رغم المغريات المادية.. ميليشيات إيران في سوريا تواجهة أزمة هروب العناصر

الثلاثاء 27/يونيو/2023 - 02:20 م
طباعة رغم المغريات المادية.. علي رجب
 


عقد قائد الحرس الثوري الإيراني الحاج “كميل”، اجتماعا مع عناصر الميليشيا من الجنسية السورية في مدينة دير الزور، بحث ازمة فرار العناصر السورية من الميليشيات التابع لإيران في سوريا، وضعف إقبال الشبان بالانضمام الى الميليشيات رغم المغريات المادية.

وجاء اجتماع قائد الحرس الثوري بعد فرار عدد من العناصر المحليين على خلفية مقتل 6 عسكرييم جراء استهداف سيارة كانت تقلهم بالقرب من حي البغيلية بالقسم الغربي من مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة الجيش السروي والميليشيات الإيرانية قبل نحو أسبوع.

وهدد قائد الحرس الثوري بتسليم أي عنصر سوري يترك ميليشياته سوف يتم تسليمه إلى الجيش السوري، بينما أعلن عن تقديم بطاقات جديدة لكافة العناصر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعاني ميليشات الحرس الثوري الإيراني من نقص كبير في أعداد عناصرها وتعتزم زيادة الرواتب في الفترة المقبلة لكسب مقاتلين جدد في صفوفها، حيث تتخوف من هجمات قريبة لاسيما بعد الحديث عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل مجموعات عسكرية لمحاربة الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية -العراقية.

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مركز نصر التابع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، عمد إلى إتباع سياسة جديدة لاستقطاب الشبان والرجال وتجنيدهم في صفوف الحرس الثوري، وذلك بعد فشل المحاولات السابقة وضعف إقبال الشبان على مغريات المركز.

ويقدم مركز نصر التابع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مغريات جديدة لهم، تمثلت برفع الراتب الشهري للراغبين بالانضمام إلى 100 دولار أمريكي، مع ضمان عدم ملاحقة الشرطة العسكرية للمطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في جيش النظام، بالإضافة لتقديم سلة غذائية شهرية وستكون مهمتهم حراسة مقرات الميليشيا في المدينة ومحيطها على أن يتم منحهم إجازات دورية مأجورة.

المرصد السوري كان قد أشار خلال شهر مايو 2023، إلى أن مركز نصر التابع للحرس الثوري الإيراني افتتح باب الإنتساب ضمن صفوف ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وذلك مقابل رواتب شهرية تقدر بـ 70 دولار أمريكي، للمنتسبين الجدد، مع منح المنتسبين بطاقات عبور على الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام، وضمان عدم التعرض لهم.

ووفقا للمصادر، فإنه ورغم الميزات التي تقدمها ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، فقد لوحظ ضعف كبير في الإقبال على الانتساب من قبل أبناء المدينة، وذلك خوفا من استهداف المقرات من قبل طيران “التحالف الدولي” والطيران الإسرائيلي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار بتاريخ 20 يونيو الجاري، مفارقة عنصر بالميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، حياته متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس مع مجموعة عناصر، نتيجة انفجار تعرضت له سيارة كانت تقلهم بالقرب من حي البغيلية بالقسم الغربي من مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

شارك