توقيف موال لتنظيم داعش.. تونس تلاحق خلايا الإرهاب النائمة
السبت 27/مايو/2023 - 01:19 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلن جهاز الحرس الوطني التونسي توقيف شخص يشتبه بأنه موال لتنظيم داعش الإرهابي وبحوزته مواد متفجرة وكان يخطط لتنفيذ "أربع عمليات إرهابية متزامنة" في البلاد على أبواب فصل الصيف.
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي إن هذا "العنصر الإرهابي أوقف في صفاقس، ثاني أكبر مدينة في تونس، موضحا أنه "خطط لهذه العمليات بالتنسيق مع آخرين خارج تونس.
ومثل المشتبه به أمام قطب مكافحة الإرهاب الذي أصدر مذكرة توقيف بحقه، وفق المصدر نفسه.
وقال الجبابلي إنه موال لداعش، في إشارة إلى تنظيم داعش، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وعزّزت تونس تدابيرها الأمنية منذ هجوم نفّذه عنصر أمن في التاسع من مايو في محيط كنيس الغريبة في جزيرة جربة التونسيّة خلال موسم الحج اليهودي السنوي.
وقُتل في الهجوم ثلاثة عناصر أمن وشخصان هما إسرائيلي-تونسي وفرنسي-تونسي، قبل ان تردي الشرطة العنصر المهاجم.
وتم توقيف أربعة أشخاص على صلة بالمهاجم، يشتبه بتورطهم في هذه العملية، ووضعوا في الحجز الاحتياطي، وفق وسائل إعلام محلية.
وندّدت السلطات التونسية بالهجوم الذي وصفته بأنه "اعتداء غادر وجبان" من دون اعتباره "إرهابيا" أو إعطائه بعدا معاديا للسامية.
وتؤكد السلطات أنها أحرزت في السنوات الأخيرة تقدّما كبيرا على صعيد مكافحة الجهاديين.
ومنذ مايو 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
وتطلع تنظيم داعش للبحث عن موطئ قدم له في تونس التي سبقه إليها تنظيم القاعدة.
وبدأ في دراسة وسائل إغراء الجنود التابعين لمنافسه، وعمل على ذلك الأمر منذ نهايات عام 2013، معلناً صراحة عن ذلك في عام 2014 من خلال رسالة لأحد قادته طالب فيها إرهابي تونس بالانضمام لداعش، وتلا ذلك رسالة أخرى في عام 2015 من أحد قادته المعروف بـ"أبو يحيى التونسي" طالب خلالها إرهابي تونس بالذهاب لتلقي التدريبات في ليبيا والعودة للعمل تحت لواء داعش.
وركز التنظيم الداعشي على استقطاب العناصر الإرهابية التابعة للقاعدة.
وقد تمكن من ذلك فعليا وأعلن في إبريل 2015 عن جماعته الارهابية بتونس والتي حملت اسم أجناد الخلافة.
وكعادته صرح تنظيم داعش عن وجوده من خلال أحد العمليات الارهابية التي عرفت باسم "متحف باردو"، كاشفًا من خلالها عن شراسته المعتادة محاولا إظهار قوت كتيبته التي لا تقل ضراوة عن "عقبة بن نافع" التابعة لـ"القاعدة" التي سبقتها إلى هناك بنحو 4 سنوات.
ودخل تنظيم داعش البلاد في عام كان معبأ بالحرب على الإرهاب، وبدأ يفكر في سبل استقطاب العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة هناك، فسلك عددا من الطرق واحد منها كان الإغراء بإمكانيات التنظيم وقدرتها على التمويل وما إلى ذلك من عناصر الجذب ونجحت في ذلك إلى حد كبير.
وبالفعل تمكنت "أجناد الخلافة" من استقطاب أعداد كبيرة من الجنود خاصة بعد تدهور وضع كتيبة "عقبة بن نافع"، إثر مقتل أبرز قادتها عام 2015.