انفجارات واشتباكات.. غزة رهينة عبث حماس في القطاع
الخميس 15/يونيو/2023 - 07:09 م
طباعة
علي رجب
اصبحت الانفجارات داخل قطاع غزة تشكل تهديدا لحياة الملايين من أبناء القطاع في ظل سيطرة حركة حماس على الاوضاع منذ انقلاب 2007، وتوتر العلاقات مع حركة الجهاد الاسلامي.
وخلال الأيام الماضية شهد قطاع غزة انفجارات مجهولة المصدر او معروفة، بما يهدد أرواح سكان غزة، وسط حالة من الغضب بين أبناء غزة بسبب تهاون حركة حماس بأرواح ومقدرات أكثر من مليوني نسمة في القطاع.
وقبل ايام وقعت انفجارات في "موقع بدر" التابع للفصائل الفلسطينية شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مما اصاب سكان المنطقة بالهلع من تعرض مناطقهم لدمار في ظل التجارب الصارويخية التي تجريها حركتي حماس والجهاد، وكذلك خوفا من استهداف اسرائيلي جديد لقطاع غزة.
كما ذكر الناشط الفلسطيني حمزة المصري أن مدينة رفح شهد اشتباكات بين عائلتين منن حماس والجهاد، مما ادى الى اصابة عددا من الجانبين.
واوضح المصري ان مسؤل فصيل بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ينتمي لعائلة القيادي بالحركة مشير المصري، اطلق النار باتجاه محفظ قرأن من الجهاد الاسلامي من عائلة زعرب في مسجد الهداية برفح.
وعلى إثر ذلك، استنفرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في محيط المسجد، مما سافر عن تطور الاوضاع ووقع اشتباكات بين الجانبين.
منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 15 يونيو 2007 والنظام السياسي في القطاع شبه معطل، بما انعكس بأحداث متلاحقة وأزمات عاناها المواطنون ولا زالوا بفعل سيطرة حماس بقوة السلاح على قطاع غزة، وتدمير مقدارت أبناء قطاع غزة وإرغام آلاف الشباب على الهجرة القسرية للبحث عن لقمة عيش وحياة كريمة خلف البحار وفي الشتات.
ويعيش قطاع غزة في ظروف معيشية قاسية. إذ ثمة نقص حاد في المياه فضلا عن سوء معالجة مياه الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ووجود نحو 67 في المئة من القوى العاملة الشبابية عاطلة عن العمل، وأعلى نسبة من العاطلين هي بين الخريجين.
وقال ناشط آخر يدعى عامر بعلوشة، خلال الحدث على موقع التواصل الاجتماعي: "حماس لديها استثمارات بمليارات الدولارات في العديد من البلدان، بينما الناس [في غزة] يموتون جوعا ويهاجرون بحثا عن عمل".
وضع غزة اليوم ووضع القضية الفلسطينية يحتاج إعادة ترميم للبنية الفلسطينية الواحدة وتقديم تنازلات سيسجلها التاريخ بأنها كانت شجاعة: لا يمكن إطلاقا تصور نجاح لأي مشروع فلسطيني لبناء دولة قوية في ظل هذه الظروف وفي ظل مضي العرب نحو تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل وتجاهل القضية. لم يعد بالإمكان تقبل هذا الانقسام لأنه خطر على ما تبقى من القضية الفلسطينية وخطر على النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
ش