نصر ابو زيد من النص الى الخطاب تجديد والتحام نقدي.

الأربعاء 05/يوليو/2023 - 01:36 ص
طباعة
 
الجديد في هذا المعلم الجديد وهكذا تحول الدين لموضوع للدرس، بعد أن كان مهيمنا على المجال و الجدل العام والشعبوي إلى موضوع للبحث والدراسة ينفتح بالتأويل المفتوح أو غير المباشر حسب تعبيرات نصر حامد أبوزيد أو بالانقلاب المفهومي الذي مارسه أمثال شحرور، فضلا عن اتجاهات أخرى كثيرة نشطت في العقد الأخير، وصار ساحة معركة أخرى من الصراع على الإسلام كثر نظرية وأكثر حرجا للمؤسسات الدينية الرسمية وللحركات الدينية على السواء، بعيدا عن صراعات وخلافات الأخيرة مع الدول والأنظمة الحاكمة في المنطقة، منذ سقوط خلافة العثمانيين سنة  1924 ومعركة كتاب " الإسلام وأصول الحكم" عام 1925، ليواجه ممثليه والمتحدثين باسمه في العقد الأخير معركة ضخمة مضادة له تتعلق بكينونة وماهية "المقدس نفسه" وانتقادات لكثير من تفاصيله، في محاولة متنوعة وواسعة للمعركة مع النصوص، تقف عند السنة ومدوناتها حينا، وتعبر نحو النص القرآني نفسه من منظور الدراسات التأويلية- التي نتناولها هنا- والفيلولوجية والأركيولوجية الحديثة التي تتناوله، وهو وإن كنا نراه مثارا في الواقع لكنه لا يغيره كثيرا، فهي في عمقها معركة وعي وتاريخ أكثر منها في التاريخي والراهن، أو معركة جزئية على التفسير لأزمة التخلف في العقل العربي من بعد واحد، وتحيزات محدودة، وليس التغيير الجذري للواقع العربي الراهن دائما أو في وجوهها وتجلياتها المختلفة..
ولكن وجدت هذه الموجة الجديدة، أو المستجدة، التي لامسها فكر النهضة برفق، فرصتها في الفترة الأخيرة بعد صعود الربيع الأصولي والتطرف العنيف وتجربة تنظيم الدولة وغيره، كجزء من تجدد سؤال فهم الإسلام ومحاولات تجديد فهمه، خاصة مع توجه بعض التيارات اللادينية لتحميل الدين كنصوص وتأويلاته التقليدية من التراث المسؤولية عن موجات وجماعات الإرهاب الراهن، وعملياتها المروعة، وهو ما اشتد الجدل المضاد معه، واتسع في ساحات ومضخات الإعلام والثورة المعلوماتية، نقدا ونقدا مضادا، ورغم أهمية ما يطرح، إلا أنه يتكرس مع فكرة الخلاص الفردي والانعزالي للفرد العربي والمسلم، كما أن هذه الموجات تفتقد لنسق شامل أو مشروع مستقبلي فهي نقد ليس تحته بناء واضح، كما تنحبس معركته مع التاريخ  أكثر منها معركة مع الحاضر المأزوم أو من أجل المستقبل..
ثانيا: التأويلية والاتصال عند نصر حامد أبوزيد:
ستقتصر هذه الورقة على تناول التأويلية القرآنية عند كل من نصر ابو زيد ومحمد شحرور تحديدا، رغم ما بينهما من خلاف، أعلنه أبوزيد مبكرا في عدد من المقالات والدراسات في عدد من المقالاته التي استهجن فيها وأدان محاولة شحرور واصفا إياه بالقراءة التلفيقية منذ وقت مبكر .
وسنحاول في هذا الورقة العرض لمنهج كل من الراحلين، الدكتور نصر حامد أبوزيد والدكتور محمد شحرور وتوضيح أهم الفروق والخلافات بينهما، ثم نختم بآفاق مشروع التأويلية عند الرجلين وفعاليته النهضوية.
