ارتفاع خسارها البشرية.. تعزيزات عسكرية لميليشيات إيران في دير الزور

الأربعاء 05/يوليو/2023 - 09:45 م
طباعة ارتفاع خسارها البشرية.. علي رجب
 


 

استقدمت إيران وميليشياتها  اليوم نحو 2000 عنصر باتجاه بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، قادمين من منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف حلب، مع خسائر الميليشيا التي وصلت إلى 15 قتيلاً باستهدافات برية وتخبطات وتحركات مكثفة غرب الفرات.

تواصل إيران وميليشياتها فرض هيمنتها المطلقة على معظم مناطق نفوذ النظام السوري وتتغلغل في عمق البلاد، غير آبهة لأحد، فلا الاستهدافات الجوية المتكررة من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي يعيق من تواجدها ويحد منه، ولا حربها الباردة مع الروس ولا أي شيء من هذا القبيل استطاع إعاقة تحركاتها.

ووصل قيادي جديد للمنطقة لتولي مهمة تمشيط منطقة بادية الميادين والمناطق المحيطة بها، بحثاً عن خلايا تنظيم “داعش”، حيث يحاول القيادي إثبات مكانته وقدرته على تولي مهمة ملاحقة خلايا “التنظيم” في المنطقة، فيما لم يعرف هوية القيادي.

وتشهد معظم المناطق السورية تحركات يومية للإيرانيين والميليشيات التابعة لها، عبر سعي متواصل لترسيخ وجودها بأساليب عدة، وخطة ممنهجة لتغيير ديمغرافية المناطق.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مغادرة رتل عسكري تابع للميليشيات الإيرانية من مدينة الميادين عاصمة الميليشيات بشرق سوريا باتجاه البادية السورية.

ويتألف الرتل من سيارات دفع رباعي وعربات تحمل ذخائر وقاذفات صواريخ b9 وb10، بالتوازي مع انتشار مكثف لعناصر الميليشيات في مدينة الميادين.

وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 15 من الميليشيات التابعة لإيران جميعهم من الجنسية السورية ضمن الأراضي السورية خلال يونيو من العام 2023، قتلوا جميعاً باستهدافات برية متفرقة.

 

كما عم مركز نصر التابع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، إلى إتباع سياسة جديدة لاستقطاب الشبان والرجال وتجنيدهم في صفوف الحرس الثوري، وذلك بعد فشل المحاولات السابقة وضعف إقبال الشبان على مغريات المركز، ليعود المركز ويقدم مغريات جديدة لهم، تمثلت برفع الراتب الشهري للراغبين بالانضمام إلى 100 دولار أميركي، مع ضمان عدم ملاحقة الشرطة العسكرية للمطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في جيش النظام، بالإضافة لتقديم سلة غذائية شهرية وستكون مهمتهم حراسة مقرات الميليشيا في المدينة ومحيطها على أن يتم منحهم إجازات دورية مأجورة.

افتتحت الميليشيات الإيرانية في 3 حزيران، باب الانتساب لصفوفها أمام فئتي الأطفال والشباب من أبناء مدينة دير الزور، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15- 45 عاماً، بأوامر من “الحاج عباس” المسؤول عن مكتب الانتساب بمدينة دير الزور، مع تقديم أوراق ثبوتية كإخراج قيد وبطاقة شخصية.

وبالتوازي مع ذلك، أعيد افتتاح نقاط جديدة تابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى حيي العمال والرصافة في دير الزور، بعد توقف عمليات الانتساب قرابة 3 أشهر.

 

ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الميليشيات الإيرانية تعتمد أسلوب جذب الفئة الشابة، عن طريق إغرائهم مادياً، بمبالغ تصل إلى 700 ألف ليرة سورية شهرياً، للانضمام في صفوفها، وتدريبهم فكرياً وعسكرياً، بهدف التأثير على عقول أبناء مدينة دير الزور، وبالتالي توسيع نفوذها في مناطق سيطرتها والتغلغل في النسيج السوري، وفق ما يخدم مصالحها في الأراضي السورية.

شارك