انفجار مخيم الشاطئ.. حماس تضع حياة سكان غزة على حافة الموت
الجمعة 09/يونيو/2023 - 07:51 م
طباعة
علي رجب
واصلت حركة حماس تهديد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بعد سماع انفجارات ناجمة عن إطلاق تلك الصواريخ التي قيل إنها بعيدة المدى، وهو الذي حدث عقب انفجار وقع في مخيم الشاطئ، في وقت دعت فصائل فلسطينية إلى التحلي بروح المسؤولية، وعدم القيام بأي أعمال انتقامية.
ووقع الانفجار في موقع " بدر" التابع للفصائل الفلسطينية، شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وسمع سكان غزة دوي عدة انفجارات عنيفة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مكان الحادث.
فيما ذكرت وزارة الداخلية بغزة، التابعة لحركة "حماس"، أن "الانفجار العرضي الذي وقع في موقع للمقاومة غرب المدينة لم يسفر عن وقوع إصابات".
أقدمت جرافات تابعة لحركة حماس، في قطاع غزة على هدم عشرات المنازل والمنشآت الخدمية والحيوية للاجئين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحجة توسعة الطريق الساحلي، وسط احتجاجات أصحاب المنازل والمنشآت، وتحديدًا في منطقة عنق الزجاجة.
وأزال عمال بواسطة الجرافات الكبيرة عشرات البيوت والمنشآت والمرافق الحيوية، وسط حالة من الغضب بين الأهالي، الذين تم تهديدهم بقوة السلاح بإزالة منازلهم ومرافقهم، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا».
واعتبر نشطاء فلسطينيون أن حركة حماس خاطر بأرواح سكان غزة، في ظل استمرار سيطرتها على القطاع منذ انقلاب 2007، دون اتخاذ الحركة أي تحرك من اجل إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع الذي يعاني من غلاء الأسعار وارتفاع البطالة.
وأضاف النشطاء ان حركة حماس دأبت خلال سنوات حكمها لقطاع غزة على الاستثمار في الحروب أكثر من التوجه الى اعادة الاعمار وتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع والذي يمتلك مقومات اقتصادية كبيرة.
كما غفلت حماس لعمليات دعم المتضررين من الحروب مع اسرائيل في السنوات الاخيرة، بالتوجه للاستثمار في محفظة حماس التي تتخطى الـ 500 مليون دولار في عدة شركات اقتصادية واستثمارية في دول خليجية وأجنبية،دون توجيه هذه المحفظة لاعادة الإعمار في القطاع.
ووسط هذه الأوضاع المأساوية، جاءت توجهات المنظمات الدولية بتقليص المساعدات الغذائية التي تقدمها لسكان قطاع غزة، لتفرض معادلة جديدة من المعاناة، وتهديدًا أكبر للأمن الغذائي، قد يطال مئات الآلاف من المواطنين واللاجئين الذين يعيشون هناك.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، وقف مساعداته الغذائية المقدمة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في القطاع، بدءا من شهر يونيو الجاري، بسبب الأزمة المالية، فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن انهيار كامل وشيك، وذلك بعد تقليصها بشكل تدريجي لخدماتها الغذائية والصحية والتعليمية المقدمة هناك.
وتظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيين في مدينة غزة لمطالبة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إعادة توزيع القسيمة الشرائية، بعدما تلقى آلاف العائلات الفقيرة في القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ عام 2007، رسائل نصية من البرنامج بداية مايو الماضي تفيد بتوقف حصولهم على القسيمة الشرائية.
وتشير تقارير دولية إلى أن أكثر من 68 % من العائلات في قطاع غزة يعانون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعتمد ثلاثة أفراد من بين أربعة على المساعدات الدولية التي تقدمها المؤسسات الأممية.
كما يعيش 71% من سكان غزة منهم بلا عمل بحسب بيانات وزارة العمل الفلسطينية، وأيضاً هناك 81.8 % منهم تحت خط الفقر وفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
يقول المحلل السياسي والمختص بالشأن الاستراتيجي زيد الأيوبي أن قيادة مليشيات حماس في قطاع غزة غارقون بالفساد وحياة الرفاهية ويعيشون عيشة "نغنغة" في فنادق الدوحة في الوقت الذي بإن الشعب الفلسطيني في غزة تحت وطئه الفقر وضنك العيش الذي فرضته حماس على القطاع بهدف إخضاع المواطنين لسيطرتها وكسرا رادتهم وحكمهم بالحديد والنار.
واكد الأيوبي أن المواطنين في غزة حانقون وغاضبون على قيادة حماس وأجهزتها العسكرية بعد لأن ثبت لهم قيامها بسرقة وقرصنة المساعدات العربية والدولية التي تأتي للمواطنين من الخارج حيث تستولي عليها قيادة حماس وتستخدمها بالاستثمارات الكبرى في قطر وتركيا وماليزيا وحتى داخل غزة على حساب كرامة الغزيين وراحة بالهم.
وتسأل الأيوبي قائلا: ماهذا الحصار الذي يغني قادة حماس ويجوع المواطنين الأبرياء هل قيادة حماس محاصرة فعلا أم أنها أفلام محروقة ضمن توليفة تفاهمات حمساوية احتلالية تتضمن حفاض حماس على امن حدود القطاع مع كيان الاحتلال مقابل ادخال الاموال والبضائع لقادة وشركات حماس كامتيازات مالية واستثمارية هدفها تعزيز قدرة حماس في غزة لإبعادها عن أي امل بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وهو ما يريده الاحتلال الإسرائيلي لتفرقة الفلسطينيين وإشغالهم بخلافات داخلية بدلا من التركيز على التناقض الأساسي وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وافاد الايوبي انه من الواضح ان مليشيا حماس تعمل كذراع لتنظيم الملالي في غزة وهي لا يهمها مصلحة القضية الفلسطينية بقدر ما يهمها الدفاع عن تنظيم الملالي في طهران لذلك لا استغرب ان يثور تصعيد عسكري بالصواريخ بين الاحتلال وحماس وباقي الفصائل الإيرانية في غزة هدفها الدفاع عن مستقبل الملالي وليس الدفاع عن فلسطين.