1-    مشروع التأويلية ومفهوم النص عند نصر حامد أبوزيد:
انطلاقا مما يشدد عليه نصر أبوزيد من أن الحضارة العربية الإسلامية هي " حضارة النص" حيث القرآن نص محوري، إلهي تنزيلا وبشري تأويلا، على حسب تعبيراته، أو هو " النص الحي" الذي يحرك المجال العام في المجتمعات العربية والمسلمة، وقد تصعب مخالفته، وتمثل تأويلاته المناهضة الأبرز للحداثة أو العصرنة، مما يجعل تأويله وتفسيره وفهم المراد من النص قضية ذات أولوية عند نصر أبو زيد، الذي يعيد الاعتبار لمفهوم " النص" نفسه، وقراءته مستقلا عن التفسيرات السابقة الموروثة والمأثورة عنه، التي رفعت من قيمة المفسر القارئ على حساب مكانة النص ومركزيته، حيث أكد على أهمية النص المقروء ضمن الفعل التأويلي، من جهة ارتباطه بالتراث وبالثقافة المهيمنين على فكر المؤول والمفسر نفسه، حيث يقترح أبوزيد "وضع الخطاب القرآني في السياق التاريخي للفعالية الاجتماعية والبشرية التي يتوجه إليها، ما يستدعي مسبقا الإقرار بأن لمستقبل الخطاب الحق في فهمه في ضوء المعطيات الثقافية والتاريخية للحظة انبثاق الوحي وتنزله"  .
 وقد جعل أبوزيد  مفهوم النص أداة تجديده في تناوله لعلوم ومجالات القرآن المختلفة، عبر المدخل التأويلي، كون التأويل يمثل انفتاح النص والوجه الآخر له، ويمثل آلية هامة في إنتاج المعرفة، وكما يذكر نصر أبوزيد: " قد يكون هذا التأويل مباشرا، أي ناتجا عن تعامل مباشر مع النص، وتوجه قصدي إلى استخراج دلالته ومعناه، وهذا هو التأويل في مجال العلوم الدينية، وقد يكون التأويل تأويلا غير مباشر، نجده في مجالات العلوم الأخرى. إن النص حين يكون  محورا لحضارة وثقافة لا بد أن تتعدد تفسيراته وتأويلاته، ويخضع هذا التعدد التأويلي لمتغيرات عديدة متنوعة"  .
ويحدد أبوزيد هذه المتغيرات بقوله: " أول هذه المتغيرات مثلا طبيعة العلم ّ الذي يتناول النص أي المجال المعرفي الخاص الذي يحدد أهداف ّ التأويل ومناهجه، أما ثاني هذه المتغيرات فهو األفق المعرفي الذي يتناول القارئ المتخصص ويفهم من خلاله النص، أو يحاول أن يجعل النص يفصح عنه. تعمل هذه المتغيرات في ٍ حالة تفاعل نشط خالق في أي عملية تأويلية. وإذا كانت الثقافة العربية ثقافة تعطي للنص القرآني هذه الأولية، وتجعل من التأويل منهجا فلا بد أن يكون لهذه الثقافة مفهومها لماهية النص ولمناهج التأويل. ومع ّذلك فقد حظي جانب التأويل ببعض الدراسات التي ركزت على العلوم الدينية، وتجاهلت ما سواها، ولم يحظ مفهوم النص بدراسة تحاول الكشف عن هذا المفهوم في التراث "  ونتيجة هذه الفجوة كان بحثه ابوزيد عن مفهوم النص كمدخل لتأويليته وتجديده.
عبر تعبير" مفهوم النص" ذي الأصل الأدبي، والذي يحمل مخاتلة دلالية،  يحرر أبوزيد، كما وضحه نصر حامد أبوزيد في مرحلته الأولى والأطول، ثم انتقاله لمرحلة الخطاب في السنتين الأخيرتين من عمره ،  لكن في كليهما لم يصطدم بالمقدس ولم ينف شرعيته أو يؤسطره.
