مسؤول أممي: أفغانستان تحت حكم طالبان أكبر منتج للأفيون في العالم
قال القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان، ماركوس بوتزيل إن أفغانستان لا تزال أكبر منتج للأفيون في العالم، رغمم قرارات حركة طالبان بحظر زراعة الخشخاش وإنتاجه والاتجار.
في مقابلة خاصة مع تلفزيون الأمم المتحدة في كابول ، نشرتها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان يوم الثلاثاء، قال بوتزيل إنه ، مع ذلك ، يرحب بالحد من زراعة الخشخاش في أفغانستان.
وذكر بوتزيل أنه في مجال كسب الرزق ، ينبغي للمجتمع الدولي أن يدعم أفغانستان أكثر ؛ لأن هذه القضية هي في مصلحة الأفغان والدول المانحة في الغرب ودول المنطقة ، وكلها تعاني من تعاطي المخدرات والاتجار بها.
وأضاف القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان: "نحاول بناء جسور اتصال بين أفغانستان والعالم لأن العزلة وإبقاء هذا البلد على الهامش ليس خيارًا".
وبحسبه ، لا يوجد خيار آخر فيما يتعلق بتعليم الفتيات والنساء وحقوقهن الإنسانية ، ويجب إزالة القيود التي تعيق مشاركة المرأة في المجتمع في أسرع وقت ممكن.
وأشار رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان إلى أن طالبان يجب أن توفر "الحكم الرشيد" وسيادة القانون.
هذا على الرغم من حقيقة أن تقرير مجلس الأمن الدولي قال مؤخرًا إن أسعار المخدرات وإنتاج الميثامفيتامين قد ارتفعت وأن الشخصيات الرئيسية في طالبان متورطة في إنتاج المخدرات والاتجار بها.
مع ظهور حركة طالبان في أفغانستان ، أصدر الملا هبة الله أخوند زاده ، زعيم هذه المجموعة ، حظرًا على زراعة وبيع المخدرات.
وقام المكتب الإقليمي في آسيا الوسطى، التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بتأسيس مركز معلومات لدراسة وتحليل المخاطر العابرة للدول المتعلقة بالمخدرات والجريمة، في طشقند عاصمة أوزبكستان، ويضم فريقا احترافيا متفانيا، وفق تقرير موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وتؤكد رئيسة المكتب الإقليمي، سالوم فلوريس، في حوارها مع الموقع أن مهمتهم واضحة وهي إنتاج معلومات "محايدة وموضوعية ومدرجة بصورة محكمة، للأشخاص المناسبين وفي الوقت المناسب".
وأضافت أن تلك المعلومات ستفسح المجال أمام صناع القرار لاتخاذ قرارات مستنيرة، وستساعد على فهم حجم مشكلة المخدرات في المنطقة وبالأخص في أفغانستان.
عملية رصد الأفيون
ووفق ما جاء في التقرير، يتلقى المركز معلومات من مصادر متعددة بما فيها الحكومات ووسائل التواصل الاجتماعي والأبحاث الأكاديمية والإحصاءات ومن الفرق الموجودة على الأرض في أفغانستان.
لكن الأداة الأهم بين تلك المصادر هي الطريقة المنهجية التي صاغها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على مدار ثلاثة عقود للتعرف على المحاصيل. ويعتمد المكتب في هذه الطريقة على صور المسح الأرضي والتصوير المتطور بالأقمار الاصطناعية لتحديد ما يطلق عليه اسم "شارات" للتفريق بين أنواع المحاصيل على الأرض بما يتيح للمكتب تحديد أماكن زراعة الأفيون.
ويعتبر عمل الفريق في مركز المعلومات حساسا للغاية، كما أن حماية المعلومات التي يجمعها مهم جدا لتجنب أي تداعيات كارثية تقع على المزارعين لاسيما في ظل الوضع السياسي الراهن في أفغانستان. وهو ما أكده، أليكس نوباجاس جانو، مسؤول المعلومات الجغرافية في المركز والذي قال لموق "أخبار الأمم المتحدة" إن المعلومات التي يتم جمعها لا تتم مشاركتها عبر الإنترنت أو الخوادم الحاسوبية.
وبعد سنوات من تكثيف إنتاج وزراعة الخشخاش في أفغانستان، تشير الأدلة إلى تراجع ذلك النشاط بشكل كبير خلال العام الحالي بسبب الحظر الذي تفرضه بصرامة سلطات طالبان، وفقا للموقع.