبي البلاد، تزامنا مع حالة الاستنفار الأمني التي تعيشيها تونس.
وتقول السلطات الأمنية التونسية إن العشرات من الإرهابيين الموالين لتنظيمات إرهابية منها (كتيبة عقبة بن نافع) الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و(كتيبة أجناد الخلافة) الموالية لتنظيم داعش ما زالوا يتحصنون في جبال محافظات القصرين والكاف بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية.
وقد نفذت تلك التنظيمات العديد من العمليات الإرهابية أودت بحياة العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب في أماكن متفرقة من التراب التونسي.
وتواصل تونس مكافحتها وتجفيفها لمنابع تمويل الإرهاب الذي تفشى في البلاد منذ 2011، بعد صعود الفكر المتطرف والإخوان للحكم ، وانتشار تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الذين يتحصنون في جبال ولايات القصرين وسط غرب ، وجندوبة والكاف شمال غرب الحدودية مع الجزائر، ولديهم خلايا نائمة داخل المدن ، بقرارات استثنائية لرئيس البلاد قيس سعيد منذ 25 يوليو الماضي وحتى اليوم.