في جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم ذراع إيران باليمن، أقدمت مليشيا الحوثي في الساعات القليلة الماضية، على استهداف الأعيان المدنية جنوب محافظة الحديدة.

وذكرت مصادر محلية، إن المليشيات الحوثية، استهدفت قرى آهلة بالسكان جنوب مديرية التحيتا، مستخدمة قذائف المدفعية، وأكدت المصادر أن القصف أثار الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال، ويأتي ذلك فقط بعد أيام من زيارة بعثة الأمم المتحدة إليها للاطلاع على انتهاكات المليشيا الحوثية وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين.

كما شنت مليشيا الحوثي عملية عسكرية، استهدفت بها إحدى قرى مديرية الحدا في محافظة ذمار جنوب العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وقالت مصادر قبلية، ان المليشيات الحوثية داهمت بحملة مسلحة، مكونة من ستة أطقم عسكرية وجيب "مدني" تقل  عشرات المسلحين، قرية بيت أبو هويدة بمديرية الحدا.

وجاءت إن المداهمة - بحسب المصادر- بعد ساعات من خلاف تطور إلى اشتباك مسلح اندلع بين أسرتي "بني محسن" و"أبو قمر" عقب انتهاء صلاة الجمعة.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص يدعى "حسن الغيثي" من طرف أسرة "أبو قمر" وإصابة آخر من أسرة "بني محسن".

واضافت المصادر، أن المليشيات الحوثية تواصل حصارها لمنازل عدد من الأهالي وتسببت بترويع الأطفال والنساء، حيث تعتزم اختطاف عدد من الأهالي وأخذهم رهائن، وسط اتهامات من الأهالي للمليشيا بتغدية النزاع ومساندة أحد طرفيها ضد الآخر.

ولفتت المصادر، إلى أن ما حدث بعد صلاة الجمعة، يأتي بعد أيام من اشتباكات ليلية بين الأسرتين على خلفية خلاف ونزاع على قطعة أرض، في الوقت الذي تقدم مليشيات الحوثي على تغذية الصراعات بين قبائل الحدا ضمن مخططها لإضعاف دور القبائل في مناطق سيطرتها.

وعلى صعيد تفجير الحوثي لمنازل المعارضين والمناوئين لها، أقدمت الميليشيا الجمعة، على نسف منزل قيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم ذراع إيران الانتقامية ضد معارضيها.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيات الحوثية الانقلابية، فجرت منزل القيادي في المقاومة الشعبية "علي الحجازي"، وساوته بالأرض في منطقة "الروضة" الواقعة بين مديريتي الجوبة وصرواح جنوبي مأرب.

يشار إلى أن المليشيات عاودت خلال الأشهر القليلة الماضية، عملياتها الإرهابية في تفجير منازل المعارضين والمناوئين لها، إذ أقدمت على نسف 11 منزل في محافظة مأرب من شهر فبراير الماضي وحتى الجمعة.

وفي السياق ذاته، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية الخميس، على هدم منزل مسؤول كبير في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، في صنعاء ألخاضعة لسيطرتها.

وقالت مصادر مطلعة، أن مليشيات الحوثي، قامت  بنهب وهدم منزل اللواء الركن عبدالله يحيى جابر وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية في الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا، والكائن في المشروع الليبي بحي الجراف في العاصمة صنعاء .

وأشارت المصادر الى إن هذا العمل  الإرهابي يأتي ضمن اعمال مماثلة أعتادت عليها مليشيات الحوثي الارهابية منذ انقلابها على الدولة واشعالها الحرب في نهاية 2014.

ودعت المصادر كافة أبناء الشعب اليمني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والمجتمع الدولي للوقوف أمام تلك الأعمال الإرهابية البشعة والتي تسعى من خلالها المليشيات لممارسة الترهيب لكل من يعارض فكرها الإرهابي وجرائمها وانتهاكاتها. 

يذكر بأن اللواء الركن عبدالله يحيى جابر وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية يملك منزلا في المشروع الليبي بحي الجراف في صنعاء ، إبان عمله في وزارة الداخلية قبل أن تنقلب مليشيات الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة وتسيطر على العاصمة صنعاء العام 2014م ، ليعود إلى العاصمة المؤقتة عدن ويعلن ولائه للحكومة الشرعية تاركا منزله واملاكه في صنعاء لتعبث بها المليشيات الانقلابية الإرهابية .