القبض على 7 إرهابيين.. ألمانيا تلاحق خلايا نائمة لداعش في عدة ولايات
الأربعاء 31/مايو/2023 - 11:14 ص
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية ألمانية، بأن مكتب الادعاء العام الاتحادي أعلن القبض على 7 من أنصار تنظيم داعش الإرهابي في عدة ولايات ألمانية.
وقال الادعاء، إن التحقيق يتعلق بشبكة تمويل لتنظيم داعش، وفق صحيفة بيلد.
وأوضح الادعاء، أنه تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص في ولاية شمال الراين وستفاليا، وشخص في كل من ولايات بادن فورتمبيرج، وراينلند بالاتينات، وبريمن.
وتتهم هيئة الادعاء العليا، الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم رجال وسيدات، ومعظمهم يحملون الجنسية الألمانية بأنهم يدعمون منظمة إرهابية.
وتواجه الحكومة الألمانية عقبات قانونية تجبرها على قبول عودة مواطنيها الملتحقين بتنظيم داعش الإرهابي من سوريا والعراق، رغم خطورتهم على المجتمع الألماني، وهو ما تحاول التغلب عليه بإجراءات أمنية واجتماعية للحد من هذا الخطر.
وفي مايو 2022، استقبلت ألمانيا، 10 من نساء من داعش و27 طفلا كانوا يعيشون في مخيم روج بشمال سوريا، وذلك تحت ضغط مطالب أوروبية ودولية لتفكيك المخيمات الداعشية.
وعن المعايير التي تعتمدها ألمانيا للتعامل مع العائدين، أوضح المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن عملية الاستعادة تتم بعد مراجعة ملف العائدين، للتحقق من تورطهم في جرائم حرب أو انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرًا إلي أن استقبال العائدين يمر بإجراءات خاصة، منها عزل الأطفال عن السيدات، وتسليم القصر إلى عائلاتهم أو إيداعهم بمراكز خاصة لتلقي الرعاية.
أما السيدات فيتم التعامل معهنَّ بسيناريوهين، الأول في حال ثبوت التهم ضدهن تخضعن للأحكام القضائية التي تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، وإن تم تبرئتهن يطلق سراحهن مع الخضوع للمراقبة والتأهيل عبر برنامج "الحياة" لنزع أيديولوجية التطرف، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بحسب رئيس المركز الأوروبي.
وعلى مدار العامين الماضيين، تسلمت ألمانيا 91 مواطنا من مخيمات سوريا، بينهم 22 امرأة و69 طفلا، وتشير التقديرات الحكومية إلى أن 1050 ألمانيا التحق بداعش، وبلغت نسبة السيدات 15 بالمئة، وتراوحت نسبة العائدين بين 33 إلى 45 بالمئة من الأطفال والنساء.
وتواجه ألمانيا تحديات لتسوية وضع العائدين من داعش تتعلق بتتبع تحركاتهم، فلا يطبق معيار ثابت على جميع عوائل داعش، وتتعامل مع كل حالة على حدة.
ورغم اعتماد ألمانيا في أغسطس 2019 تعديلات على قانون الجنسية تسمح بتجريد المقاتلين الألمان المتورطين في أعمال إرهابية من الجنسية، لم تسجل أي حالة سحب جنسية لهذا السبب، بحسب الداخلية الألمانية.