عمليات صيد القيادات وتعزيز عسكري.. التحالف الدولي يصعد في مواجهة داعش سوريا.
واصل التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “داعش” عملياته في سورية، حيث ارسل
تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعمليات المداهمة
والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة “قسد”.
واوضح المرصد للسوري لحقو الانسان أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايت
المتحدة الأمريكية، ادخل 150 شاحنة وآلية تابعة للتحالف، تحمل معدات لوجستية
وعسكرية من إقليم كردستان العراق على 5 دفعات وهي 30 أبريل، و9 و13 و15 و16 مايو
الجاري، وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق
سورية.
كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 12 عملية
مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات
تلك عن اعتقال 23 شخص من خلايا تنظيم “داشع”، بينهم 5 من قيادات التنظيم.
وفي 23 أبريل 2023 نفذت وحدات مكافحة الإرهاب Y.A.T التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبإسناد
جوي من طائرات “التحالف الدولي”، عمليتين منفصلتين في كل من مدينة الرقة وقرية
السحلبية في ريفها الغربي، لإلقاء القبض على عناصر من تنظيم “داعش ”، وسط فرض طوق
أمني على مخابئ يتوارون فيها، حيث تمكنت من إلقاء القبض على 4 عناصر من خلايا
“التنظيم”.
ويعمل العناصر في تقديم المعلومات الإستخباراتية لخلايا داعش الارهابي، لشن
هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وفي 27 أبريل 2023 نفذت وحدات خاصة تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”،
وبمشاركة قوات “التحالف الدولي” عملية إنزال جوي، في قرية موزان التابعة لبلدة
الباغوز بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت خلال العملية متزعم خلية تنظيم “داعش”،
حيث جرى نلقه إلى مركز أمني.
ويشار إلى أن المتزعم، هو عضو في كومين في المجلس المحلي التابع لمجلس
الباغوز بريف دير الزور.
كما نفذت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات قسد في 28 أبريل بدعم من
التحالف، عملية دهم في صحراء الدشيشة، بعد رصد ومتابعة تحركات “التنظيم” في
المنطقة، واعتقلت خلالها قيادي بارز في تنظيم “الدولة الإسلامية” يدعى (صالح
دهمش)، وسط تنفيذ غارات في محيط الموقع. ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن القيادي
كان مساهماً في عمليات التهريب ونقل خلاياه بين المناطق الصحراوية في الحسكة ضمن
منطقة سيطرة “قسد”، وكان يشرف على الأمور اللوجستية أيضاً.
أيضا نفذت وحدات خاصة تابعة لقوات قسد وبدعم جوي من قوات “التحالف الدولي”
يوم 2 مايو 2023 حملة دهم في بلدة الهول بريف الحسكة، وألقت القبض على عنصر من
خلايا “التنظيم” يقوم بنقل الأسلحة للخلايا داخل المخيم إضافة لنشاطه في تهريب
عناصر “التنظيم” من المخيّم إلى مناطق أخرى، وعنصر آخر متعاون مع العضو المعتقل،
حيث تم مصادرة معدات تقنية كانت بحوزتهما داخل منزل يقيمان به.
وفي اليوم التالي نفذت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقسد وبمشاركة قوات
التحالف الدولي، عملية أمنية ضد خلايا تنظيم “داعش"، واعتقلت عنصر من “التنظيم”
بدعم بري وإسناد جوي من “التحالف الدولي” في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي،
تزامناً مع توجيه النداء عبر المكبرات لتسليم نفسه. وخلال العملية، عثر على معدات
ووثائق تثبت تورطه مع خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
وفي 6 مايو 2023 اعتقل عناصر دورية تابعة لـ”التحالف الدولي” وقوات قسد ،
قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” يرجح أنه من قيادات الصف الأول، في بلدة حزيمة
بريف الرقة، كما اعتقلت القوات مواطنين من أبناء المنطقة، يرجح أنهما من
المتعاونين مع التنظيم الارهابي.
وبعدها بـ 48 ساعة أي يوم 8 مايو نفذت وحدات مكافحة الإرهاب وقوات
و”التحالف الدولي” عملية أمنية مشتركة، ضد خلايا تنظيم “داشع ”، في قرية أبو
النيتل بريف دير الزور الشمالي، وبمشاركة 14 ألية عسكرية لقوات “التحالف”، تزامناً
مع تحليق طيران مروحي للتحالف في الأجواء، وإطلاق قنابل صوتية بالقرب من المكان
المستهدف. وأسفرت العملية عن اعتقال عنصرين من خلايا التنظيم.
أيضا نفذت قوات “التحالف الدولي” بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب التابعة
لقوات قسد يوم 15 مايو ، عملية إنزال جوي بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، على أحد
المنازل في منطقة الحويجة في حي المشلب شرقي مدينة الرقة، حيث شاركت 5 طائرات
مروحية في العملية نفذت 2 منها عملية الإنزال بينما حلقت 3 طائرات بعلو منخفض في
أجواء المنطقة وجابت كامل حي المشلب، وتزامنت العملية مع أصوات رشاشات ثقيلة
مصدرها طائرات “التحالف الدولي” في عدة مناطق.
وفي اليوم نفسه نفذت وحدات مكافحة
الإرهاب التابعة لقوات قسد عملية أمنية في بلدة الدشيشة، بريف الحسكة الجنوبي،
وبدعم جوي وبري من قبل قوات “التحالف الدولي”، بحثا عن خلايا “التنظيم”، حيث أسفرت
العملية عن اعتقال قيادي في “التنظيم” ومرافقه وبحوزتهما بعض الأسلحة والوثائق
التي تثبت انتمائهما وتعاملهما مع التنظيم الارهابي.
وفي اليوم التالي نفذت قوات “التحالف الدولي” بمشاركة قوات قسد عملية إنزال
جوي بمشاركة طائرات مروحية، حيث استهدفت العملية أحد المنازل في بلدة أبو النيتل
الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشمالي.
وطالبت القوات
عبر مكبرات الصوت الأهالي بعدم الخروج من منازلهم، واعتقلت خلال العملية شخص يدعى
“محمد مطشر السرور” وكان يعمل سابقاً في الجهاز الأمني التابع لتنظيم “داعش”.
كما نفذت وحدات من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” وبمساندة من الطيران
المروحي التابع لقوات “التحالف الدولي”، يوم 19 مايو 2023 عملية أمنية في بلدة
ذيبان بريف دير الزور الشرقي، بحثا عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” وأسفرت
العملية عن القاء القبض على أميرين ومتعاون مع “التنظيم”.
كذلك، أجرت قوات التحالف الدولي 12 تدريب عسكري بمناطق تواجدها وقواعدها
العسكرية، 1 منها برفقة جيش سورية الحرة بمنطقة التنف، والبقية برفقة قسد في دير
الزور والحسكة، وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
وقال إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذ يقدم رصدا وافيا لما جرى من
تطورات فيما يتعلق بعمل قوات التحالف في سورية، فإنه يؤكد أنه كان ممكنا تجنب
الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين السوريين إذا لم يكن التحالف الدولي قد صم
آذانه عن دعوات “المرصد” لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية، حيث إن وجود عنصر
من تنظيم “داشع” أو من المجموعات الجهادية الأخرى في منطقة مدنية، لا يبرر بأي شكل
من الأشكال قصف المنطقة وإزهاق أرواح المدنيين فيها.
كما يطالب
“المرصد السوري” قادة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بإعلان نتائج
التحقيقات مع معتقلي تنظيم “داعش” والكشف عن مصير آلاف المختطفين.
وأضاف المرصد ، لا بد أن تعي الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية أن الموارد
النفطية وموارد الغاز التي يسيطر عليها التحالف الدولي الآن ليست ملكا لأحد سوى
الشعب السوري، وبالتالي فإن الأطراف المعنية ملزمة بضرورة الحفاظ على تلك الموارد
وضمان عدم سرقتها أو الاستيلاء عليها بأي شكل من الأشكال، حيث إنها ليست ملكا
لـ”النظام” أو إيران أو أي طرف سوى الشعب السوري الذي عانى الويلات على مدار أكثر
من 12 سنة..
ويذر “المرصد
السوري” من تداعيات إساءة استغلال تلك الموارد أو الاستيلاء عليها وحرمان السوريين
منها.