هاجم شخص كنيسة لا بالما بالجزيرة الخضراء بسلاح أبيض حوالي الساعة السابعة من مساء الأربعاء 25 يناير، ما تسبب في وفاة شخص واحد على أبواب الكنيسة وإصابة شخص آخر على الأقل. 

وألقت الشرطة الوطنية القبض على مرتكب الواقعة، وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن خادم كنيسة لا بالما الأب دييجو بالنسيا قتل في الحادث. 

كما هاجم المتهم نفسه كنيسة سان إيسيدرو المجاورة، وطعن كاهن الكنيسة أنطونيو رودريجيث، لكن حالته مستقرة. 

ونفذ المتهم جريمته بسيف ياباني كبير، كاتانا، بحسب المصادر، وأفادت شرطة البلدية أن المعتقل مغربي الأصل، ويبلغ من العمر 40 عامًا تقريبًا ويدعى ياسين كنزا، وأنه تصرف بمفرده كذئب منفرد، لكن الشرطة الوطنية ما زالت تحقق، إذ لا تستبعد أن يكون هناك المزيد من الأشخاص المتورطين. 

ويباشر مكتب المدعي العام التحقيقات بنفسه بسبب احتمالية أن يكون الحادث هجومًا إرهابيًّا،  وتقع الكنيستين بمنطقة الجزيرة الخضراء التابعة لمحافظة قادش بإقليم أندالوثيا جنوبي إسبانيا.

وتابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الحادث الإرهابي، وأدان المرصد الهجوم الآثم ضد الكنيستين وكهنتهما وإراقة الدماء البريئة، وأكد على أن الإسلام بريء من كل عمل إرهابي حقير يستهدف الأبرياء خاصة في أماكن العبادة الآمنة. 

وكان مرصد الأزهر قد حذر من احتمالية وقوع هجمات إرهابية في أوروبا على يد ذئاب منفردة، وهو الخيار الأسهل للجماعات الإرهابية التي تعتمد على هذه العناصر الفردية لتنفيذ مخططاتها في إشاعة الذعر بين مواطني الدول وتهديد السلم بها. 

وحذر المرصد من وقوع المزيد من الهجمات في ظل استمرار التنظيمات الإرهابية في تلقين ذئابها المنفردة الأفكار الانتقامية والأيدولوجيات المتطرفة. كما رأى المرصد ضرورة توفير الحماية اللازمة لدور العبادة لمنع مثل هذه الحوادث مستقبلًا.