المرصد الآشوري يحيي الذكرى العاشرة لإختطاف مطراني حلب في السويد

الأحد 28/مايو/2023 - 04:23 م
طباعة المرصد الآشوري يحيي روبير الفارس
 
تحت عنوان (عشر سنوات .. وآفة النسيان تعمّق وجع الغياب) أقام المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة نورشوبينغ السويدية حفلة  تذكارية بمناسبة الذكرى العاشرة لإختطاف وتغييّب صاحبي النيافة مطراني حلب. المطران يوحنا إبراهيم، والمطران بولس يازجي .
وعلى أنغام الفرقة النحاسية لكشاف السريان الارثوذكس في نورشوبينغ كان الحضور المميز يدخلون لقاعة الإحتفال في صالة النادي الآشوري. 
البرنامج تضمن فقرات مهمة ومتنوعة أغنت المناسبة وشملت كل ما يمكن أن يقال بحق المغيبيّن. وربطت بين الفقرات الاديبة "ماجدة زيتون" بتقديم هادىء ومعبر.
البداية كانت مع قصيدة باللغتين السريانية والعربية ألقاها الخوري "يعقوب طحان" مستذكراً فيها مناقب وصفات المطران "يوحنا ابراهيم" آملاً أن ينتهي هذا الوجع بعودته سالماً. ثم أدت المرنّمة "فريال كبرو" ترنيمة مؤثرة عن المطرانين، كتب كلماتها الخوري "أيوب اسطيفان" .
المهندس "غسان شمعون" تحدث عن غياب المطران يوحنا ابراهيم" مبرزاً دوره الثقافي والاجتماعي والحضاري، منوهاً للخيبة التي يشعر بها من قلة الوفاء من العديد من رجال المؤسسة الروحية السريانية ممن كان للمطران المغيّب فضلاً كبيراً على مسيرتهم الكنسية وتطور دورهم الكنسي .
  أما الخوري "عيسى صليبي" فقد ذكّر الحضور بكلمات المطران "بولس يازجي" من خلال قراءة إحدى عظاته الكنسية.
وتساءل الأديب "ملكون ملكون" عن مستقبل المسيحية المشرقية ودور كنائس الشتات بربط الاجيال الجديدة بتراثها وإرثها الحضاري والكنسي . فيما خيمَ جو من الخشوع على الصالة مع تراتيل بيزنطية بالعربية واليونانية قدمتها فرقة  القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في نورشوبينغ بقيادة الخورية "سروة صليبي".
وفي لفتة وفاء وتقدير من الاتحاد الآشوري العالمي فرع السويد واسكندنافية قدم رئيس الاتحاد درع الاتحاد تكريماً للمطران "يوحنا ابراهيم" حيث تسلمته شقيقة المطران المغيّب "اليزابيث ابراهيم".وجاء الختام 
 مع كلمة صريحة واضحة المعاني ألقاها المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان  "جميل دياربكرلي" شكرا فيها المؤسسات المشاركة والحضور على لمسة الوفاء التي أبدوها في زمن الجحود، مؤكداً على الأبعاد الخطيرة لاختطاف المطرانين ومدى تأثيرها كقضية مفصلية فارقة في مستقبل المسيحيين السوريين، مستغرباً الصمت الذي تمارسه المؤسسة الروحية كأنها تدفع بهذه القضية المصيرية لغياهب النسيان سنة بعد أخرى .
ولا يزال اختفاء المطرانين يمثل لغز كبير  فلم تعلن داعش أو أية مليشيات عن مسؤوليتها عن خطفهما أو قتلهما ولم يعثر على جثثهما

شارك