ضمن حملتها الممنهجة للانتقام من معارضيها... الحوثي تتخذ سياسة تفجير المنازل أسلوبًا لإرهاب خصومها
الأحد 04/يونيو/2023 - 11:06 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على هدم منزل اللواء الركن عبدالله يحيى جابر وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية، الكائن في حي الجراف بالعاصمة المختطفة صنعاء، في جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية وانتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "هذا العمل الانتقامي الجبان امتداد لمسلسل تدمير وتفجير ميليشيا الحوثي لمنازل خصومها من مناهضي الانقلاب، ونهب ممتلكاتهم، والذي يعكس موقفها الحقيقي من دعوات التهدئة واستعادة الهدنة، وأنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريك حقيقي في بناء السلام، وارساء الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة"
وأضاف الإرياني في تغريدة له على تويتر "وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتدمير وتفجير قرابة 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والامن والسياسيين والإعلاميين والمشائخ والمواطنين، ضمن حملتها الممنهجة للانتقام من معارضيها، واتخاذها سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسرا أسلوبا لارهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بإدانة هذه الممارسات الارهابية التي تقوض جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن وتعمق المأساة الانسانية، وتندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين، والعمل بشكل فوري على تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة ارهابية"، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
وكانت ميليشيا الحوثي أقدمت الخميس، على هدم منزل مسؤول كبير في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، في صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر مطلعة، أن ميليشيات الحوثي، قامت بنهب وهدم منزل اللواء الركن عبدالله يحيى جابر وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية في الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا، والكائن في المشروع الليبي بحي الجراف في العاصمة صنعاء .
وأشارت المصادر الى إن هذا العمل الإرهابي يأتي ضمن اعمال مماثلة أعتادت عليها ميليشيات الحوثي الارهابية منذ انقلابها على الدولة واشعالها الحرب في نهاية 2014.
ودعت المصادر كافة أبناء الشعب اليمني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والمجتمع الدولي للوقوف أمام تلك الأعمال الإرهابية البشعة والتي تسعى من خلالها الميليشيات لممارسة الترهيب لكل من يعارض فكرها الإرهابي وجرائمها وانتهاكاتها.
يذكر بأن اللواء الركن عبدالله يحيى جابر وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية يملك منزلا في المشروع الليبي بحي الجراف في صنعاء، إبان عمله في وزارة الداخلية قبل أن تنقلب ميليشيات الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة وتسيطر على العاصمة صنعاء العام 2014م ، ليعود إلى العاصمة المؤقتة عدن ويعلن ولائه للحكومة الشرعية، تاركا منزله واملاكه في صنعاء لتعبث بها الميليشيات الانقلابية الإرهابية.
واستمرارًا لسلسلة جرائم ذراع إيران الانتقامية ضد معارضيها، أقدمت ميليشيا الحوثي الجمعة، على نسف منزل قيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب،
وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات الحوثية الانقلابية، فجرت منزل القيادي في المقاومة الشعبية "علي الحجازي"، وساوته بالأرض في منطقة "الروضة" الواقعة بين مديريتي الجوبة وصرواح جنوبي مأرب.
يشار إلى أن الميليشيات عاودت خلال الأشهر القليلة الماضية، عملياتها الإرهابية في تفجير منازل المعارضين والمناوئين لها، إذ أقدمت على نسف 11 منزل في محافظة مأرب من شهر فبراير الماضي وحتى الجمعة.
يذكر أنه في أبريل الماضي أقدمت ميليشيا الحوثي أول أيام عيد الفطر، على تفجير منازل ثلاثة مواطنين في قرية الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وبحسب بيان لمنظمة "مساواة للحقوق والحريات" تعد هذه المنازل هي تاسع منازل تفجرها الميليشيات في قرية الزور وحدها التابعة إداريا لمديرية صرواح منذ منتصف شهر فبراير الماضي، وذلك في إطار سياستها الممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسراً من مناطقهم بعد تفجير منازلهم".
يشار إلى أنه خلال شهر فبراير الماضي، فجّرت ميليشيا الحوثي 6 منازل لمواطنين ينتمون لقبيلة جهم في منطقة الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، عقب تفجيرها نحو 14 منزلاً لمواطنين في المنطقة ذاتها الواقعة شرق صرواح خلال أسبوع بعد قيامها بتهجير سكانها بشكل قسري، والتي لاقت إدانات من منظمات حقوقية.