كانت محاولة نصر حامد أبوزيد عبر تحريره ل" مفهوم النص" الذي يختلف في التراث عنه في التعبير الأدبي، وعلى الأخير يلح نصر أبوزيد لفتح امكانات التأويل والقراءة فيه.
وهو ما يؤكد عليه نصر حامد أبوزيد في ذلك : " إن الدراسة الأدبية- ومحورها مفهوم النص- هي الكفيلة بتحقيق وعي علمي، نتجاوز به موقف التوجيه الأيديولوجي السائد في ثقافتنا وفكرنا. والبحث عن هذا المفهوم وبلورته وصياغته لا يمكن أن يتم بمعزل عن إعادة قراءة علوم القرآن، قراءة باحثة منقبة" ، باعتبار القرآن هو " كتاب العربية الأكبر" وأثرها الأدبي الخالد" .
ويتميز نصر حامد أبوزيد بأنه يتصل بالتراث السابق عليه، وان حاول تجاوزه وتطويره،  ولكن بهدف التمكين لتفسير عقلاني للنص القرآني، متابعا في ذلك لمدرسة الشيخ أمين الخولي( 1895- 1966)، وتلميذه الدكتور محمد أحمد خلف الله (1916-1991) وقبلها بنظرية المجاز والنظم عند عبد القادر الجرجاني وكذلك بأطروحات النقد الأدبي، حول آليات قراءة النص والخطاب في الثقافة الغربية، ولم يعتبر نفسه مقطوعا عن كل ذلك، وتجديدا منفصلا عن كل سوابقه، بل كان يقول بكل تواضع: " أنا باحث ولست صاحب مشروع فكري" وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة حيث تتالى وتتفجر عنده الأسئلة والمراجعات والإضافات باستمرار .
ولكنه في الحقيقة صاحب مشروع بحثي كبير حاول إعادة النظر في تراثنا الديني بكل جوانبه من خلال التأويل الذي ليس غير علاقة المفسر بالنص، وشكل الهدف العام من أبحاثه في مرحلته الأولى والأطول، وهو ما لاقي بسببه ما نال من استهداف وتفريق بينه وبين زوجه في قضيته المعروفة سنة 1993، والتي انتهت برحيله من مصر وعدم قدرته على العودة إليها إلا قبل سنوات قليلة من وفاته.  
رغم ابتعاد أبوزيد عن قضايا اللاهوت ونقد العقائد، مركزا على التأويل والتعاطي مع النص وفق المعارف الجديدة، ولكن يظل نصر أبوزيد يرفض في سبيل ذلك السائد من مقولات التقليد من أن السلف لم يتركوا شيئا للخلف، وأن العلوم نضجت حتى احترقت، ويذكر علماء الجمود والتقليد في سبيل ذلك بقول السيوطي" ت 910 هجرية" في خطبة الإتقان: " العلوم وإن كثر عددها وانتشر في الخافقين مددها فغايتها بحر قعره لا يدرك ونهايتها طود شامخ لا يستطاع إلى ذروته أن يسلك ولهذا يفتح لعالم بعد آخر من الأبواب، ما لم يتطرق إليه من المتقدمين الأسباب"  وقد نجح أبوزيد طرح عدد من المفاهيم الجذرية الإصلاحية في فهم النص والتراث الديني، نذكر منها على سبيل المثال مفهوم التأويل والتاريخانية ومفهوم النص ولاحقا مفهوم الخطاب، وقد نجح في الحالتين في فتح إمكانات النص التأويلية في جدله مع العقل الإنساني  من خلال نماذج وأمثلة عديدة كموقفه من أسباب النزول.
يستدعي المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد في سبيل ذلك مناهج معرفية معاصرة،  في فهم النصوص، مثل الهرمنيوطيقا والسيميوطيقا، فيؤكد أبوزيد  " أن قضية الهرمنيوطيقا الأساسية هي البحث عن “معضلة تفسير النص” سواء أكان دينيا أم دنيويا، وأنها تثير مجموعتين من الأسئلة حول طبيعة النص وعلاقته بالتراث والتقاليد من جهة وحول علاقته بمؤلفه أو مفسره من جهة أخرى، ومعضلة تفسير النص ليست قاصرة على الفكر الغربي وإنما تشمل الفكر الإسلامي الذي عانى ولا يزال يعاني من معضلة تفسير النص في تراثنا القديم أو الحديث، كمحاولة لتجاوز سلطة الرواية الرسمية والشعبية في تفسير النص وقراءته .
ويوضح أبو زيد أنه على مستوى التراث والتفسير كان هناك دوما تمييز حاسم بين (التفسير بالمأثور) الذي استند على تجميع الأدلة اللغوية والتاريخية التي تساعد على فهم النص، وبين (التأويل) أو ما يطلق عليه التفسير بالرأي الذي لا يبدأ من المعطيات اللغوية والتاريخية وإنما من موقف المفسر الذي يحاول أن يجد له سندا في القرآن، وغالبا ما وصف التأويل بأنه ذاتي وغير موضوعي على حين وصف التفسير بالمأثور بأنه موضوعي.
ويرى أن وجود هذين الاتجاهين التفسيريين يحملانه على الاعتقاد بوجود “معضلة” في التراث الديني حيث يمثل كل منهما زاوية في النظر إلى علاقة المفسر بالنص، ف” الاتجاه الأول يتجاهل المفسر ويلغي وجوده لصالح النص وحقائقه التاريخية واللغوية، بينما لا يتجاهل الاتجاه الثاني مثل هذه العلاقة بل يؤكدها على خلاف في مستويات هذا التأكيد وفاعليتها بين الفرق والاتجاهات التي تتبنى هذه الزاوية"  .
وينتج عن هذه المعضلة مشكل ميتافيزيقي لم يقف على أبعاده الأولون يتمثل في: كيفية الوصول إلى مراد القرآن، وهل في طاقة الفريقين الوصول إلى القصد الإلهي في إطلاقيته وكماله؟ وهو يجيب على الأخير بالنفي مفترضا أنه ليس بمقدور أحد من المفسرين الوصول إلى القصد الإلهي لكون النص الإلهي يتضمن دلالات غير متناهية لا يمكن الوقوف عندها من جهة ولأنه “لا توجد ثمة قراءة بريئة” من جهة أخرى؛ فكل قاريء للقرآن قادر على أن يستنبط من النص ما يشاء من المعاني والدلالات، إذ أن النص ذاته يحتمل أكثر من قراءة، وليس هناك قراءة منزهة لأن أي قراءة تحمل معاني التبديل والإزاحة للمعنى، وبالتالي ليس هناك قراءة أو تفسير يطابق النص أو مراده مطابقة تامة ، وبهذا ينفتح النص ولكن ليس انفتاحا عشوائيا- عند نصر أبوزيد- وغير مضبوط أو منضبط بقواعده غير العقلية أو المنطقية، انفتاح معرفي يشارك قارئه فيه والمتكلم به كما يشارك سياقه وتاريخانيته، أو كما يقول نصر أبوزيد: " إن العقل الإنساني يتواصل مع الخطاب الإلهي( تأويلا) بكل جهله ونقصه وضعفه وأهوائه، لكن الخطاب الديني يتجاهل هذه الحقيقة الكبرى ويمضي، مفسحا المجال لتحكم سلطوي من طراز خاص" .
