رجل دين سني يحث حكومة ايران على احترام حقوق المرأة والبهائيين

السبت 17/يونيو/2023 - 02:53 م
طباعة رجل دين سني يحث حكومة حسام الحداد
 
قال رجل الدين السني الإيراني عبد الحميد إسماعيل زاهي في 16 يونيو 2023 ، في زاهدان، محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ، إن النساء الإيرانيات كن "بطلات للعديد من الإنجازات". ودعى رجل زاهي الحكومة الايرانية يوم الجمعة إلى تحسين حقوق المرأة.
وأشاد "بالدور التاريخي الهام" للمرأة الإيرانية، واصفا إياها بأنها "بطلة إنجازات عديدة" يجب على قادة الحكومة الاستماع إلى أصواتهن.
اشتهرت خطب إسماعيل زاهي منذ فترة طويلة بدعمه الصريح للرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي، وقد اتخذت نبرته الأونة الأخيرة مناهضة للمؤسسة بشكل متزايد منذ أن هزت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة مهسا أميني في الحجز في سبتمبر 2022، وهي شابة كردية إيرانية اعتقلت بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران.
وقال إسماعيل زاهي: "أنتم ترغبون في قمع احتجاجات النساء، ولكن طالما أن هؤلاء النساء لم يصلن إلى وضعهن الصحيح، فلا أنا ولا أنتم نستطيع إسكات أصواتهن".
وأضاف أن "الانخراط في مناقشات دون معالجة القضايا الأساسية أمر لا طائل من ورائه". ما لم تحرر النساء من السجون، ويطلق سراح السجناء السياسيين، وتمنح النساء الاحترام الذي تستحقنه بحق، يصبح ذلك بلا معنى".
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد الصلاة، مرددين شعارات ضد الجمهورية الإسلامية على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة.
كما أعرب زاهي عن معارضته لسوء معاملة الدولة لممارسي الديانة البهائية، قائلا "هؤلاء الأفراد قد لا يلتزمون بالإسلام، لكنهم إخوة بشر ومواطنون وإيرانيون، ويجب احترام حقوقهم".
وعلى الرغم من أن الجمهورية الإسلامية تعترف بالأقليات غير المسلمة، بما في ذلك المسيحية واليهودية والزرادشتية، إلا أنها لا تمنح نفس الاعتراف للبهائية.
واعتاد البهائيون في إيران على الاتهامات بوجود صلات مع إسرائيل، التي تستضيف مدينة حيفا الساحلية الشمالية مركزا للدين البهائي تأسس بعد نفي زعيم بهائي قبل إنشاء دولة إسرائيل، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال زاهي في فبراير لقادة الحكومة الإيرانية: "إذا لم تستطيعوا حل مشاكل الشعب، غادروا ودعوا شخصا ما يأتي يستطيع".
في حين أفادت تقارير على نطاق واسع أن الاحتجاجات المستمرة في إيران كانت رد فعل على وفاة أميني، إلا أن بعض أكثر حملات القمع وحشية التي شنها النظام وقعت في المناطق التي يسكنها السنة مثل زاهدان، حيث يصف القادة الإيرانيون المتظاهرين بأنهم "متمردون".
وعلى الرغم من أن القادة الإيرانيين يقولون إن الانتفاضات قد تم منعها فعليا، إلا أن الاحتجاجات مستمرة.
وأعلن مكتب إسماعيل زاهي يوم الأربعاء الماضي أن مسؤولي المخابرات الإيرانية منعوه مؤخرا من السفر خارج البلاد بينما كان يخطط لأداء فريضة الحج إلى المملكة العربية السعودية.

شارك