ضمن مخططها لنشر الأكاذيب ومنع الوصول للحقيقة.. الحوثي تواصل قمعها ضد الصحفيين
الإثنين 19/يونيو/2023 - 11:52 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها الصحفيون في مختلف المحافظات اليمنية من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، وفي الوقت الذي تزداد فيه عمليات القمع والتنكيل والتشريد للصحفيين والإعلاميين بمناطق سيطرة الحوثيين.
طالبت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، ميليشيا الحوثي، بسرعة الإفراج عن الصحفي فهد الأرحبي الذي اختطفته من منزله قبل أسبوع ولا يزال لديها حتى اليوم.
وقالت المنظمة، ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام، في تغريدة لها على تويتر: "ندعو جماعة الحوثيين لسرعة الإفراج عن الناشط الصحفي الأرحبي".
وأضافت المنظمة أن الأرحبي سبق وتعرض للاختطاف من قبل نفس الجهاز، وهذه هي المرة الثانية، وذلك لأسباب تتعلق بمواقفه من ممارسات قيادات تابعة للحوثي.
وأوضحت المنظمة أن تمادي الميليشيا في ممارسة أعمال الاختطاف والاحتجاز للصحفيين، إنما "يؤكد إصرارها على قمع الحريات الصحافية وتجاهل كل النداءات المطالبة بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين لديها منذ سنوات".
يذكر أن ميليشيات الحوثي قامت باعتقال الصحفي اليمني فهد الأرحبي من منزله في مدينة عمران، وذلك بعد نحو عامين من إطلاق سراحه، حيث فشلوا في غسل دماغه مقابل الإفراج.
وتعرض الصحفي الأرحبي للاختطاف الأسبوع الماضي من منزله في عمران من قِبل ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، ولا يزال مختطفاً لدى الجهاز الأمني حتى اليوم.
وقد ألقي القبض عليه في الماضي بسبب تصويره اقتحام الميليشيات حفل زفاف في محافظة عمران، لكنها أطلقت سراحه على خلفية ضغط الرأي العام قبل أن تعود لاختطافه للمرة الثانية.
وكانت قد اعتقلت الميليشيا الإرهابية مؤخراً 4 صحفيين آخرين هم وحيد الصوفي، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي، ونبيل السداوي، بالإضافة للصحفي المختفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت محمد قائد المقري.
كما جاء اختطاف الصحفيين بالتزامن مع احتفالات اليمن في الـ9 من يونيو الجاري بيوم الصحافة في ظل ظروف معقدة تعيشها المهنة في هذا البلد الذي تضربه الحرب الحوثية منذ 9 أعوام.
وقدم الصحفيون في اليمن طيلة 9 أعوام تضحيات كبيرة عمدت بالدم والسجن والملاحقة، والتعـذيب والتجويع والتشريد، وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين وثقت خلال الربع الأول من العام 2023، 20 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية، وضعت ميليشيا الحوثي في صدارة مرتكبي الانتهاكات ضد الإعلام والإعلاميين.
ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين مؤخرا ارتكاب ميليشيا الحوثي أكثر من 1450 حالة انتهاكات طالت الصحافة والصحفيين في اليمن، بينها مقتل 51 صحفياً وتعرض أكثر من 350 آخرين للاختطاف والإخفاء القسري.
ويقول الإعلامي والباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي: في ظل جرائم وانتهاكات وتعسفات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الصحفيين والناشطين بمناطق سيطرتها تستمر في مطاردة وملاحقة الصحفيين المحايدين نتيجة لمعرفتهم بخبايا هذه الجماعة الإرهابية إلى زوال وأن مشروعها مشروع تدمير وطن أرض وإنسان.
وأضاف الصيادي في تصريحات صحفية له أن هناك المئات من الصحفيين والناشطين متواجدون في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية مع استمرارها بملاحقة الكثير بشكل يومي ومستمر دون مراعاة واحترام قانون الصحافة الذي ينص على عدم اعتقال وسجن الصحفيين كونهم يمثلون السلطة الرابعة.
والأرحبي لم يكن الأول ولن يكون الأخير، حيث يقول الصحفي المفرج عنه من سجون ميليشيا الحوثيين، توفيق المنصوري: "ثماني سنوات قضيناها في سجون الجماعة، ونصف هذه المدة قضيناها في الإخفاء القسري"، وأضاف "تعرضنا لمختلف صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، وأُصدار بحقنا أحكام بالإعدام".