"أبو الحسين القرشي" .. مقتل الزعيم الرابع لتنظيم داعش في سوريا
الأربعاء 03/مايو/2023 - 11:31 ص
طباعة
أميرة الشريف
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نجاح مخابرات بلاده في تصفية زعيم تنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا، في أول عملية نوعية تقوم بها القوات التركية على الأراضي السورية بعد مقتل أبو بكر البغدادي على يد القوات الأمريكية أكتوبر 2019.
يأتي ذلك فيما يترقب الأتراك في 14 مايو الجاري موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، في ظل احتدام المعركة الانتخابية بين المعارضة والحزب الحاكم.
وأفاد أردوغان في مقابلة مع قناة “تي أر تي” الحكومية بأن القوات التركية قتلت زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسين القرشي في سوريا، بعد عمليات متابعة للمخابرات التركية منذ فترة طويلة، كاشفاً عن أن تصفية القرشي جاءت في إطار عملية نفذتها المخابرات التركية في سوريا السبت الماضي. وأضاف أردوغان في المقابلة قائلاً: سنواصل كفاحنا ضد المنظمات الإرهابية.
وأوقفت الشرطة التركية، الجمعة الماضي ، 14 شخصا في عملية أمنية استهدفت تنظيم داعش الإرهابي بمدينة إسطنبول.
ونفذت فرق من شعبة مكافحة الإرهاب، عمليات مداهمة متزامنة في 12 عنواناً بإسطنبول، وفقما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
وقتل أبو الحسين القرشي في منطقة جنديريس في محيط مدينة عفرين، وهي المرة الثانية التي يقتل فيها زعيم تنظيم داعش في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، إذ قتل أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019 في ريف إدلب، حيث كان يستخدم منزلاً صغيراً على أطراف المدينة، فيما قتل قيادي آخر من داعش في جرابلس الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة مطلع العام الجاري.
وفقد داعش الكثير من قيادات الصف الأول خلال الأشهر الماضية. ففي أكتوبر الماضي قُتل أبو علاء الأموي في ضربة نفّذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمال سوريا، وهو من أبرز خمسة قادة في التنظيم، كما قُتل في نفس الضربة أبو معاذ القحطاني وكان مسؤولاً عن شؤون السجناء، كما قُتل أبو عبد الرحمن العراقي المعروف بـ "سيف بغداد" في نفس الشهر، وقد شغل مواقع قيادية في التنظيم.
ولم يعلن التنظيم عن هويته الأصلية حتى الآن، فأبو الحسين القرشي هو الزعيم الرابع لتنظيم داعش، منذ نهاية نوفمبر 2022، خلفا للزعيم السابق، أبي الحسن الهاشمي القرشي، الذي قُتل في محافظة درعا السورية، منتصف أكتوبر، وفقا للمتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأمريكي جو يوتشينو.
وأول الزعماء كان أبو بكر البغدادي، الذي قُتل بغارة أمريكية في أكتوبر 2019، وأبو إبراهيم القرشي الذي قُتل في فبراير 2022 بغارة أمريكية أيضا.
وقد أعلن تنصيبه، المتحدث باسم داعش، أبو عمر المهاجر، في تسجيل صوتي، حيث ذكر المهاجر في التسجيل، أن الزعيم الثالث للتنظيم أبو الحسن الهاشمي القرشي، قُتل أثناء المعارك.
وتجاهل التنظيم كشف آلية اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي عند تنصيبه، فلم يذكر أنه أُختير بوصية من سلفه أبي الحسن الهاشمي القرشي، كما كان يفعل.
وذكرت تقارير إعلامية بأن القوات الأمريكية شنت غارة بطائرة مروحية ضمن عملية شمالي سوريا، منتصف أبريل، استهدفت مسؤولا اتهمته بالتخطيط لشن هجمات في أوروبا والشرق الأوسط.
ولاحقًا أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن العملية أسفرت عن قتل القيادي البارز في التنظيم، عبد الهادي محمود الحاج علي.
وأدى هجوم شنه مقاتلون يشتبه أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إلى قتل 41 شخصًا على الأقل، 24 منهم مدنيون.
و الأسبوع الأول من أبريل الماضي أعلنت القوات الأمريكية أنها قتلت قياديا في تنظيم داعش، اتهمته بالمسؤولية عن التخطيط لهجمات في أوروبا وعرّفته بأنه خالد عيد أحمد الجبوري.