حرب ضد واشنطن.. كتائب الصابرين تنهي الهدنة بين ميليشيات ايران والقوات الامريكية في العراق
قطع اعلان فصيل عراقي مسلح حرباً ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق حالة
من الهدوء الأمني غير المسبوق بين الفصائل المسلحة التابعة لإيران، والقوات
الأمريكية في العراق،
ونشر الفصيل الذي يطلق على نفسه اسم " المقاومة الإسلامية كتائب
الصابرين" بياناً عبر "تيليغرام"، جاء فيه: "بعدما تخاذلت
الحكومة العراقية الحالية بجدولة انسحاب جيش الاحتلال الأمريكي من أرض عراقنا
الأبي، وتهاونت كثيراً مع الاحتلال وأصبحت في بعض الاتفاقيات عميلة له، سنقول
كلمتنا، لن توقف عملياتنا لا اتفاقاتكم ولا تهادنكم ولا ضغطكم على المجاهدين"
على حدّ وصفه.
وقال البيان إن "مقاومة الاحتلال واجب شرعي وإنساني وحق كفلته الشرائع
السماوية قبل القوانين الدولية وفطرة الإنسان السليمة، إذ نعلن في كتائب الصابرين
عن بدء عملياتنا العسكرية ضد أي تواجد لقوات الاحتلال الأمريكي في عراقنا الحبيب
والمنطقة بالكامل".
وأضاف البيان: "بعدما تخاذلت الحكومة العراقية الحالية بجدولة انسحاب
جيش الاحتلال الأمريكي من أرض عراقنا الأبي، وتهاونت كثيراً مع الاحتلال وأصبحت في
بعض الاتفاقيات عميلة له، سنقول كلمتنا. لن توقف عملياتنا لا اتفاقاتكم ولا
تهادنكم ولا ضغطكم على المجاهدين الأعزاء" وفقاً لتعبيره.
وتابع الفصيل المذكور في بيانه: "لن ترهبنا سجونكم ولا ظلمكم أبداً،
إذ نؤكد إننا في المقاومة الإسلامية من الآن فصاعداً لن نوقف عملياتنا أبداً ولن
تحميهم عن صولاتنا وعملياتنا لا قواعدهم ولا حصونهم ولا سياسيينهم".
وسبق أن بدأت فصائل عراقية مسلحة عديدة توصف بأنها "موالية
لإيران" في الترويج لبدء أعمال عنف ضد القوات الأمريكية في أكثر من مناسبة،
بحجة عدم خروجها من البلاد رغم وجود اتفاق يقضي بذلك.
وتوصلت بغداد وواشنطن منتصف العام 2021، لاتفاق يقضي بانسحاب القوات
الأمريكية "القتالية" من العراق بحلول نهاية العام ذاته، على أن يبقى
عدد "غير معلوم" من القوات الأمريكية "لتقديم المشورة وتدريب
القوات العراقية".
وتوجد القوات الأمريكية في ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة
"عين الأسد" الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، مركز
محافظة الأنبار غربي البلاد، وقاعدة "حرير" شمال أربيل، ضمن إقليم
كردستان العراق، إلى جانب معسكر "فيكتوريا" الملاصق لمطار بغداد، الذي
توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية.
وتحوي السفارة الأمريكية وسط بغداد
قوة صغيرة خاصة مكلفة حماية السفارة والبعثة الموجودة فيها.
وقبل تشكيل حكومة السوداني في 27 أكتوبر الماضي، كانت القواعد والمعسكرات
التي تضم القوات الأمريكية في العراق، تتعرض دائماً لعمليات قصف من قبل فصائل
مسلحة تُعرّف عن نفسها بمصطلح "فصائل المقاومة الإسلامية"، بواسطة
طائرات مسيّرة أو صواريخ كاتيوشا، إضافة إلى استهداف أرتال الدعم اللوجستي التابعة
لقوات التحالف الدولي.
وكان آخر هجوم صاروخي قد شهدته المنطقة الخضراء قد وقع في 29 سبتمبر الماضي،
بصواريخ سقط عدد منها في محيط السفارة الأمريكية، أعقبته هجمات بعبوات ناسفة
استهدفت ما تعرف بأرتال الدعم اللوجيستي التي تحمل معدات غير عسكرية لقوات التحالف
في العراق، آخرها في 12 أكتوبر 2022.