لتحقيق انتصارات زائفة .. الحوثي تدعي انضمام قائد عسكري سابق لصفوفها
الإثنين 05/يونيو/2023 - 11:48 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
لجأت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا كعادتها لتضليل الرأي العام وتروج الشائعات من اجل تحقيق انتصارات وهمية وكسب الرأي العام الدولي لحملاتها العسكرية على المناطق اليمنية.
وفي هذا السياق كشفت الحكومة اليمنية، مساء الأحد، عن أمران تستخدمهما مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة إرهابية، لتحقيق الانتصارات، وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني "تستخدم مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران التدليس والكذب اسلوبا ومنهجا لتحقيق انتصارات إعلامية زائفة، ومحاولة التحريش بين القوى والمكونات المنضوية في إطار الشرعية الدستورية بشكل مفضوح، الأمر الذي ينم عن خفة سياسية وأزمة حقيقية في ظل العزلة الداخلية والخارجية المتفاقمة التي تعيشها"
وأوضح الإرياني في تغريدة له على تويتر "خلال الأيام الماضية لجأ عدد من قيادات الصف الاول في مليشيا الحوثي لاختراع مسرحية استقبال من اطلق عليهم قيادات عسكرية في الشرعية بينهم مدير مكتب الفريق الركن علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية السابق، إلا أن هذه الكذبة لم تصمد لساعات بعد أن اتضحت حقيقة أن هذا الشخص لا تربطه أي علاقة بالشرعية ولا بمكتب الفريق علي محسن منذ العام 2014"
وأضاف الإرياني "وبالمثل خرج القيادي الحوثي المدعو حسين العزي وهو المعروف بكذباته المدوية، ليدعي ان هناك معسكرات تابعة للشرعية تدين لهم بالولاء، وهذه الكذبة ذاتها رددها العزي كثيرا منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، ليؤكد أن الكذب سلوك متجذر ويكاد يكون منهجية لدى الكهنوت منذ الازل"
وأكد الإرياني أن "هذه الاكاذيب ليست الأولى ولن تكون الاخيرة، وهي تكشف حجم الزيف والخداع الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية، وبحثها عن تحقيق انتصارات وهمية لرفع الروح المعنوية لعناصرها، فيما هي في المقام الاول تمارس الخديعة بحقهم، فحبل الكذب كما يقال قصير".
يشار إلى أن مليشيا الحوثي أعلنت رسمياً عبر نائب وزير خارجيتها حسين العزي عن وجود عدد من الألوية والوحدات العسكرية تدين بالولاء لحكومة صنعاء الحوثية الغير معترف بها دولياً.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي في تغريدة له على تويتر "تريدون اللعب على المكشوف !؟ حسناً.. باتت العديد من معسكرات الخصوم تدين لنا بالولاء ومفاجآتنا ستذهل العالم"
وروجت وسائل إعلام حوثية إلى أن القيادي في الميليشيا محمد البخيتي ظهر في وقت سابق في صنعاء وهو يستقبل من وصفهم بـ"المغرر بهم"، ونشرت قنوات متلفزة تتبع الميليشيا خبراً قالت فيه إن من بين العائدين اللواء عبدالحميد النهاري الذي ادعت أنه "مدير مكتب نائب الرئيس اليمني السابق علي محسن الأحمر".
وعقب جدل واسع أثارته مواقع التواصل الاجتماعي أصدر نائب الرئيس السابق بياناً عبر مكتبه نفى فيه صلته بالنهاري أو شغله أي منصب إداري يتبعه، وقال مصدر في مكتب نائب الرئيس "إن النهاري ليس له صلة بالنائب السابق ولا يشغل أي منصب عسكري". وأضاف "هو لا يمثل أي أهمية سياسية أو عسكرية لتصور الميليشيات الأمر بأنه انتصار حققته".
وفي توضيح بشأن الرتبة العسكرية التي يملكها النهاري أوضح أنه "استند على موقعه قبل 2014 فقط عندما كان قائد كتيبة عادياً في منطقة الخوخة الساحلية التي كانت ضمن نطاق انتشار الوحدات التابعة للفرقة الأولى مدرع (التي كان يقودها الأحمر)، لكنه بعدها لم يتول أي منصب في وزارة الدفاع، وأقام فترة في سيئون (بمحافظة حضرموت)، وتم رفض تعيينه في أي موقع عسكري".
وفي إطار الجدل القائم صورت الميليشيات الحوثية على لسان أحد قادتها الحادثة بأن الأمر يجري وفق تنسيق قائم على الولاء الذي سينمو في قادم الأيام، بل وذهبت للقول إن عدداً من معسكرات الشرعية باتت تدين بالولاء لسلطة الجماعة في صنعاء.