المئات يحتجون على قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة في السويد
الإثنين 05/يونيو/2023 - 08:01 ص
طباعة
حسام الحداد
احتج مئات الأشخاص في ستوكهولم أمس الأحد 4 يونيو 2023، ضد تشريع جديد لمكافحة الإرهاب تم تمريره لمعالجة معارضة تركيا لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
ونظمت المظاهرة جماعات مقربة من حزب العمال الكردستاني الذي تحظره تركيا والتي حذرت هذا الأسبوع من السماح "للإرهابيين" بالتظاهر في السويد.
وقد منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى الآن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، متهما ستوكهولم بأنها ملاذ للنشطاء الأكراد.
ولمعالجة مخاوفه، أصدرت السويد قانونا جديدا يجرم "المشاركة في منظمة إرهابية".
قال توماس بيترسون، المتحدث باسم التحالف ضد الناتو، لوكالة فرانس برس في الاحتجاج الذي يحمل عنوان "لا لحلف شمال الأطلسي، لا قوانين أردوغان في السويد"، "إنهم يلاحقون الأكراد في السويد"،
وأضاف بيترسون أن الفكرة وراء القانون هي "اعتقال ومحاكمة وضحية"، بحيث "سيسمح أردوغان بعد ذلك للسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
ولوح المتظاهرون بالعديد من أعلام حزب العمال الكردستاني، إلى جانب لافتات كتب عليها "لا لحلف شمال الأطلسي".
قالت النائبة السويدية السابقة أمينة كاكابافيه لوكالة فرانس برس: عضويتنا في الناتو ستسبب الكثير من الابتزاز من أردوغان
وقال متحدث باسم إردوغان يوم الثلاثاء الماضي إنه "من غير المقبول تماما أن يواصل إرهابيو حزب العمال الكردستاني العمل بحرية في السويد" وحث السلطات السويدية على منع الاحتجاج.
وعلى الرغم من أن حزب العمال الكردستاني يعتبر أيضا منظمة إرهابية في السويد - كما هو الحال في بقية دول الاتحاد الأوروبي - إلا أنه يسمح لأنصاره عموما بالاحتجاج في الأماكن العامة.
أسقطت السويد وفنلندا عقودا من عدم الانحياز العسكري وتقدمت بطلب للانضمام إلى الناتو ردا على غزو روسيا لأوكرانيا.
انضمت فنلندا رسميا في أبريل، لكن تركيا والمجر لم تصدقا بعد على طلب عضوية السويد.
وأكد وزير العدل السويدي يوم الجمعة أن القانون الجديد لا يهدف إلى مهاجمة حرية التعبير.
وأشاد وزير الخارجية توبياس بيلستروم يوم الخميس بالتشريع الجديد باعتباره الخطوة الأخيرة للسويد بموجب اتفاق تم توقيعه مع تركيا العام الماضي لأنقرة للتصديق على عضوية ستوكهولم.
وبعد اجتماعه مع إردوغان في تركيا، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الأحد أنقرة إلى التخلي عن معارضتها لطلب السويد، قائلا إن ستوكهولم عالجت المخاوف الأمنية.
وعلقت أنقرة المفاوضات مع السويد احتجاجا بعد احتجاجات في يناير كانون الثاني شملت حرق مصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم.