أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على نقل (20) من ناشطي وشباب المدينة القديمة المشاركين في تشييع جنازة الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ "المكحل"، من معتقلاتها غير القانونية في محافظة إب الى ما يسمى "جهاز الامن والمخابرات" في العاصمة المختطفة صنعاء، بعد ثلاثة أشهر من اختطافهم واخفائهم قسريا.

وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني "تؤكد التقارير الميدانية تعرض الشباب المعتقلين على ذمة المشاركة في تشييع جنازة الناشط حمدي عبدالرزاق، طيلة فترة اختطافهم واخفائهم قسريا لصنوف التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة والإهمال في معتقلات جهاز الأمن والمخابرات والبحث الجنائي وإدارة الامن بمديرية المشنة بمدينة أب، وكلها معتقلات خاضعة لسيطرة المدعو ابو علي الكحلاني"

وأوضح الإرياني في تغريدة له على تويتر أن "التقارير تؤكد ان المختطفين وبينهم النشطاء (علي السياغي، عصام الحداد، محمد الشيبة، معاذ الصباحي) نفذوا منذ مطلع شهر يونيو الحالي، اضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ملابسات وظروف اعتقالهم وما تعرضوا له خلال فترة الاعتقال والاحتجاز التعسفي  من ممارسات قمعية وتنكيل في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية".

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان، باتخاذ موقف يرقى لحجم الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والضغط على الميليشيا لإطلاق نشطاء وشباب إب فورا دون قيد أو شرط.

يشار إلى أنه مطلع رمضان الماضي شهدت مدينة إب، تظاهرة حاشدة ضد الميليشيا، أثناء تشييع الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ "المكحل" والذي تعرض للتصفية في سجون الميليشيا في الـ 19 من مارس الماضي.

وخلال التشييع ردد المشيعون هتافات عدة تطالب برحيل الميليشيا وتحملها جريمة قتل وتصفية الناشط حمدي المكحل، أعقبها حملة اختطافات واقتحامات واسعة لمنازل مواطنين، بهدف اختطاف العشرات من أبناء مدينة إب المشاركين في التشييع.

 ومنذ أيام نقلت ميليشيا الحوثي العديد من المختطفين من أبناء محافظة إب (وسط البلاد)، إلى سجونها في محافظة صنعاء.

وقالت مصادر مطلعة أنه جرى نقل أكثر من 20 شخصا من المختطفين، منذ مطلع الأسبوع الجاري، على دفعات مختلفة من سجون الحوثي بمدينة إب إلى سجون "المخابرات" في صنعاء.

وأفادت المصادر أن المختطفين الذين جرى نقلهم جميعهم من أبناء المدينة القديمة في مديرية المشنة عاصمة محافظة إب، حيث تعرضوا للاختطاف بتهمة المشاركة في تشييع الناشط حمدي عبدالرزاق.

وبحسب المصادر نقلت سلطة الميليشيا الأسبوع الماضي، أربعة من المختطفين على ذمة قضية "المكحل" إلى صنعاء، وهم: "علي السياغي ومحمد الشيبة وعصام الحداد ومعاذ الصباحي".

وأشارت الى أن المختطفين يواصلون منذ مطلع الشهر الجاري، اضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على مواصلة اختطافهم وسوء المعاملة التي يلاقونها.

وتواصل ميليشيا الحوثي اختطاف العشرات من الشبان المشاركين في جنازة المكحل، ويتعرضون لعمليات تعذيب نفسية وجسدية في أقبية الميليشيا بسجون الأمن السياسي والبحث الجنائي وسجون أخرى للميليشيا بمديرية المشنة بمدينة إب.