ضربات قوية لمعاقل الإرهاب... الصومال يصعد ضد حركة الشباب
صعد الجيش الصومالي من ضرباته ضد حركة الشباب الإرهابية، وسط تنفيذ التنظيم الإرهابي عمليات ضد القواعد العسكرية في البلاد، في ظل استمرار تحرير القرى من سيطرة الحركة في جنوب ووسط الصومال.
ضربات موجعة لحركة الشباب
وأعلنت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية، الاثنين 29 مايو، استسلام قيادي رفيع من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، موضحة أن عبد الرحمن معلم أحمد الذي كان عضوا في حركة الشباب منذ 16 عاما وشغل مناصب مختلفة في الجماعة انشق واستسلم إلى الحكومة الصومالية.
وأضافت المخابرات والأمن الوطني الصومالية أن أحمد الذي يعرف داخل الجماعة بأبي ساعد كان قاضي حركة الشباب في إقليم بنادر ومستشار زعيم الجماعة الراحل، أحمد عبدي غودني، لكن الوكالة لم تكشف عن المكان الذي استسلم فيه هذا القيادي المنشق.
أيضا اعتقل الجيش الصومالي خلال عملية عسكرية نفذتها وحدات من الفرقة الـ26 للجيش الوطني ،الليلة الماضية،في منطقة “بركات شيخ عامر” الواقعة بين منطقتي جلعد ومسجوا بمحافظة غلغدود، قياديين بارزين من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في عملية عسكرية مخططة .
اعتقال القياديين
وأسفرت العملية عن اعتقال القياديين مختار محمد محمود والمعروف بـ” أو محمود” مسؤول المخابرات لمليشيات حركة الشباب في محافظة غلغدود ،والمسؤول المالي عسير محمد محمود “أيه الله” .
وأكد عثمان عبدالله من الوحدة التي نفذت العملية العسكرية في تصريح لوكالة الانباء الصومالية ”صونا” أنه تم قتل 8 من حراس القياديين خلال تنفيذ العملية العسكرية.
ودعا ضباط الجيش الوطني المواطنين إلى التعاون مع الجيش الصومالي في تقديم المعلومات المتعلقة بعناصر مليشيات الخوارج للمساهمة في تحرريهم من البلاد.
وفي 21 مايو الجاري أعلنت القوات الصومالية عن وفاة مهد عغدوب القيادي الذي كان يعمل مسؤولا في قسم الزكوات بالحركة في عدة قرى بإقليم غلغدود خلال عملية نفذت أمس السبت.
وبحسب تقرير للتلفزيون الوطني الصومالي فإن مقاتلي الحركة شنوا هجوما علي الجيش الصومالي ما دفع عغدوب إلى محاولة الفرار. إلا أنه وبعد الجري لمسافة 3 كيلومترات أصيب بنوبة قلبية وتوفي برصاصة أصابته.
وأضاف أن العملية التي نفذتها القوات في منطقة توفيق الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال بلدة “غلعد” أدت إلي اعتقال 4 من عناصر حركة الشباب.
تطهير منطقة شبيلي السفلى
كما شنت قوات الأمن الصومالية إلى جانب الشركاء الدوليين هجوما جويا وبريا استهدف مناطق في إقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 30 عنصرا من مقاتلي حركة الشباب.
وبحسب وسائل الإعلام الصومالية فإن القوات المشتركة نفذت العملية المخططة لها في 4 قرى تابعة لبلدة “كنتوواري” في إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة مقديشو.
وأكدت وسائل الإعلام العامة (المملوكة للدولة) أن الهجوم جاء ردا على هجوم مقاتلي الحركة على قاعدة عسكرية تديرها قوات الاتحاد الأفريقي من أوغندا في بلدة “بولومرير” الزراعية الواقعة على بعد 110 كلم جنوب مقديشو.
كما أعلن مسؤولون، السبت، أن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتادا لحركة "الشباب" قرب قاعدة وعسكرية للاتحاد الأفريقي كانت قد تعرضت في يوم سابق لهجوم من قبل الحركة المتشددة.
وتعرضت قاعدة "بولو مارير" الواقعة على بعد 120 كلم جنوب غربي العاصمة، مقديشو، والتي تؤوي قوة أوغندية إلى هجوم تبنته الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل، منذ عام 2007، الحكومة الفيدرالية المدعومة من الأسرة الدولية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في بيان إنها "دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة"، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة.
وأضافت أنها "شنت غارة جوية على مسلحين في محيط" قاعدة بولو مارير، الجمعة، دعما للحكومة الفيدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم "أتميس".
كوالاربعاء 24 مايو، أعلنت واشنطن أن أحد قيادي حركة الشباب أصيب بجروح في غارة جوية نفذتها طائراتها من دون طيار في بلدة جلب بإقليم جوبا الوسطى في جنوب الصومال.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” اللفتنانت تيموثي بيتراك “بعد تقييم شامل لأضرار المعركة ، تقدر الولايات المتحدة أن أحد قادة حركة الشباب أصيب نتيجة للعملية”.
ولم يكشف بيتراك عن اسم زعيم حركة الشباب الذي أصيب في الغارة التي وقعت في 20 مايو في بلدة جلب، معقل حركة الشباب التي تبعد 385 كيلومترا عن العاصمة مقديشو.
5 قيادات على قوائم الإرهاب
وفي 25 مايو الجاري أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إدراج خمسة من قادة حركة الشباب على لائحة الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة .
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، الخميس 25 مايو الجاري، إن الولايات المتحدة تواصل دعم الصومال وشركائها الآخرين في شرق أفريقيا في جهودهم الرامية إلى تعطيل عمليات حركة الشباب .
وأكد أن مواجهة أحد أخطر التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة والذي تسبب بمقتل الآلاف، بما فيهم مواطنين أمريكيين، في الصومال ومختلف أنحاء شرق أفريقيا، لا تزال تمثل أولوية مشتركة مع الحكومة الصومالية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها أن القادة الخمسة هم: ماكساميد سيدو وكالي ياري وماكساميد داوود جابان وسليمان كبدي داوود ومحمد عمر محمد، لتورطهم في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنيين.