"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الخميس 01/يونيو/2023 - 11:15 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 1 يونيو 2023.
مباحثات بين اليمن والسويد حول الجهود المبذولة لتحقيق السلام
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، التطورات السياسية في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام، والجهود التي تبذلها مملكة السويد للمساهمة في حل الأزمة.
واستعرض وزير الخارجية اليمني - خلال اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، اليوم الثلاثاء استمرار الحوثي في التعامل بسلبية مع دعوات إحلال السلام، وإبداء عدم رغبتها في الحوار وعدم اكتراثها بالأوضاع الإنسانية المأساوية الناتجة عن الانقلاب.
وأكد الجانبان أن وقف الحرب وإحلال السلام هو الهدف المشترك للحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، الذين يسعيان لتحقيقه بكل السبل الممكنة.
هل تجمد مسار إنهاء الحرب في اليمن؟
يشير مصطفى النعمان الى انه من واقع الحال الراهن يتضح أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أعجز وأضعف من تشكيل كتلة سياسية موحدة بهدف مشترك يمكنه من التحدث بصوت واحد، لأن أعضاءه يحملون مشاريع مختلفة حد التناقض..
فالطرف الخارجي في الحرب, الذي تمثله السعودية، يرغب جاداً في إغلاق ملف الحرب في أقرب الآجال، كما يعمل على الانتقال من دور الطرف الداعم للشرعية والمدافع عنها إلى دور أكثر شمولية يساهم في تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية.
وفي هذا السياق فإن جماعة الحوثي لم تتعامل مع التحول في الموقف السعودي بالحماس والإيجابية التي توقعتهما الرياض، وإن كانت وافقت على استقبال ممثليها بوساطة عمانية، والسبب أن صنعاء تريد تنفيذ بنود المرحلة الأولى كافة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
لذا ووفق الاندبندنت عربية ستظل العودة للمعارك احتمالاً وارداً لكنها ستكون بين اليمنيين وحدهم، وسيتفرج عليهم الإقليم والعالم من دون اكتراث،وستتقلص المساعدات الإنسانية تدريجاً، حتى تظهر قيادات يمنية نزيهة ترى أن اليمن وأهلها أهم من أشخاصهم وأهلهم أو على أقل تقدير إدراك أن الوطن باق وهم راحلون.
المبعوث الأممي إلى اليمن يدعو أطراف الصراع إلى اتخاذ خطوات جادة نحو السلام
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، "أطراف الصراع إلى البناء على ما تم تحقيقه من تقدم واتخاذ خطوات جادة للمضي نحو سلام دائم ينهي النزاع الدائر منذ أكثر من 8 أعوام".
وقال غروندبرغ، في بيان صحفي، خلال زيارة قام بها إلى العاصمة اليابانية طوكيو،إن "اتساق جهود المجتمع الدولي ووحدة أهدافه فيما يتعلق باليمن هي عوامل محورية في هذا الصدد"، واصفا الوقت الحالي في اليمن بــ"الحرج".
وشدّد على "الحاجة إلى استمرار وتعزيز المناصرة الدولية للوصول إلى تسوية سياسية مستدامة تستهل مستقبل يسوده السلام الدائم والتنمية".
وتناول غروندبرغ، خلال لقاءه نائب وزير الخارجية الياباني، كي تاكاجي، ومسؤولين حكوميين كبار آخرين، "الجهود الجارية لدعم الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستئناف عملية سياسية جامعة وشاملة برعاية الأمم المتحدة".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية والحوثي إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
الأمم المتحدة تعلن إمكانية بدء عمليات الإنقاذ لخزان "صافر"
أعلنت الأمم المتحدة، أنها مستعدة لبدء عمليات إنقاذ ناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة سواحل اليمن والمحمّلة بأكثر من مليون برميل من الخام، ما يشكل خطرا كبيرا على البيئة.
وأفاد منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من على متن مركب دعم وصل إلى الناقلة "نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل".
كما قال غريسلي إنّ عمليات الضخ ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين.
وفي آذار/مارس، اشترت الأمم المتحدة ناقلة "صافر" الضخمة للنفط، المهجورة في البحر الأحمر والراسية قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي (غرب اليمن)، وذلك لتجنّب تسرّب نفطي في البحر الأحمر، الأمر الذي يمثّل خطراً كبيراً، وفق الخبراء.
ويهدد الخزان صافر المتهالك الذي يرسو قبالة ميناء راس عيسى على السواحل الغربية لليمن بكارثة تسرب نفطي ستكون أكبر بـ4 أضعاف من النفط الذي تسرب خلال كارثة إيكسون موبيل فالديز عام 1989 بالقرب من ألاسكا، والذي لا تزال آثاره واضحة بعد مرور 30 عاماً.
قمع الحوثي لـ"البهائيين".. أمريكا وفرنسا على الخط بتنديد ومطالب
بين الاعتقال والاقتحامات، انحصرت مواقف المليشيات الحوثية مؤخرًا ضد أتباع الطائفة البهائية، مما أثار موجة إدانات محلية ودولية.
آخر تلك الإدانات، ما صدر عن الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا اليوم، في بيان أكدتا فيه دعمهما الكامل للشعب اليمني في حقه في حرية التعبير.
وكانت مليشيات الحوثي اقتحمت قبل أيام اجتماعًا سلميًا سنويًا للبهائيين في صنعاء، واعتقلت 17 شخصًا؛ بينهم 5 نساء، وزجت بهم في معتقلاتها، في جريمة عكست نهج وثقافة وسلوك المليشيات تجاه الأقليات والحريات الدينية.
ودانت الحكومة الفرنسية في بيان ما وصفته بـ"الاعتقالات التعسفية"، قائلة: "تدين فرنسا الاعتقال التعسفي لـ17 شخصاً من الطائفة البهائية الذين تجمعوا سلمياً في 25 مايو/أيار في صنعاء"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وأضاف البيان الذي نشرته السفارة الفرنسية في اليمن: "ندين الانتهاكات السافرة لحرية الفكر والحرية الدينية في مناطق سيطرة الحوثيين" مؤكدا دعم باريس الكامل للشعب اليمني في حقه في حرية التعبير.
تنديد ومؤازرة
من جهته، دانت واشنطن ما وصفته بـ"الهجوم" الذي شنه الحوثيون على تجمع سلمي للبهائيين، في إشارة إلى اعتقال وإخفاء 17 شخصا من أبناء الأقلية المضطهدة من قبل المليشيات المدعومة إيرانيا.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن في بيان: "ندين الهجوم الذي شنه الحوثيون على تجمع سلمي للبهائيين في مدينة صنعاء في 25 مايو/أيار الجاري، والذي أسفر عن الإخفاء القسري لما لا يقل عن 17 شخصا"، مضيفًا: "نحن نقف إلى جانب الشعب اليمني وحقه في حرية الدين والتعبير والانتماء".
في السياق، نددت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي عريض، بأشد العبارات بما وصفته بـ"العمل الإرهابي" الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق الطائفة البهائية في اليمن.
وقالت الشبكة اليمنية الحقوقية في بيان إن "مليشيات الحوثي اقتحمت منزل المرجعية عبدالله العلفي، وعددًا من منازل منتسبي الطائفة إلى جانب اختطاف 17 شخصا بينهم 5 نساء"، مشيرة إلى أن "هذه الجريمة الشنعاء تتنافى كليا مع القيم الإسلامية وديننا الحنيف وعادات وتقاليد الشعب اليمني المؤمن بثقافة التسامح والتعايش مع الجميع واحترام حرية الدين أو المعتقد".
وحمل البيان الحوثيين كافة المسؤولية عن سلامة وصحة المختطفين وسرعة إطلاقهم، ورد الاعتبار لمن لحق بهم الضرر المادي والنفسي.
والخميس الماضي، قال مصدر حقوقي لـ"العين الإخبارية"، إن عناصر مسلحة ملثمة لمليشيات الحوثي اقتحمت اجتماعا سنويا سلميا للطائفية البهائية في اليمن قبل أن تعتقل 17 شخصا من المشاركين بينهم نساء وتزجهم في معتقلاتها.
انتهاكات حقوقية
واعتبرت الجامعة البهائية العالمية ذلك انتهاكًا واضحًا لحرية الدين أو المعتقد وحق التجمع وإدارة الشؤون الدينية والمجتمعية كأحد حقوق الإنسان بموجب المواثيق الدولية.
وكان أعضاء الطائفة البهائية تعرضوا بين أغسطس/آب 2016 وأكتوبر/تشرين الأول 2017، لأكبر عملية اعتقال من قبل مليشيات الحوثي ضمن جرائم حوثية ترقى إلى جرائم اضطهاد على أساس المعتقد.
وعمدت المليشيات الحوثية إلى تلفيق تهم كيدية لأعضاء الطائفة البهائية بادعاء التجسس والتخابر مع أمريكا وإسرائيل، وأصدرت أحكام إعدام بحق البعض منهم.
ويخضع 24 بهائيا لمحاكمة حوثية؛ بينهم 6 أشخاص أفرجت عنهم المليشيات في 2020، بعد مصادرة أملاكهم ونفيهم خارج اليمن، بعد ضغط حقوقي ودولي.
وبهائیو اليمن، أقلية يقدر عددهم وفقا لتقديرات دولية بنحو ألفي شخص يتوزعون على مناطق عدة شمالا وجنوبا. ورغم أعدادهم القليلة إلا أن المليشيات الحوثية شنت حملات قمع واختطاف للقاطنين تحت سيطرتها، ونفت بعضهم قسريا وقامت بالسطو على ممتلكاتهم وأموالهم.