في مواجهة أمريكا... ايران ترسل تعزيزات عسكرية لميلشياتها في سوريا
ردا على
التعزيزات العسكرية للقوات الأمريكية في شرقي سوريا، ارسلت ايران قافلة شاحنات إلى
مقرات الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق
سورية”.
وشهدت المنطقة الشرقية بريف دير الزور خلال
الفترة الأخيرة تحركات مكثفة من قبل قيادات من الميليشيات الإيرانية، تزامناً مع
اجتماعات مكثفة للقوات الأمريكية مع قياديي فصائل منضوية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بهدف
تشكيل مقاومة شعبية لمحاربة الميليشيات الإيرانية وإغلاق الحدود العراقية بوجهها.
و تتألف قافلة
شاحنات من نحو 10 شاحنات مغلقة لايعلم ما بداخلها، ثم غادرت القافلة باتجاه دير
الزور، برفقة عناصر من الميليشيات الإيرانية ودعم من قوات “الدفاع الوطني” الذين
تطوعوا ضمن الميليشيات الموالية لإيران، وفقا للمرصد السوري.
وأشار المرصد
السوري في 3 يونيو، إلى أن تعزيزات عسكرية ترافقها وحدة المهام الخاصة 217 التابعة
للمكتب الأمني في “الحرس الثوري” الإيراني وصلت إلى معبر “البريد” في الميادين
عاصمة الميليشيات الإيرانية بشرق سورية.
و تضم شاحنات
محملة بصناديق مجهولة المحتوى، تم نقلها باتجاه ضفة نهر الفرات الثانية عبر المعبر
النظامي، كما اتجهت 6 شاحنات إلى منطقة معابر التهريب.
وشهد الايام
الماضية اجتماعات مكثفة لقيادات الميليشيات الايرانية ونشاط كبير للمراكز
الثقافية غرب الفرات.
كما كثفت الميليشيات الايرانية عمليات تجنيد
واستملاك متواصلة في حلب وريف دمشق، استعدادا لمواجهات مع الولايات المتحدة
الأمريكية.
وفتحت
الميليشيات الإيرانية ، باب الانتساب لصفوفها أمام فئتي الأطفال والشباب من أبناء
مدينة دير الزور، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15- 45 عاماً، بأوامر من “الحاج
عباس” المسؤول عن مكتب الانتساب بمدينة دير الزور، مع تقديم أوراق ثبوتية كإخراج
قيد وبطاقة شخصية.
وبالتوازي مع
ذلك، أعيد افتتاح نقاط جديدة تابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين في ريف
دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى حيي العمال والرصافة في دير الزور، بعد توقف
عمليات الانتساب قرابة 3 أشهر.
ووفقا لمصادر
المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الميليشيات الإيرانية تعتمد أسلوب جذب الفئة
الشابة، عن طريق إغرائهم مادياً، بمبالغ تصل إلى 700 ألف ليرة سورية شهرياً،
للانضمام في صفوفها، وتدريبهم فكرياً وعسكرياً، بهدف التأثير على عقول أبناء مدينة
دير الزور، وبالتالي توسيع نفوذها في مناطق سيطرتها والتغلغل في النسيج السوري،
وفق ما يخدم مصالحها في الأراضي السورية.
وفي 28 مايو
الماضي، وصل رتل عسكري للميليشيات الإيرانية إلى مدينة الميادين قادما من مدينة البوكمال قرب الحدود
السورية-العراقية.
ويتألف الرتل من
8 حافلات وصهريج برفقة 8 سيارات نوع “بيك آب” مثبت عليها أسلحة رشاشة من النوع
الثقيل، ثم اتجه الرتل نحو مدينة دير الزور.