ضمن مسلسل ممارساتها الإرهابية وانتهاكاتها بحق الشعب اليمني وفي رابع أيام عيد الأضحى المبارك، اعتدى مسلحون تابعون لحزب الإصلاح، ذراع إخوان اليمن السياسية، مساء السبت 1 يوليو، على حفل فني في ملعب الشهداء وسط محافظة تعز جنوب غرب اليمن.

وذكرت مصادر صحفية، أن مسلحين من كتيبة المهام التابعة للإخوان المسلمين نفذوا هجوما مسلحا استهدف حفلا فنيا في ملعب الشهداء الذي يشهد منذ بداية عيد الاضحى المبارك فعاليات مهرجان "عيدنا تعز السادس".

وأوضحت أن المسلحين اعتدوا بالأسلحة على المهرجان المكتظ بالنساء والأطفال، لحظة تكريم الفنان محمد محسن عطروش, مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى حالة البعض منهم خطيرة.

من جهتها اتهمت السلطات المحلية في تعز، ما وصفتهم بـ"منفلتين أخلاقياً"، بالتسبب بافتعال فوضى في المهرجان العيدي الذي اختتم في المحافظة، أثناء تكريم الفنان القدير عطروش.

وقال مدير الثقافة بتعز، عبدالخالق سيف، في منشور على صفحته في فيسبوك: "افتعال ما حدث في ختام مهرجان تعز العيدي كان بسبب التحريض والتعبئة الظلامية".

وأضاف أن بعض "المتسللين من كتيبة المهام، المنفلتين أخلاقياً ومسؤولية، قاموا بافتعال هذا الجنون والتطرف ضدنا وضد جماهير المهرجان، لأنهم هتفوا باسم عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، أثناء تكريم فنان الشعب محمد محسن عطروش من قبله".

وأشار إلى أن هؤلاء "المنفلتين" اعتدوا على الجماهير الحاضرة للمهرجان وتسببوا بإصابة بعضهم.

وطالب سيف، الأجهزة الأمنية باتخاذ اجراءاتها الصارمة ضد "من قاموا بذلك وضبطهم وكل من يقف خلفهم وإيقاف عجلة التحريض ضد الرموز الوطنية والسياسية وضد الفعاليات الثقافية وجماهير الحياة في تعز".

ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، ان رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي وجه محافظ المحافظة رئيس السلطة المحلية بتشكيل لجنة تحقيق في الاحداث المؤسفة التي رافقت مهرجان العيد بمدينة تعز يوم السبت.

وقال المصدر ان التوجيهات الرئاسية تضمنت توقيف المتسببين، وكل من يشتبه بعلاقته في  افساد فرحة العيد خلال المهرجان المخصص لتكريم الفنان الكبير محمد محسن عطروش.

 

وشملت التوجيهات التكفل بعلاج الجرحى، وجبر اي اضرار على خلفية تلك الاحداث المؤسفة، وضمان عدم تكرارها تحت اي ظرف كان.

واهاب المصدر بكافة الاجهزة المنظمة لمثل هذه الفعاليات الحرص على تأمينها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتجنب كل ما من شأنه اثارة الفرقة وتهديد حياة المواطنين، ووحدة الصف بعيدا عن المعركة والعدو الرئيسي للشعب اليمني المتمثل بالميليشيات الحوثية المدعومة من نظام ولاية الفقية في ايران.