مقتل 31 إرهابيًا وتحرير بلدة "الكوثر".. الجيش الصومالي يوجه ضربة موجعة لحركة "الشباب"
الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 12:10 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في إطار سعي الحكومة الصومالية لقطع جذور الإرهاب داخل أراضيها، عبر وضع استراتيجية لمواجهة التنظيمات التخريبية، أعلن الجيش الصومالي، الثلاثاء 13 ديسمبر، مقتل 31 عنصرا من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في عملية عسكرية بمنطقة أوباري التابعة لمديرية مهداي، مؤكداً في بيان أن العملية العسكرية شاركت فيها قوات خاصة من جهاز الاستخبارات وشركاء دوليون.
وأوضح الجيش الصومالي أن العملية استهدفت إرهابيين كانوا يسعون لتقديم إمدادات عسكرية إلى ميليشيات أخرى لاستهدافها الجيش الصومالي في المنطقة، متوعداً بالقضاء على فلول الإرهاب.
يأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش الصومالي أنه حرر بلدة الكوثر في محافظة شبيلى الوسطى من حركة الشباب الإرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا) عن قائد الجيش الجنرال أدوا يوسف راغي قوله إن الجيش سيطر على بلدة الكوثر ويتعقب حاليا فلول ميليشيات الخوارج (يقصد حركة الشباب) التي فرت من المنطقة .
وتعهد قائد الجيش الصومالي باستمرار العمليات العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية حتى يتم إجبار الجماعة على الخروج من إقليم شبيلي الوسطى بأكمله.
وتقع بلدة الكوثر بالقرب من مدينة أدن يبال التي حررها الجيش من مسلحي الحركة الأسبوع الماضي.
وذكرت الوكالة أن مسلحي الحركة الذين فروا من أدن يبال تجمعوا في بلدة الكوثر لكن الجيش لاحقهم ونجح في تحريرها.
يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي نجحت قوات الجيش الوطني الصومالي بمساعدة السكان المحليين، في طرد حركة الشباب الإرهابية، من بلدة "عد عدي" التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبلي الإقليمية.
ومنذ يوليو الماضي يشن الجيش ومسلحو عشائر وسط البلاد عمليات عسكرية ضد حركة الشباب وأعلنت السلطات استعادة السيطرة على مناطق عديدة ومقتل المئات من مسلحي الحركة.
وتخوض السلطات الصومالية قتال شرس ضد الإرهاب تهدف من خلاله إلى تصفية فلول حركة الشباب، واستعادة كافة القرى والمناطق الريفية التى كانت تخضع للعدو الذي فقد مئات من مقاتليه خلال الأسابيع الماضية على أيدي الجيش الوطني، وخسرت الخلايا الإرهابية أيضا مصادر التمويل والدخل مما أجبرهم على الانسحاب من بلدات وقرى ذات أهمية استراتيجية بجنوب ووسط البلاد.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تعهّد منذ إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في الـ 15 مايو 2022، بتحويل الصومال إلى "بلد ينعم بالسلام ومتصالح مع العالم"، بالإضافة إلى تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي فلول حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في جنوب ووسط البلاد.
وجدّد الرئيس الصومالي عزم الحكومة على تصفية عناصر ميليشيا حركة الشباب، عسكريا وفكريا، واقتصاديا، مشيرا الى أهمية وضع خطط الحكومة للقضاء على الخلايا الإرهابية، والعمل على تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدى فلول المتمردين.