وسط غياب حركة حماس.. سكان غزة في ازمة ارتفاع الاسعار قبل عيد الاضحى
الثلاثاء 20/يونيو/2023 - 07:15 م
طباعة
علي رجب
في الوقت الذي تستعد فيه غزة لاستقبال عيد الاضحى المبارك، تشهد الاسواق في القطاع ارتفاعا كبيرا وسط غياب أي تحركة لحركة حماس من أجل تخفيف الأعباء عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم قرابة مليوني مواطن فالفقر، في ظل فرض ضرائب كبيرة على المنتجات المستوردة.
وتشهد أسواق غزة ارتفاعا كبيرا في الاسواق، حيث ارتفعت اسعار الاضاحي واللحوم بحوالي ٧٠٠ دولار مقارنة مع العام الماضي حيث تشكل تلك معضلة كبيرة امام السكان وجلهم من الفقراء كلها عوامل تقلق راحتهم وتتسبب باثر سلبي على الاقتصاد الفلسطيني في القطاع .
ولا يقابل ارتفاع الاسعار وغلاء جدول المعيشة اي تحسين على الرواتب غير الموجودة اصلا او المساعدات التي تراوح في نفس المكان حيث يتساءل المواطنون : هل هناك رواتب وزيادة فيها حتى يتم رفع الاسعار بهذا الشكل الجنوني متمنين ان ينتهي حصار القطاع حتى تتحسن الأوضاع.
ويقول عبدالحميد وهو رب أسرة في قطاع غزة يبلغ من العمر 41 عاما إن أبناءه يسألونه عن الأضحية فيجيب بلسان من لا حيله له بأنه لا يملك ثمنها.
ويضيف صديق أبو اياد “أنا قبل السنين هذه كنت قادر أضحي أما السنة دي صعب إني أضحي لأنه إنتو شايفين الوضع حصار محاصرين من جميع النواحي والحمد لله رب العالمين”.
وتراجع الطلب على الاضحاي في سوق المواشي في غزة بسبب ارتفاع أسعارها وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنينن وارتفاعا كبيرا بأسعار الأعلاف والشعير منذ عدة أسابيع وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم التي لمسها المواطن الفلسطيني بشكل أكبر مع استعداده لاستقبال عيد الأضحى.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ انقلاب 2007، ويخضع القطاع لحصار إسرائيلي مصري يدمر اقتصاده، فيما أفضى إلى ما وصفه البنك الدولي بأنه أزمة إنسانية تقترن بنقص في المياه والكهرباء والأدوية.
ورغم موقف وزارة الاقتصاد بغزة من ارتفاع الأسعار وحالة التذمر الشعبي منها، ورغم متابعة وزارة حماية المستهلك، بشكل مستمر الأسواق خاصة في الأيام التي تسبق الاعياد ، بعد الشكاوى التي تأتي من المواطنين وتذمرهم من ارتفاع الأسعار.
ويلوم سكان غزة قيادات حماس ويشتكون من صراع على السلطة بين حماس التي استولت على السلطة في غزة عام 2007 وحركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مجموعة الأوضاع الاقتصادية والصحية والبنية الأساسية للتعليم والكهرباء الصعبة والمعقدة، تجعل سكان قطاع غزة والأهالي لا يرغبون في خوض أي حروب جديدة، فلا حماس ولا حركة الجهاد أو باقي الحركات المسلحة داخل غزة تدفع الثمن.
سكان قطاع غزة المدنيين والأهالي البسطاء هم فقط من يدفعوا ثمن الحروب المتتالية والاشتباكات المسلحة التي لا تلبث أن تتحول لقصف شديد يطول كل شيء.
لذلك يرغب سكان القطاع والأهالي أن يقضوا عيد الأضحى القادم بشكل هادئ بلا حروب أو مناوشات أو أي قصف للطيران الإسرائيلي، سئموا من الحروب المتتالية ومن فقد الأبناء والآباء، يرغبوا في العيش بسلام.
تتمتع غزة بواحدة من أعلى الكثافات السكانية في العالم. ووفقا للأمم المتحدة يعيش ما يقرب من 600 ألف لاجئ في غزة في 8 مخيمات مكتظة. ويوجد، في المتوسط، أكثر من 5700 شخص في كل كيلومتر مربع، وهو ما يماثل كثافة السكان في العاصمة البريطانية لندن، لكن هذا الرقم يرتفع إلى أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة غزة.تسببت الحروب المتتالية على القطاع إلى معاناة شديدة تشهدها أغلب مناحي الحياة اليومية للمواطنين هناك.