بالتزامن مع استمرار المساعي الدولية والأممية لحل أزمة اليمن المستمرة منذ نحو تسع سنوات، دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات وعتاد عسكري مؤخرًا إلى جبهاتها القتالية في محافظة تعز. 

وقالت الحكومة اليمنية أن "دفع ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، المئات من مقاتليها من محافظة ذمار إلى جبهات محافظة تعز المُحاصرة، يعد عمل استعراضي ردئ وبائس، يهدف لاستدراج المزيد من المقاتلين والاطفال وتجنيدهم في صفوفها، ورفع الروح المعنوية لعناصرها، ويكشف موقفها الحقيقي من دعوات التهدئة واحلال السلام

وأوضحت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي الإرهابية "تمارس هذا التصعيد العلني والسلوك الاستفزازي أمام مرأى ومسمع من العالم، ضاربة عرض الحائط بجهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، ودون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والانسانية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب المتواصلة منذ 9 اعوام"

وأضاف الإرياني في تغريدة له على تويتر "تعز" البطلة التي لقنت ميليشيا الحوثي الدروس، وكانت صاحبة الكلمة والموقف والطلقة الأولى في صدر الانقلاب، قادرة بوعي وصمود وبسالة أبنائها على التصدي لأي تصعيد، واعادة المغرر بهم من عناصر الميليشيا في توابيت، والانتصار لدماء وتضحيات وعذابات سكانها الذين عانوا الامرين جراء الحصار الغاشم المفروض منذ 8 اعوام

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بمغادرة مربع الصمت وإعلان موقف واضح من هذا التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لاجبار ميليشيا الحوثي على الانصياع لجهود التهدئة واحلال السلام، والتوقف عن ممارساتها الاستفزازية، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن ملايين المدنيين المحاصرين في تعز.

وبحسب مصادر محلية دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات وعربات عسكرية على متنها مقاتلين ومعدات عسكرية، في مناطق بالدائري الغربي لمدينة إب ومفرق جبلة ومنطقة النجد الأحمر جنوب مدينة إب، متجهة إلى محافظة تعز.

وأكدت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، جاهزية الجيش الوطني والأجهزة الأمنية لصد حشود الحوثيين، الذين حشدتهم الجماعة مؤخرا في مسيرة استعراضية من ذمار إلى إب وصولا إلى منطقة الحوبان شرق المدينة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الأمنية لمناقشة المستجدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، أمس الخميس 22 يونيو، برئاسة المحافظ نبيل شمسان ونائب رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع اللواء الركن يوسف الشراجي وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.

وبحسب إعلام محافظة تعز أشاد المحافظ شمسان بـ "الجاهزية القتالية لأبطال الجيش الوطني والأجهزة الأمنية، مؤكدا أن الجميع يدرك مراوغة الميليشيات ومخططاتها بعيدا عن طريق السلام والجهود الدولية والأممية المبذولة للوصول إلى سلام شامل".

واعتبر شمسان أن ميليشيا الحوثي "ترواغ منذ سنوات والجميع يدرك استمرارها بالاعتداءات والجرائم اليومية و تعنتها ورفضها فتح طرقات المحافظة والدفع بحشود مسلحة للتصعيد بشكل مستمر".

وأضاف أن حشود الجماعة واستعراضاتها "انكسرت على أسوار المحافظة وشجاعة وصلابة أبنائها في الحاق الهزائم المخزية بهذه الميليشيات منذ 8 أعوام ولا يمكن إلا أن نكون صفا واحدا للدفاع عن هذه المحافظة".