أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام ميليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران على اقتحام مقر الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المختطفة صنعاء، وفرض قيادة جديدة مواليه لها في مخالفة للقانون واللوائح المنظمة، بعد أيام من اصدار الغرفة بيان كشفت فيه جانبا من ممارسات الميليشيا التعسفية بحق القطاع الخاص

وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "هذه الخطوة الخطيرة تؤكد مضي ميليشيا الحوثي في تنفيذ مخططها لتدمير القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لصالح شركات ومستثمرين موالين لها، بهدف السيطرة الكلية على القطاع التجاري، والتحكم بالاقتصاد الوطني دون أي اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة.

وطالب الإرياني في تغريدة له على تويتر المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص بعدم الوقوف موقف المتفرج ازاء الحرب المفتوحة التي دشنتها ميليشيا الحوثي على البيوت التجارية ورؤوس الاموال التي صمدت واستمرت في نشاطها التجاري رغم الظروف الصعبة، واتخاذ خطوات عملية لوقف التدمير الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق القطاع الخاص، والذي يهدد بانهيار الاوضاع الاقتصادية ويفاقم المعاناة الانسانية.

وكشفت مصادر إعلامية، الاربعاء، عن إقدام الميليشيات الحوثية على إقالة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، حسن الكبوس وهو رجل الأعمال المعروف، قبل أن تقوم بتعيين قيادي حوثي من السلالة في منصبه.

وأوضحت المصادر، بأن ما يسمى بوزير التجارة في حكومة صنعاء غير المعترف بها، القيادي السلالي المدعو محمد المطهر، أقال رئيس مجلس الإدارة للغرفة التجارية، حسن الكبوس، من منصبه وأقدم على تعيين القيادي السلالي علي الهادي، بدلاً عنه.

وأشارت المصادر إلى أن المطهر، أصدر تعيين للمدعو محمد محمد صلاح، وهو عضو مجلس الإدارة في الغرفة التجارية، نائب للقيادي السلالي علي الهادي.

يأتي ذلك التحرك الحوثي، مع استقدام الميليشيات أعضاء وتجار غير معروفين لدى غالبية التجار، في مخالفة صريحة لنصوص الدستور والقانون.

وفي وقت سابق الأربعاء، اقتحمت ميليشيا الحوثي مقر الغرفة التجارية بعشرات العناصر المسلحة بقيادة وزير التجارة في حكومة الانقلابيين محمد المطهر بهدف السيطرة على الغرفة وأنشطة القطاع الخاص..

وأوضحت المصادر أن الاقتحام جاء بعد لقاء بين رئيس ما يسمى المجلس السياسي للميليشيا المدعو "مهدي المشاط" بيوم واحد، والقيادي "المطهر" الذي أبرز دعمه الكامل للسيطرة على الغرفة التجارية وأنشطة القطاع الخاص.