ويلح أبوزيد كذلك على التاريخانية التي يقصد بها ويقصد بها" تعلق دلالتها بالتاريخ، بمعنى الواقع الذي نشأت فيه، بما هي" نصوص لغوية وبما أن اللغة نتاج بشري اجتماعي ووعاء لثقافة الجماعة"  وهو ما تعنيه وصفه للقرآن باعتباره" منتجا ثقافيا" بمعنى أنه أصبح النص المهيمن الذي تقاس عليه النصوص الأخرى، وتتحدد من خلاله مشروعيتها، كونها " لم تلق كاملة ونهائية في لحظة واحدة، ب هي نصوص لغوية تشكلت خلال فترة زادت على العشرين عاما، وتعين في الواقع بغض النظر عن أي وجود سابق لها في العلم الإلهي أو اللوح المحفوظ"
يتميز أبوزيد في كل طرحه النظري والنقدي والتطبيقي، باتصاله مع التراث وتأويلية قراءته للنص، في سياقه التاريخي، وفق منهج ألسني يتميز باعتبار بنيته وسياقه، كمنتج ثقافي، وهو ما آثار كثيرا من المواجهين له في قضيته المشهورة في تسعينيات القرن الماضي، ولكن يقطع محمد شحرور ويصنع رؤية تأويلية خاصة به، لا تعتبر بالتراث ولا تستدعيه، ولكن تلح على التفسير اللغوي كقارئ مباشر للنص في عصرنا، كما كان يقرأه أهل عصره، وفق مبدأ صلاحيته للزمان والمكان.
ولكن يبقى السؤال هل نجح واستمر مشروع نصر حامد ابوزيد في صنع النهضة خاصة وأنه طرحه كمدخل للنهضة وان لم يدع انه مشروع كامل؟ أم أنه لم يزد عن كونه في مجال النص المقدس وتأويله، وهي المحاولة التي يمكن ان نجد لها سلفا قديما عند ابن رشد وعند ابن عربي وعند كثير من المذاهب والفرق؟ ليبقى السياق وحركة التاريخ نفسها العائق الاهم لهذه النهضة.
نقد نصر أبو زيد لمحمد شحرور:
نشر نصر حامد أبو زيد في عام 1991، مقالا بعنوان "لماذا طغت التلفيقية على كثير من مشروعات تجديد الإسلام؟" سبق أن أشرنا اليه في الجزء السابق، أكد فيه أن قراءة شحرور للقرآن هي قراءة تلوينية تلفيقية مغرضة تتجاهل السياق التاريخي، وخلص في نهاية مقالته بأن مشروع تجديد قراءة الإسلام الذي اختطه شحرور لن ينجح، لأنه عبارة عن طلاء زائف لا يتجه إلى الجوهر ولا يهتم بالفهم العميق لتاريخية النص القرآني
كما أكد أبو زيد في مقال آخر، أن قراءة شحرور لن تساعد في التحرر من سلطة النصوص وتجاوز حالة الركود في الساحة الثقافية الإسلامية، وذلك بسبب اغفال شحرور للسياق التاريخي المنتج للدلالة، والذي أدى به إلى إسقاط الأيديولوجيا الخاصة به على النص وتلوينه برؤيته، مما يجعل من قراءة شحرور قراءة تلوينية تحكمية فاقدة للمعيارية .
وفي كتابه "النص – السلطة – الحقيقة"، قام أبو زيد بعرض ونقد محاولة شحرور في قراءة القرآن، وشكك في دعوى المعاصرة التي يدعيها شحرور لقراءته، واتهم هذه القراءة بأنها تنطلق من موقف أيديولوجي مسبق وتتجاهل السياق الثقافي لوجود النص، كما اتهم شحرور بعدم الأمانة العلمية لأنه استعار فكرة التفريق بين مفهوم النبوة ومفهوم الرسالة من محي الدين بن عربي "1240 م"، دون أن يشير إلى ذلك ولا إلى استفادته من التراث الصوفي، بل على العكس قام بمهاجمته وتسخيفه، وينتهي أبو زيد إلى اتهام شحرور بأنه وقع في تلك القراءة التلوينية نتيجة عدم تفريقه بين النص العلمي والنص الديني، وتعامله مع القرآن على أنه نص علمي رغم طبيعته الأدبية .

شارك